اتصل الآن!

علاج انسداد مجرى البول

قد ينجم عن حدوث انسداد أو ضيق في أي جزء من أجزاء الجهاز البولي، الإصابة بالانسداد في مجرى البول، مما يشعر المريض ببعض من الأعراض منها، ألم في الجانب أو الظهر واحتباس في البول وانتفاخ وتورم في البطن. 

وقد يحدث الانسداد بشكل كُلي أو جزئي اعتمادًا على مناطق الانسداد أو الضيق في الجهاز البولي، ولكن ربما تتساءل هل يمكن علاج انسداد مجرى البول في كلتا الحالتين؟ وما هي أنواع العلاجات المستخدمة في إزالة الانسداد؟ 

لذا نوضح من خلال هذا الموضوع الإجابة على تلك الأسئلة بالضبط، بما في ذلك الاطلاع على كيف يبدو العلاج بالنسبة للأطفال؟ وما هي الآثار الجانبية للعلاج؟ 


هل يمكن علاج انسداد مجرى البول؟

نعم، يمكن علاج انسداد مجرى البول بأكثر من طريقة، حيث يكمن الهدف وراء جميع الطُرق العلاجية في إزالة الانسدادات المتواجدة في مجرى البول أو تخطى الانسداد تمامًا، الأمر الذي قد يساعد الطبيب في إصلاح مجرى البول من الضرر الواقع عليه.

ففي حالة وجود انسداد جزئي في مجرى البول، دون الإصابة بالعدوى أو قصور في وظيفة الكُلى، ربما يصف الطبيب بعض من المسكنات المضادات الحيوية والمرطبات. 

بينما يعتمد علاج انسداد مجرى البول الكُلي على معرفة السبب في حدوثه أولاً، ولكن في بداية فحص الطبيب للحالة يقوم الطبيب بإجراء طبي طارئ يساعد في خروج البول من الجسم، وقد يشمل هذا الإجراء الطبي على:

  •  تمرير قسطرة في المثانة، لإزالة الانسداد فى مجرى البول لتصريف البول خارج الجسم.
  • إدخال دعامة الحالب، وهو عبارة عن أنبوب رفيع يبقى في الحالب ليبقي مفتوحًا ليتمكن البول من الخروج بحرية.
  • وضع قسطرة في الكُلى، حيث يُنشئ الطبيب فتحة في الجلد بالقرب من الكلية، يُطلق عليها فغز الكلية، يتم إدخال قسطرة من خلالها لتصريف البول مباشرةً من الكلية.

بعد تصريف البول خارج الجسم، وعمل كافة الفحوصات المهمة مثل القسطرة، والتحاليل، والمناظير، والأشعة التي تساعد في تشخيص الحالة، سيتمكن الطبيب من معرفة السبب الكامن وراء الانسداد.

وفيما يلي قائمة بأبرز طُرق العلاج الشائعة في حالات انسداد مجرى البول:

  • العلاج الدوائي مثل العلاج الهرموني للتخلص من مشكلات مجرى البول عند الرجال عند الإصابة بتضخم حميد أو سرطان البروستاتا.
  • العلاج الجراحي، إذا كان سبب الانسداد هو الإصابة بورم أو وجود عيب خُلقي.
  • استخدام الموسعات أو الدعامة في حالة تضخم الإحليل.
  • الجراحة بالمنظار وتفتيت الحصوات، وذلك إذا كان انسداد مجرى البول بسبب الحصى.
يعد العلاج بالأدوية أحد أنواع علاج ضيق مجرى البول بدون جراحة

علاج انسداد مجرى البول الدوائي

يعد العلاج بالأدوية أحد أنواع علاج ضيق مجرى البول بدون جراحة والذي يعتمد على الصحة العامة للمريض والسبب الكامن وراء انسداد مجرى البول.

ومن ضمن أبرز الأدوية المستخدمة بشكل شائع في إزالة انسداد مجرى البول:

  • حاصرات ألفا مثل، الفوزوسين أو تامسولوسين والتي تساعد في استرخاء عضلات المثانة.
  • مثبطات اختزال 5-ألفا مثل، دوتاستيريد وفيناسترايد.

علاج انسداد مجرى البول الجراحي

فيما يلي قائمة بأهم الإجراءات الجراحية الشائعة لعلاج انسداد مجرى البول:

الجراحة الترميمية المفتوحة، قد يُطلق عليها رأب الإحليل، وتستهدف إزالة الانسداد وإعادة بناء مجرى البول أو ترميمه باستخدام أنسجة جديدة وغالبًا تؤخذ الأنسجة من فم المريض.

فغز الإحليل العجاني، ويستخدم خاصةً في حل مشكلات مجرى البول عند الرجال الذين يجدون صعوبة في التبول أثناء الجلوس، حيث يستهدف هذا النوع من الجراحة عمل فتحة دائمة للإحليل من المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والشرج، حتى يتدفق البول.

جراحة المنظار، ويعتمد هذا النوع من الجراحة على فتح شق صغير الحجم في الجلد إما يكون واحدًا أو اثنين، يسمح بدخول جهاز المنظار والذي يتكون من أنبوبة صغيرة يُرفق بها كاميرا ومصدر ضوئي، وهناك من يستخدم تقنية جراحة المنظار بمساعدة الروبوت. 

