اتصل الآن!

علاج ارتداد البول عند الاطفال

يتساءل البعض عن كيفية علاج ارتداد البول عند الاطفال وذلك بسبب زيادة معدل إصابة الأطفال بتلك الحالة المرضية، إذ يعاني ما يقرب من ١-٤٪ من الأطفال الصغار والرضع منهم من الإصابة بالارتداد البولي، وهي حالة يتم فيها انعكاس خط خروج البول ورجوعه للخلف الى الحالب مرة أخرى أو المثانة.

ومن هنا بدأ البحث عن أفضل طرق مستخدمة في علاج ارتداد البول عند الاطفال وهو ما سيتم تناوله في المقال التالي بشكل موضح.

المقصود بارتداد البول عند الاطفال 

يمكن وصف عملية الارتداد البولي عند الأطفال بأنها حالة مرضية يتم فيها انعكاس اتجاه تدفق البول، إذ أنه في الحالة الطبيعية يتدفق البول من الكلية إلى الحالب ومنه إلى المثانة بصورة مستمرة وتلقائية.

أما في حال إصابة الطفل بالارتداد البولي فإن اتجاه سريان البول ينعكس للخلف ليكون من المثانة إلى الحالب أو إلى الكلية، ولذلك يطلق عليه أيضًا اسم الارتجاع المثاني الحالبي في بعض الأحيان.

كما يمكن أن ينتشر ارتداد البول بين الرضع وصغار السن من الأطفال، ولا تستمر الإصابة عادةً لمدة طويلة أو مزمنة في معظم الحالات.

يتم تقييم درجة الإصابة بتلك الحالة وتصنيفها عادةً من خلال وصفها بالدرجة الأولى للحالات الخفيفة.

وترتفع الدرجات لتصل الى الخامسة وهي الأكثر خطورة بين الحالات، ولذلك فإن علاج ارتداد البول عند الاطفال يختلف باختلاف تلك الدرجة.




أعراض الإصابة بارتجاع البول عند الأطفال 

يختلف معدل ظهور الأعراض المصاحبة لارتداد البول عند الاطفال، إذ أنه لا تظهر أي أعراض أو علامات عند بعض الأطفال أحيانًا، كما تظهر أعراض عديدة عند آخرين وذلك عند الإصابة بعدوى أو التهاب بالمسالك البولية، ومن تلك الأعراض ما يلي:-

  • التهابات المسالك البولية والأعراض المصاحبة لها مثل وجود حرقة أثناء التبول مع وجود بعض الآلام، تكرار مرات التبول وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى البول الدموي أو وجود بعض الآلام في منطقة أسفل الظهر.
  • اضطرابات في طبيعة التبول.
  • اضطرابات الوزن أو زيادته.
  • تورم بالكلى وانتفاخها.
  • ارتفاع ضغط الدم.

ويعتمد علاج ارتداد البول عند الاطفال على وجود أي أعراض مصاحبة ودرجة حدة تلك الأعراض عند المريض.

علاج ارتداد البول عند الاطفال
علاج ارتداد البول عند الاطفال

أسباب ظهور مرض ارتداد البول عند الاطفال 

تختلف أسباب حدوث ارتداد البول عند الأطفال في معظم الأحيان، ولكن تعتبر العيوب الخلقية هي أكثر تلك الأسباب شيوعًا وانتشارًا بين الأشخاص المصابين بها، إذ أنه في الوضع الطبيعي يكون هناك حالبان في جسم الإنسان يوجد واحد منهما في كل جانب، ويعمل الحالب على توصيل الكلية المرتبطة به بالمثانة.

ويكون الاتصال بين الحالب والمثانة من خلال نقطة تسمى بالموصل، والذي يسمح بدوره بمرور البول في اتجاه واحد من الكلية ومنها إلى الحالب ثم إلى المثانة.

أما في حال وجود عيب خلقي في الحالب أو المثانة فإن الموصل يمكن أن يسمح بارتجاع البول مرة أخرى إلى الحالب أو الكلية مرة أخرى، ويكمن علاج ارتداد البول عند الاطفال في التغلب على تلك الأسباب والبحث عن أفضل الطرق لتجنبها.

كيف يتم تشخيص ارتداد البول عند الأطفال؟ 

يعتمد التشخيص الجيد لارتداد البول على عدة طرق أو عوامل ومنها:-

عملية إفراغ الإحليل والمثانة وعملية تصوير المثانة باستخدام النويات المشعة

تعتبر عدوى المسالك البولية المتقدمة والشديدة والتي تسبب ظهور حمى أحيانًا، هي أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة اشتباه الأطباء في وجود ارتداد البول عند الأطفال، ويُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية في تشخيص تلك الحالات ومعرفة التشوهات الخلقية المسببة لها.

وعند عدم انتظام نتائج تلك الأشعة واستمرار الإصابة بذلك الاضطراب المرضي فإنه عادةً ما يلجأ الطبيب إلى القيام بإجراء أكثر تطورًا وتعقيدًا وهو ما يعرف بعملية إفراغ الإحليل والمثانة وتصوريها باستخدام النويات المشعة.

