سرطان الخصية هو أحد أنواع السرطان التي لا تحدث بكثرة، ولكنها قد تصيب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 عامًا تقريبًا، ويمكن أن يظهر ذلك في صورة بعض التورم غير المؤلم في الخصية، أو حدوث بعض التغيرات في الشكل أو الملمس سواء في إحدى الخصيتين أو الاثنين معًا.
عملية استئصال ورم الخصية غالبًا ما تكون هي أول الخيارات لعلاج سرطان الخصية في جميع المراحل حيث يتم استئصال الخصية وأخذ خزعة لفحصها وتأكيد الإصابة بالسرطان، ولأن هذا الموضوع غاية الأهمية سنوضح لكم في هذا المقال الكثير من المعلومات بشكل تفصيلي عن عملية استئصال ورم الخصية، وخطواتها، وكيفية التعامل بعد العملية فقط تابع القراءة.
جدول المحتويات
- ما هي عملية استئصال ورم الخصية؟
- ما هي أسباب إجراء عملية استئصال ورم الخصية؟
- كيف تتم عملية استئصال الخصية؟
- كم مدة عملية استئصال ورم الخصية؟
- ما هي نصائح ما بعد عملية استئصال الخصية؟
- كم نسبة نجاح عملية استئصال ورم الخصية؟
- ما هي مدة التعافي بعد عملية استئصال ورم الخصية؟
- ما هي مضاعفات عملية استئصال ورم الخصية؟
- ما هي أسباب فشل عملية استئصال ورم الخصية؟
- الفرق بين أعراض ما بعد العملية وأعراض فشل العملية
- متى تكون الحالة خطيرة بعد عملية استئصال ورم الخصية؟
- هل عملية استئصال ورم الخصية تؤثر على الإنجاب؟
- متى يمكن العودة إلى الأنشطة الطبيعية بعد عملية استئصال الخصية؟
ما هي عملية استئصال ورم الخصية؟
هي عملية غالبًا ما يتم فيها إزالة إحدى الخصيتين أو كليهما، وعندما يُجرَى استئصال الخصية لعلاج سرطان الخصية تسمى في هذه الحالة استئصال الخصية الجذري الإربي (Radical Inguinal Orchiectomy) حيث تُزال الخصية نفسها بالإضافة إلى الحبل المنوي ويتم ذلك خلال شق صغير يتم عمله في أسفل البطن.
ما هي أسباب إجراء عملية استئصال ورم الخصية؟
عملية استئصال الخصية قد يتم إجراؤها في علاج العديد من الحالات مثل:
- حالات سرطان الخصية: استئصال الخصية في حالات سرطان الخصية يكون للعلاج وكذلك التشخيص أيضًا حيث تؤخذ عينة لفحص الأنسجة في معمل الباثولوجي (علم الأمراض).
- حالات سرطان البروستاتا
- حالات حدوث تلف الخصية: قد يتم اللجوء إلى إجراء استئصال الخصية أو الخصيتين معًا عند تعرضهما لبعض الحوادث الشديدة والصدمات التي تسببت في إلحاق أضرار شديدة بهما ولم يجدي معهما العلاج.
(في أغلب الأوقات تُجرَى عملية استئصال ورم الخصية عند الاشتباه في الإصابة بسرطان فيها، وذلك لأن أغلب الأورام في الخصية تكون أورامًا سرطانية ويلزم إزالتها كجزء من العلاج، كما أنه إذا تم أخذ خزعة من ورم الخصية للفحص قبل إزالتها جراحيًا يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار الخلايا السرطانية ويفشل العلاج).
كيف تتم عملية استئصال الخصية؟
تتم عملية استئصال الخصية (Orchidectomy) لتأكيد تشخيص الإصابة بسرطان الخصية كما أنها تعد العلاج الرئيسي له، وخطواتها كالآتي:
- يبدأ الطبيب بإعطاء المريض تخديرًا كليًا قبل العملية.
- ثم يبدأ الطبيب بعمل شق في منطقة الفخذ فوق عظمة العانة.
- ثم تُسحب الخصية لأعلى من كيس الصفن خلال هذا الشق الذي تم فتحه.
- كما يتم استئصال الحبل المنوي أيضًا وذلك لأنه يحتوي على الدم وأوعية ليمفاوية وقد يساعد ذلك على نشر السرطان لأجزاء أخرى من الجسم.
- وهكذا يصبح كيس الصفن فارغًا ولا يتم إزالته، ويمكنك استبدال الخصية بخصية أخرى صناعية (prosthesis) وتكون ممتلئة بمحلول ملحي.
كم مدة عملية استئصال ورم الخصية؟
يمكن أن تستمر عملية استئصال الخصية من 30 إلى 60 دقيقة تقريبًا، ولكن يمكن أن تحتاج إلى قضاء ليلة العملية في المستشفى والعودة إلى المنزل بعد ذلك، أو قد يقضي المريض عدة ساعات فقط ويعود إلى منزله في نفس اليوم ويعتمد ذلك على رأي الطبيب المعالج.
