تفتيت الحصى بالليزر يعد من أهم التقنيات المستخدمة فى علاج حصى الكلى إذ أنه كل عام يوجد أكثر من نصف مليون شخص يذهب إلى الطوارئ بسبب مشكلة حصوات الكلى، وواحد من أصل عشرة أشخاص معرض لهذه المشكلة فى فترة ما خلال حياته.
مشاكل حصى الكلى تصيب حوالى 11% من الرجال و9% من النساء، بالإضافة لعدة عوامل أخرى تزيد من خطورة الإصابة بها مثل: مرض ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسمنة.
لذا سوف نستعرض معاً حصى الكلى وأنواعها وأهم أعراضها وطرق علاجها المختلفة ومتى يجب اللجوء إلى تفتيت حصى الكلى بالليزر .
يجب أولا أن نتعرف على حصوات الكلى وأنواعها لمعرفة العلاج الصحيح لها وكيف يستخدم الليزر لعلاجها.
وهي عبارة عن كتل صلبة تتكون من الكريستالات والمعادن والأملاح الموجودة فى الجسم والتصقت معاً مكونة هذه الحصوات بمختلف الأحجام، وعادة تتكون هذه الحصى فى الكلى والجهاز البولي مثل: الحالب والمثانة.
ما هي العوامل التي تزيد من فرص تكوين حصى الكلى؟
توجد عدة عوامل تزيد من فرص تكون الحصوات فى الجسم منها:
وتعد حصوات الكلى الأكثر شيوعاً وذلك لأنها هى المفتاح الرئيسى فى الجسم للتخلص من الفضلات والبول
يوجد عدة أنواع الحصوات حسب تكوينها مثل:
هى الأكثر انتشاراً تتكون من اوكسلات الكالسيوم وفى بعض الأحيان من فوسفات الكالسيوم، ماليات الكالسيوم ذلك بسبب تناول أطعمة تحتوى على الأوكسلات بنسبة كبيرة مثل: السبانخ، والشيبسى، والفول السوداني، الشيكولاتة.
أن حصى حمض اليوريك شائع لدى الرجال أكثر من النساء وخاصة لدى مرضى النقرس ومرضى السرطان الذين يتعرضون للعلاج الكيميائي، هذه الحصى تجعل البول حمضى، وتزيد الأطعمة الغنية بالبروتين هذا النوع من الحصوات فى الكلى مثل: اللحوم الحمراء.
تتواجد لدى النساء اللاتى يعانين من التهاب الجهاز البولي أو التهابات الكلى والعدوى البكتيرية، تكون هذه الحصوات كبيرة فى الحجم تسبب انسداد مجرى البول، إذا تم علاج هذه العدوى سريعاً لا تتطور الالتهاب ويتم منع تكوين هذه الحصوات.
أن هذه الحصوات تتكون نتيجة وجود مرض وراثي يسمى cystinuria وتكون لدى النساء والرجال وتنتقل من الكلى إلى البول.
يتوجب اللجوء إلى الليزر لعلاج الحصوات فى حالات معينة وهي:
هو إجراء يتم فيه دخول أنبوب طويل ورفيع عبر المجرى البولي خلال الحالب ثم المثانة تحت تأثير البنج الكلى ويقوم الطبيب بإزالة الحصوات الصغيرة بأداة أخرى داخل جهاز يشبه السلة وفى حالة الحصوات كبيرة الحجم تُفتت الحصى باستخدام موجات الليزر لتتحول لحصوات صغيرة جداً تكاد تشبه الرمال.
الطبيب يضع دعامة مؤقتة تجعل الحالب مفتوحاً ويتم تحويل البول من الكلى إلى المثانة وتساعد على خروج الحصوات الصغيرة عبر البول، وعلى عكس القسطرة البولية تكون داخل الجسم ولا تحتاج هذه الدعامة كيس خارجي لتجميع البول.
يستطيع المريض العودة للمنزل في نفس اليوم ويستطيع ممارسة نشاطه اليومى بعد يومين إلى ثلاثة أيام، ثم يتم إزالة الدعامة بعد أربعة إلى عشرة أيام حسب تعليمات الطبيب ويجب عدم تركها فى الجسم حتى لا تسبب عدوى وتؤثر على وظيفة الكلى.
تستغرق العملية حوالى ساعة حتى ثلاث ساعات طبقاً لحجم الحصوات فى جسم المريض وعددها والحالة الصحية العامة للمريض.
قد تحدث بعض الأضرار بعد العملية لكن حدوثها ليس شائع خاصة عند اختيار الطبيب المتمرس واتباع التعليمات.
ومن هذه المضاعفات النادرة:
يجب الذهاب إلى الطبيب فى حالة ظهور أعراض مثل الحمى، التشنجات، ألم أثناء التبول، ألم لا يحتمل أسفل الظهر.
عملية تفتيت حصى الكلى بالليزر يكون المريض تحت تأثير البنج الكلى لا يشعر بألم مطلقاً بعد العملية يشعر بألم بسيط بسبب دخول المنظار من الحالب أحياناً يشعر بعدم الراحة عند تركيب الدعامة المؤقتة، لكن الطبيب يصف له أدوية مسكنة للتخلص من هذا الألم.
إن تكلفة عملية تفتيت الحصى بالليزر يتأثر بعدة عوامل مثل:
لكن فى أغلب الأحيان تتراوح أسعار تفتيت الحصى بالليزر بين 500 دولار حتى 1500 دولار طبقاً العوامل السابق ذكرها.
حصى الكلى يمكن تفتيتها بتقنية أخرى باستخدام الليزر كذلك عن طريق فتح صغير فى الظهر ويدخل من خلاله المنظار المرن حتى يصل إلى الكلى والحصوات يقوم بشفطها أو تكسيرها وتفتيتها باستخدام الليزر ويكون المريض تحت تأثير البنج الكلى أيضاً.