اتصل الآن!

هل المغص الكلوي خطير؟

هل شعرت يومًا ما بالمغص الكلوي؟ ويراودك الشعور بالقلق حول هذا العرض، مما يجعلك تُفكر مُتسائلًا هل المغص الكلوي خطير؟ ومتى يستدعي الأمر الذهاب إلى الطبيب؟ وما هي نسبة الشفاء من المغص الكلوي؟

حسنًا، نتفهم الأمر تجاه شعورك جيدًا ونحاول من خلال هذا الموضوع الإجابة على جميع التساؤلات التي قد تدور في ذهنك بما في ذلك، الأعراض، والمُضاعفات، وطريقة تشخيصه. 


ما هي أعراض المغص الكلوي؟ 

أعراض المغص الكلوي الأكثر انتشارًا هي الشعور بالألم الشديد على جانبي أسفل الظهر، فيما بين الضلوع السفلية والورك، كما يمكن أن ينتشر الألم إلى الظهر والفخذ وأسفل البطن، ولكن هل المغص الكلوي يسبب استفراغ؟ نعم، غالبًا ما يأتي الألم على شكل موجات ممزوجة بالشعور بالغثيان والقيء. 

وقد يُصاحب أيضًا الشعور بألم المغص الكلوي في تلك المناطق أعراضًا أخرى مثل:

  • ألم شديد عند التبول. 
  • البول الداكن. 
  • البول الدموي.
  • انبعاث رائحة كريهة للبول. 
  • ألم في المهبل وهو أبرز أعراض المغص الكلوي عند النساء.
  • الحاجة المُلحة للتبول. 
  • نزول بلورات صغيرة الحجم مع البول. 
  • ظهور أعراض الحمى، مثل التعرق وارتفاع في درجة الحرارة والقشعريرة. 

هل المغص الكلوي خطير؟

ردًا على سؤال الكثير عن هل المغص الكلوي خطير؟ تكون الإجابة القاطعة على النحو التالي:

المغص الكلوي في حد ذاته لا يُصنَّف من الأمراض الخطيرة، بينما هو عبارة عن عرض تابع للإصابة في المسالك البولية أو وجود حصوات في الجهاز البولي، وكلما ابتعد المريض عن عوامل الخطر التي تهدد الإصابة بالحصى أو الالتهاب أو أي سبب آخر، انتهى الشعور بالمغص الكلوي تمامًا. 

يصبح المغص الكلوي خطيرًا عندما يهمل المريض حالته الصحية

متى يصبح المغص الكلوي خطيرًا؟ 

يصبح المغص الكلوي خطيرًا عندما يهمل المريض حالته الصحية، بعدم متابعة الأعراض وزيارة الطبيب للفحص، والاعتماد على المسكنات لفترات طويلة دون إشراف الطبيب، وتكرار الألم لفترات طويلة دون الخضوع لبروتوكول علاجي، وحينئذ يدخل المريض مرحلة الخطورة والمُتمثلة في ظهور المُضاعفات الجسدية، وهذا ما نوضحه الآن خلال الفقرة القادمة. 

مضاعفات المغص الكلوي

في إطار الإجابة عن سؤال هل المغص الكلوي خطير؟ نوضح أبرز المُضاعفات المحتملة للإصابة بالمغص الكلوي، فعلى الرغم من أن المغص الكلوي ينجم عنه ألم شديد، إلا أنه في أغلب الحالات لا يترتب عليه حدوث مُضاعفات. 

لذا فما هي الحالات التي تكون مهددة بحدوث مضاعفات؟ وما هي المُضاعفات التي تظهر على المريض؟ وفيما يلي قائمة بأبرز الحالات التي تتعرض لحدوث مضاعفات المغص الكلوي:

  • انتقال حصوات الكُلى من تلقاء نفسها عبر المسالك البولية. 
  • تكرار الإصابة بحصوات الكُلى والمغص الكلوي. 
  • إهمال علاج المغص الكلوي الشديد. 
  • إساءة تشخيص أسباب المغص الكلوي، وعلاج المرض بشكل خاطئ. 

وقد تشمل مضاعفات المغص الكلوي على ما يلي:

  • انسداد المسالك البولية. 
  • التهاب المسالك البولية. 
  • فشل كلوي بما في ذلك، تلف خلايا الكُلى وعدم قيامها بوظيفتها ومن ثم تتراكم السموم بالجسم. 
  • تكرار تراكم حصوات الكُلى. 
  • العدوى في مجرى البول. 

متى يستدعي الأمر الذهاب إلى الطبيب؟

في ضوء الإجابة على هل المغص الكلوي خطير؟ يجدر بنا الإشارة أو التعرف على الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب. 

إذ يستدعي شعور المريض بالمغص الكلوي الذهاب الفوري للطبيب المعالج، إذا كان يعاني من الأعراض الآتية:

  • ألم المغص ينتشر إلى الظهر أو أسفل البطن أو الفخذ. 
  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة. 
  • فقدان القدرة على التبول. 
  • الشعور بالغثيان والقيء المستمر الذي لا يتوقف. 
  • صعوبة في المشي أو الجلوس بسبب شدة الألم. 
  • خروج إفرازات دموية مع البول. 

وهذا يدل على أن المريض يعاني من مغص كلوي شديد، يهدد حياته، إن لم يُعالج بشكل فوري، حيث إن موجات المغص الكلوي قد تستمر مدة تصل إلى ساعة في أغلب الحالات، بينما تطول المدة عن ذلك في الحالات الشديدة. 

كيف يتم تشخيص المغص الكلوي؟

يعتمد طبيب المسالك البولية في تشخيص المغص الكلوي على الفحص الجسدي والتاريخ الطبي بجانب الفحوصات الطبية التي تؤكد سبب إصابة المريض بالمغص الكلوي، وذلك للتحقق من هل المغص الكلوي خطير؟ على حياة الشخص أم هو مجرد مغص كلوي خفيف يختفي تلقائيًا مع مرور الوقت، وفيما يلي أبرز الوسائل المُستخدمة في تشخيص حالات المغص الكلوي:

التاريخ المرضي والطبي للمريض

يحصل الطبيب على معلومات متعلقة بتاريخ العائلة تجاه الإصابة بالمرض، وعادات الأكل والأدوية التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى الأمراض التي يعاني منها، والعوامل البيئية التي يخضع لها. 

فحص البول والدم

  • الفحص المجهري لعينة بول مرضى حصوات الكُلى أو المغص الكلوي، يُظهر وجود كرات الدم الحمراء في البول. 
  • كما أن وجود البكتيريا وكرات الدم البيضاء في البول والوسط القاعدي للبول، دليل على إصابة المريض بالعدوى في حين أن الوسط الحامضي للبول بنسبة 5.5 قد يكون دليلًا على وجود حصوات اليوريك أسيد. 
  • ظهور البروتين في البول، دليل على الفشل الكلوي.
  • تحليل الدم، والذي يستهدف فحص وظائف الكُلى المتمثلة في تحليل الكرياتينين واليوريا والألبيومين، بالإضافة إلى الكشف عن نسبة المعادن في الدم. 

الأشعة السينية على البطن 

رؤية أي عتامة في الأشعة قد تُشير إلى وجود حصوات في المسالك البولية

كما تُعطي الأشعة صورة واضحة للكُلى ومسارات الحالب ومنطقة المثانة. 

كما تُظهر وجود حصوات الكالسيوم بوضوح بنسبة قد تصل إلى 90٪. 

لذا كن على علم بأنه لا يمكن الاعتماد فقط على هذا النوع من الفحص، لتحديد هل المغص الكلوي خطير؟ أم حالة المريض مستقرة لا تستدعي القلق. 

الموجات فوق الصوتية 

  • تُعطِي الموجات فوق الصوتية معلومات عن الشكل المورفولوجي للكُلى وليست الوظيفة عنها، كما لديها القدرة على الكشف عن تراكم الحصوات ذات الحجم الصغير التي يتراوح حجمها ما بين 2-3 ملم. 
  • تُظهر تمدد المسالك البولية الناجم عن الانسداد بالحصى. 
  • لا يمكنها إعطاء صورة واضحة لكل من الحالب القطني والحوض. 

الأشعة المقطعية 

  • أكثر الفحوصات دقةً، والتي تساعد في معرفة هل المغص الكلوي خطير؟ أم لا يزال المريض في مرحلة آمنة يُمكن علاجها.
  • متخصصة في إعطاء كافة المعلومات عن الحصى المتراكمة داخل الجهاز البولي بما في ذلك موقع الحصوات ودرجة صلابتها وحجمها، ويتم ذلك خلال 5 دقائق فقط. 
ترتفع معدلات نسبة الشفاء من المغص الكلوي وعادةً ما يستمر الشعور بالألم لعدة ساعات

حول نسبة الشفاء من المغص الكلوي

اعتمادًا على الحالة الصحية للكُلى، يمكن تحديد نسبة الشفاء من المغص الكلوي، فنجد أن:

  •  ترتفع معدلات نسبة الشفاء من المغص الكلوي وعادةً ما يستمر الشعور بالألم لعدة ساعات أو عدة أيام في الحالات الخفيفة.
  • على الصعيد الآخر تكون نسبة الشفاء ضعيفة للغاية في حالات الإصابة بالفشل الكلوي أو تليف خلايا الكلية، لوصول المريض لمرحلة متأخرة من الفشل الكلوي.


ما هي طُرق الوقاية من المغص الكلوي؟

للوقاية من الإصابة بالاضطرابات التي يترتب عليها الشعور بالمغص الكلوي مثل تكوّن الحصوات، يمكنك القيام بالآتي:

  • الحرص على شُرب ما يقرب من لترين ونصف من الماء. 
  • تقليل نسبة الملح في الأطعمة. 
  • تجنب مصادر الأوكسالات من الأطعمة مثل السبانخ والمكسرات. 
  • الامتناع عن المشروبات الغازية. 
  • تقليل تناول مصادر البروتين الحيواني مثل البيض، اللحوم والأسماك. 
  • الحرص على تناول مشروب يهدي المغص الكلوي في بداية الشعور بالألم.

خلاصة الموضوع

الإجابة على سؤال هل المغص الكلوي خطير؟ يعتمد على شدة المغص الكلوي الشديد وأسباب ظهوره، فكلما كان ظهور العرض نتيجة تراكم الحصوات الكبيرة وانسداد المسالك البولية وتمددها، أو نتيجة فشل وظائف الكُلى، شكَّل بذلك ظهور المغص خطورةً على حياة المريض. 

ومن هذا المنطلق ننصح أي مريض يشعر بأي ألم يُثير الشكوك والقلق حول المغص الكلوي، بضرورة الذهاب إلى طبيب متخصص لديه خبرة كبيرة في تشخيص الحالات وعلاجها بأفضل الطرق العلاجية والأكثر فاعليةً. 

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top