ما هي نصائح ما بعد عملية استئصال الخصية؟
أثناء فترة التعافي بعد عملية استئصال الخصية ينصحك الطبيب ببعض النصائح حتى تتعافى بشكل طبيعي ولا تحدث أي مضاعفات خطيرة ومن أمثلة هذه النصائح:
- الالتزام بتناول الأدوية واستخدام الكريمات والمراهم التي وصفها الطبيب.
- شرب كميات كافية من الماء والحفاظ على رطوبة الجسم.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف غذائية للحفاظ على الحركة الطبيعية للأمعاء.
- قد ينصحك الطبيب بتجنب الأنشطة الشاقة وعدم ممارسة الرياضة لمدة تصل إلى 6 أسابيع تقريبًا بعد العملية، كما قد ينصحك بعدم ممارسة الجنس لمدة أسبوعين بعد العملية.
- وغالبًا ما ينصح الطبيب في الفترة الأولى بعد العملية بارتداء ملابس لدعم كيس الصفن لتوفير الراحة أثناء فترة التعافي وتجنب التورم بعد العملية.
- يجب الحفاظ على المنطقة جافة ونظيفة واتباع تعليمات الطبيب حول كيفية العناية بالجرح وتغطيته.
- الالتزام بمواعيد المتابعة مع الطبيب بعد العملية لمتابعة النتائج.
- من الممكن أن ينصح الطبيب بتطبيق الكمادات الباردة لتقليل التورم بعد العملية.
كم نسبة نجاح عملية استئصال ورم الخصية؟
قد تختلف نسبة نجاح استئصال الخصية من شخص لآخر، إلا أنها تتراوح بين 75٪ إلى 85٪، ومن المتوقع أن يحدث الشفاء التام بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع تقريبًا.
ما هي مدة التعافي بعد عملية استئصال ورم الخصية؟
تختلف فترة التعافي من شخص لآخر ويعتمد ذلك على عُمر المريض، وحالته الصحية، ومدى الالتزام بالتعليمات والنصائح بعد الجراحة، والعناية بالجرح، وقد تتراوح فترة الشفاء بعد عملية استئصال الخصية بين أيام إلى أسابيع بعد الجراحة.
ما هي مضاعفات عملية استئصال ورم الخصية؟
عملية استئصال الخصية من العمليات منخفضة الخطورة ولكن قد تحدث بعض المضاعفات التي من الممكن حدوثها عقب أي عملية جراحية مثل:
- الإصابة بالعدوى.
- حدوث نزيف.
- حدوث رد فعل تحسسي نتيجة الأدوية المخدرة.
ولكن في بعض الحالات النادرة قد يتم استئصال الخصيتين معًا ويرتبط ذلك بانخفاض هرمون التستوستيرون وقد يحدث ما يلي:
- العقم.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- ضعف الانتصاب.
- هشاشة في العظام.
- الشعور بالإعياء والاكتئاب.
- تضخم في الثدي (التثدي).
- فقدان في الوزن.
ما هي أسباب فشل عملية استئصال ورم الخصية؟
وكما ذكرنا أن نسبة نجاح عملية استئصال الخصية كبيرة فلا داعي للقلق، ولكن بعد أي عملية يمكن أن تحدث مضاعفات بسبب حساسية المريض لبعض الأدوية أو الأدوات الجراحية، أو بسبب حدوث خطأ طبي أدى إلى حدوث نزيف أو عدوى.
وقد تحدث إصابة في العصب أثناء تشريح الحبل المنوي فيتسبب في انخفاض الإحساس في جزء من الفخذ، أو قاعدة القضيب، أو كيس الصفن وذلك قد يكون بسبب خضوع المريض لجراحة أربية سابقة، أو بدون قصد أثناء العملية، وتعد هذه الحالة عابرة وقد تستغرق عدة أسابيع أو شهور للتحسن.
ولكن توجد بعض المضاعفات الأخرى بسبب استئصال الخصيتين معًا، ويحدث ذلك في الحالات النادرة فيتسبب في العقم للرجال أو التأثير على بعض الأنشطة الجنسية.
طريقة علاج هذه المضاعفات
- من المضاعفات المنتشرة بعد عملية استئصال ورم الخصية هي حدوث تجمع دموي في كيس الصفن وتورمات لمدة تتراوح من 2 إلى 4 أسابيع بعد الجراحة، إذ يمكن الوقاية والعلاج من هذه المضاعفات عن طريق ارتداء ضمادة ضاغطة والأثواب الداخلية الضيقة.
- يمكن أن يتعرض بعض الرجال للفتق الإربي (Inguinal hernia) نتيجة عدم إغلاق بعض الطبقات بشكل صحيح أو بسبب فتح الانغلاق لذلك يجب الامتناع عن الأنشطة الشاقة لمدة 2 إلى 4 أسابيع بعد العملية لمنع تطور الفتق الإربي.
- يجب الالتزام بتناول الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب التي وصفها الطبيب لعلاج التورم وتخفيف الألم.