جراحة التنظير الداخلي، وهي تتميز بأنها طفيفة التوغل، وتتم من خلال تمرير منظار مُضيء على طول أجزاء الجهاز البولي، بدايةً من فتحة مجرى البول إلى المثانة مرورًا بأجزاء الجهاز البولي الأخرى، وتستهدف فتح شق في الجزء المسدود لإزالة السد وتوسيع الضيق، ثم يضع الطبيب دعامة لتبقى مفتوحة، وتسمح بخروج البول من الجسم، وربما استئصال البروستاتا بشكل كلي أو جزئي.

هل تختلف طرق العلاج بين النساء والرجال؟

نعم، قد تختلف طُرق علاج انسداد مجرى البول عند النساء والرجال، نظرًا لاختلاف تركيب الجهاز البولي لكل منهما، وكما ذكرنا سالفًا أن طُرق العلاج تعتمد على سبب حدوث الانسداد في مجرى البول والذي قد يحدث بسبب تضخم البروستاتا لدى الرجل دون النساء أو بسبب سقوط الرحم عند النساء الأمر الذي من المستحيل أن يحدث عند الرجال.

على الرغم من أنه قد يكون سبب انسداد مجرى البول للنساء والرجال في بعض الحالات هو تراكم الحصوات، إلا أنه تختلف طريقة إجراء العمليات الجراحية لكل منهما.

ماذا عن العلاج بالنسبة للأطفال؟ 

العلاج بالنسبة للأطفال يعتمد أيضًا على سبب حدوث الانسداد الذي ينتج غالبًا عن عيب خُلقي في الجهاز البولي أو فتحة مجرى البول، والذي يُعالج عن طريق إجراء جراحي بسيط يستهدف فتح مجرى البول في نهاية القضيب لزيادة حجم الصماخ البولية وهو أحد طُرق علاج انسداد مجرى البول عند الأطفال الأكثر شيوعًا.


هل للعلاج من انسداد مجرى البول آثار جانبية؟

نعم، قد تحمل طُرق علاج انسداد مجرى البول المُختلفة جانبًا من الآثار الجانبية، فنجد مثًلا،

العلاج الدوائي لانسداد مجرى البول لدى الرجال قد يُسبب الآثار الجانبية التالية:

  • الدوخة والدوار.
  • الصداع والإغماء.
  • زيادة كثافة نمو الشعر في الجسم.
  • انخفاض الدافع الجنسي.

ناهيك عن الآثار الجانبية الناجمة عن العمليات الجراحية وتركيب الدعامات والتي قد تشتمل على:

  • عدم الشعور بالراحة.
  • العدوى أثناء إجراء العملية.
  • النزيف.
  • حدوث خطأ طبي.

لذا نجد أن خبرة الطبيب العالية تلعب دورًا مهمًا في حماية المريض من التعرض للآثار الجانبية، وذلك عن طريق التشخيص الدقيق لحالة المريض، واختيار العلاج المناسب له، والتحكم في ظهور الآثار الجانبية فور ظهورها. 

 قد تختلف طُرق علاج انسداد مجرى البول عند النساء والرجال، نظرًا لاختلاف تركيب الجهاز البولي

كم تستغرق مدة علاج انسداد مجرى البول؟

لا توجد إجابة قاطعة لتحديد مدة علاج انسداد مجرى البول، لأن الطبيب المُعالج هو الوحيد الذي يحدد فترة تعافي المريض من انسداد مجرى البول، ويتم ذلك استنادًا إلى عدة عوامل مهمة، وفيما يلي أهمها:

  • تشخيص الحالة، فنجد أن تراكم الحصوات من الأسباب الشائعة التي سرعان ما تتفتت بفعل الجراحة أو الدواء خلال وقت قصير، بينما الأسباب المعقدة شديدة الخطورة كالإصابة بسرطان البروستاتا تستغرق وقتًا أطول للتعافي. 
  • نوع العلاج المستخدم، حيث العلاج الجراحي وتركيب الدعامة يُزيل الانسداد مُباشرةً ولكن يستغرق المريض عدة أيام للوصول لمرحلة التعافي، بينما العلاج الدوائي قد يستغرق فترة أطول لشعور المريض بالتحسن. 
  • الحالة الصحية، إصابة المريض بالأمراض المزمنة يُلزِم الطبيب بتحديد طريقة علاجية مناسبة مع أخذ كافة الاحتياطات أثناء تطبيق العلاج، وقد يترتب على ذلك طول مدة العلاج. 

الخلاصة

علاج انسداد مجرى البول من الإجراءات الطبية التي تتطلب مزيدًا من سنوات الخبرة في تشخيص الطبيب لجميع حالات انسداد مجرى البول وتحديد البروتوكول العلاجي المناسب والفعال لإزالة سبب حدوث هذا الانسداد دون مضاعفات. 

كما يتطلب أيضًا التخصص والتمرس في جراحة المسالك البولية والمهارة والدقة في إجراء العمليات؛ لضمان نجاح العملية وحماية المرضى من مخاطر انسداد مجرى البول والمخاطر التابعة لأخطاء العملية التي قد تهدد حياتهم. 

ويمكنك من خلال موقع مركز البروفيسور السامرائي بالإمارات التواصل مع البروفيسور الدكتور أحمد السامرائي أفضل استشاري مسالك بولية بالإمارات والدول العربية الأخرى. 

Resources 

Can urethral obstruction be treated?

Pharmacological treatment of urethral obstruction

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top