تتم هذه العملية من خلال وضع سائل التباين في المثانة والذي يظهر في الأشعة السينية باستخدام القسطرة، وذلك عن طريق تمرير القسطرة من خلال المجرى البولي ثم إدخالها بالمثانة، ثم يتم التشخيص بالأشعة قبل وبعد عملية التبول.

ويتشابه كلًا من العمليتين سواء إفراغ الإحليل والمثانة أو تصوير المثانة باستخدام النويات المشعة، ولكن تتميز عملية التصوير الإشعاعي باستخدام عنصر مشع يطلق عليه مادة التباين في المثانة ثم إتمام الفحص باستخدام الماسح الضوئي.

ولذلك فإن التشخيص الدقيق والمبكر للحالة يساعد في علاج ارتداد البول عند الاطفال بصورة سليمة، وبالتالي استعادة صحة أطفالنا مرة أخرى.

علاج ارتداد البول عند الاطفال

يختلف علاج ارتداد البول عند الاطفال باختلاف درجة الإصابة أو الاضطراب الناجم عن الحالة كالتالي:-

الملاحظة الطبية والمتابعة الدورية

في الحالات المرضية ذات الدرجة المنخفضة فإنه يكتفي الطبيب فقط بوضع المريض تحت الملاحظة المستمرة، وذلك من خلال زيارة الطبيب بانتظام ثم إجراء بعض الاختبارات والفحوصات للتأكد من استقرار الحالة وعدم وجود خطورة على صحتها.

المضادات الحيوية الوقائية

يتم إعطاء الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة جرعات وقائية من المضادات الحيوية في تركيزات منخفضة لتجنب الإصابة بارتداد البول عند هؤلاء الأطفال وتقليل فرصة حدوث عدوى أو التهابات في المسالك البولية.

ويفضل إعطاء تلك الجرعات الوقائية للأطفال الذين يعانون من مشكلة الارتداد من الدرجة الثالثة فما فوقها.

الجراحة

يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي عادةً في علاج ارتداد البول عند الاطفال وذلك لتصحيح العيوب الخلقية المسببة لتلك الحالة في الحالات الشديدة والخطيرة، والتي لا تتحسن باستخدام الطرق الأخرى السابق ذكرها، أو في حال تكرار الإصابة بعدوى المسالك البولية والكلى مع وجود حمى مصاحبة.

ويعتمد التدخل الجراحي على إصلاح الصمام الموصل بين الحالب والمثانة واستعادة وظيفته، وذلك من خلال إحدى الطريقتين التاليتين:-

  1. عملية إعادة زرع الحالب.
  2. عملية حقن سائل مانع لارتداد البول باستخدام المنظار.




مدة علاج ارتداد البول عند الاطفال

تختلف مدة علاج ارتداد البول عند الاطفال باختلاف وسيلة العلاج المستخدمة كالتالي:-

  • بعض الحالات البسيطة مثل المرضى من الدرجة الأولى إلى الثالثة قد يتم شفاءها تلقائيًا بدون الحاجة إلى علاج أو تدخل جراحي.
  • تستمر مدة المتابعة الطبية واستخدام الموجات فوق الصوتية في تصوير الحالب والمثانة لمدة تتراوح بين العام للعامين.
  • ويستمر الالتزام بتناول المضادات الحيوية من قِبَل الأطفال حتى يقتربوا من عمر البلوغ عادةً.

وتتأثر مدة علاج ارتداد البول عند الاطفال ومن ثم النتيجة باختلاف خبرة الطبيب المعالج والوسيلة المستخدمة، ومما لاشك فيه أن الدكتور الاستشاري والبروفيسور سمير أحمد السامرائي هو أحد أكفأ الأطباء وأكثرهم مهارةً في علاج وجراحة أمراض المسالك البولية، كما يتميز المركز الطبي الخاص بالدكتور بتطور العيادة والأجهزة المستخدمة بما يضمن سلامة المريض.

علاج ارتداد البول عند الاطفال
علاج ارتداد البول عند الاطفال

هل يؤدي ارتجاع البول إلى فشل كلوي؟ 

يعتبر الأطفال الذين يعانون من ارتداد البول هم أكثر عرضةً للإصابة بضعف المثانة نتيجة عدم المقدرة على إفراغها بشكل كامل، وبالتالي عدم القدرة على التحكم بها ومن ثم حدوث فشل كلوي بنسبة كبيرة عند تلك الحالات، وذلك في الدرجات المتقدمة مثل الدرجة الخامسة وما يقرُبها.

وتقل فرصة حدوث الفشل الكلوي في الحالات التي تعاني من درجة قليلة من الارتجاع، والتي يمكنها التحكم في المثانة بشكل طبيعي.

هل ارتجاع البول وراثي؟

ينتقل ارتجاع البول وراثيًا في معظم الأحيان، إذ أنه ترتفع فرصة إصابة أحد الأطفال الإخوة وراثيًا من الأم المصابة لتصبح طفل من بين كل ٣ إخوة، وتظل تلك الفرصة مرتفعة حتى بعد علاج تلك الأم المريضة.

المصادر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top