- يجب الحفاظ على رطوبة جسدك عن طريق شرب كميات كافية من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية حتى تتجنب الإمساك.
- الحفاظ على نظافة الجرح والعناية به، كما يمكن أن ينصح الطبيب بتطبيق الكمادات الثلجية لتقليل التورم في المنطقة.
- في حالة أن إجراء عملية استئصال ورم الخصية قد يتسبب في حدوث العقم بعد العملية، لذا يمكن أن ينصحك الطبيب بتخزين بعض الحيوانات المنوية في بنك الحيوانات المنوية إذا كنت ترغب في الإنجاب لاحقًا.
- قد يشعر الكثير من الرجال بالحرج والانزعاج من مظهر كيس الصفن بعد العملية ويمكنهم التغلب على ذلك عن طريق استبدال الخصية المزالة بخصية اصطناعية.
- عند استئصال الخصيتين وقلة هرمون التستوستيرون في الجسم يمكن السيطرة على الأمر باستخدام بدائل التستوستيرون في شكل حقن أو لصقات أو جيل على الجلد.
الفرق بين أعراض ما بعد العملية وأعراض فشل العملية
هناك احتمالية في ظهور الكثير من المضاعفات بعد عملية استئصال ورم الخصية، الكثير منها بسيطًا ولكن بعضها قد يكون مهددًا للحياة، ومن أعراض ما بعد العملية:
- حدوث تورمات وكدمات بسيطة بعد العملية.
- الشعور ببعض الألم.
- قد تشعر بقلة الرغبة الجنسية وذلك عند استئصال خصية واحدة.
- في حالة استئصال الخصيتين قد تجد تغيرات في الرغبة الجنسية كما أنك تفقد القدرة على الإنجاب إلا إذا كنت محتفظًا ببعض الحيوانات المنوية قبل العملية.
ولكن توجد بعض المضاعفات الخطيرة مثل:
- قد تؤثر العملية على بعض الأعصاب التي تتحكم في إنتاج الحيوانات المنوية وبالتالي تؤثر على الحياة الجنسية والإنجاب.
- قد تلحق العملية ضررًا بالأعضاء الأخرى الموجودة في البطن مثل الأمعاء الدقيقة، أو الكلى، أو الحالب وغالبًا ما يعرف الطبيب ذلك أثناء العملية ويعالج الأمر.
- قد يتعرض المريض لخطر النزيف، ويزداد هذا الخطر بعد العملية مباشرةً ويقل خلال 3 أو 4 أيام بعد العملية، ويسيطر الطبيب على الأمر ولكن بعض الحالات النادرة قد تحتاج إلى نقل دم أو العودة إلى غرفة العمليات مرة أخرى.
- الإصابة بعدوى في الجرح بعد العملية قد تكون خطيرة ولا يمكن السيطرة عليها بدون الدخول لغرفة العمليات مرة أخرى.
متى تكون الحالة خطيرة بعد عملية استئصال ورم الخصية؟
يجب طلب الرعاية الطبية على الفور إذا لاحظت أي من الأعراض التالية بعد عملية استئصال الخصية:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- خروج صديد أو دم من الجرح بعد العملية.
- مواجهة مشكلات في التبول.
- فقدان الإحساس بكيس الصفن.
- ملاحظة وجود تجمع دموي تحت الجلد سواء في منطقة الشق الجراحي أو في كيس الصفن على شكل بقع أرجوانية.
بعض الحالات بعد عملية استئصال الخصية تعاني من مشكلات في الوظيفة الجنسية، في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فقد يكون ذلك نتيجة وجود انخفاض في مستوى الهرمون ويمكن أن يصف بعض المكملات الهرمونية في هذه الحالة.
هل عملية استئصال ورم الخصية تؤثر على الإنجاب؟
طالما أنه تم إزالة خصية واحدة فقط وهناك خصية أخرى سليمة، فإنه في أغلب الأوقات لا يؤثر ذلك على القدرة على الإنجاب، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من أن تكون الخصية المتبقية صغيرة أو تنتج حيوانات منوية ولكن عددها أقل، ففي هذه الحالة قد يؤثر على الإنجاب، وفي حالة تم إزالة الخصيتين معًا فذلك يعني عدم القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية والإصابة العقم.
متى يمكن العودة إلى الأنشطة الطبيعية بعد عملية استئصال الخصية؟
ولأن معظم المرضى يرغبون في العودة لحياتهم والأنشطة اليومية الطبيعية بعد عملية استئصال الخصية حتى لا يؤثر ذلك على صحتهم النفسية، فيمكن القول أنه يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية والبدنية وممارسة الجنس بعد التأكد من التئام الجرح تمامًا وبعد سماح الطبيب بذلك.
قد يستغرق الأمر ما يقرب من 3 إلى 4 أسابيع بعد العملية تقريبًا، لذا يجب تجنب الأنشطة الشاقة مثل ممارسة الرياضة أو رفع الأشياء الثقيلة أو الركض إلا بعد استشارة الطبيب في الأمر.
المصادر: