أورام الحالب الحميدة|الأعراض والأسباب وطرق العلاج

أورام الحالب الحميدة هي من الأمور التي تشغل بال الكثيرين في الأونة الأخيرة وخاصةً المصابين به وكبار السن وذلك لقلقهم الدائم من تحول هذا الورم الحميد إلى سرطان.

لذلك إذا كنت مصاباً بأورام الحالب الحميدة فلقد جئنا لك بالمقال التالي للإجابة على كل أسئلتك حول هذا المرض المقلق ومعرفة ما هو تفصيلاً، وأسباب الإصابة به، وهل يتحول إلى سرطان أم لا، وأيضاًً في النهاية بعض النصائح لتقي نفسك منه أو لتحمي نفسك من عودته بعد إزالة هذا الورم إذا كنت من المصابين فتابع معنا هذا المقال المميز.

ما هي الأمراض التي تصيب الحالب؟

هناك عدة أمراض يمكن أن تصيب الحالب سنذكر أبرزها في الأتي:

  1. الإصابة بحصوة الحالب وهي عبارة عن تجمع الأملاح في الكلى لعمل كرستالات ثم نزول هذه الكرستالات في الحالب.
  2. سرطان الحالب وهو عبارة عن فرط في تكون الخلايا وسرعة نموها مكونة كتلة صلبة في جدار الحالب وهذه الكتلة قد تسد الحالب وتسبب إعاقة لسريان البول.
  3. التهاب المسالك البولية ومن ضمن المسالك البولية يوجد الحالب.


ما هي أورام الحالب الحميدة ؟

قبل معرفة أورام الحالب الحميدة يجب معرفة بداية ما هو الحالب فالحالب عبارة عن أنبوب عضلي يصل بين الكلى والمثانة وهو الذي يُوصل البول من الكلى ليتجمع في المثانة ثم يخرج هذا البول إلى خارج الجسم.

وهذا الحالب يُمكن أن يحدث به ورم حميد وهو عبارة عن زيادة في تكاثر وتضاعف الخلايا الموجودة في الحالب مكونة كتلة صلبة، وهذه الكتلة تظل ثابتة في مكانها ولا تتحرك، أو تنتشر لعضو آخر لأن هذه تعد صفة من صفات الأورام الحميدة أنها لا تغزو أعضاء أخرى.

ولكن يمكن أن تزداد هذه الكتلة وتعمل على سد الحالب نهائياً ويمنع ذلك مرور البول في المثانة مما يعمل على ارتداد البول في الكلى لذلك يجب إزالة هذه الكتلة فور العثور عليها حتى لا تحدث عواقب.

ما هي أسباب حدوث أورام الحالب الحميدة ؟

لقد ذكرنا أن أورم الحالب الحميدة عبارة عن زيادة وتضاعف الخلايا الموجودة في الحالب مكونة كتلة صلبة وهذه الكتلة تظل ثابتة في مكانها ولا تتحرك، أو تنتشر لعضو آخر، وهذا التضاعف لم يتم معرفة سببه الأصلي في الوقت الحالي ولكن ذكر بعض العلماء أن هناك عدة عوامل وأسباب يمكن أن تؤدي إلى أورام الحالب الحميدة منها التالي:

  1. قد سبق الإصابة السابقة بسرطان الكلى أو المثانة وهذا يجعل الإنسان أكثر عرضة بأن يُصاب بسرطان الحالب لأنها تعد نفس الخلايا المكونة للحالب هي نفسها المكونة للمثانة.
  2. التاريخ العائلي لإصابة أحد الأبوين بهذا السرطان أو سرطان المثانة فالعامل الوراثي أكثر عامل شائع للإصابة بهذا الورم.
  3. التقدم في العمر فهذا المرض شائع في الشيخوخة أكثر من سن الشباب.
  4. التعرض لإشعاع بنسبة كبيرة.
  5. كثرة التدخين.

ما هي اعراض اورام الحالب الحميدة ؟

توجد بعض الأعراض تدل على وجود أورام الحالب الحميدة منها:

  1. ألم أثناء التبول وصعوبة في إخراج البول خاصةً إذا كان الورم كبير ويعمل على سد الحالب.
  2. في بعض الأحيان يحدث ارتفاع لدرجة حرارة الجسم خاصةً عند احتباس البول.
  3. ألم شديد في منطقة الحوض وهذا الألم ينتشر للظهر.
  4. خسارة الوزن.

ما هي طرق تشخيص وجود أورام في منطقة الحالب؟

يوجد العديد من الطرق المستخدمة في تشخيص وجود أورام الحالب ومنها:

  • أولاً: تحليل البول حيث يتم أخذ عينة بول منك ويتم الكشف فيها عن وجود أي خلايا من خلايا الأورام أو السرطان وأيضاًً معرفة كمية البروتين بها ولكن لا يمكن الاعتماد فقط على عينة البول لوصف الحالة بأنها ورم حالب، ويجب على الطبيب إذا كان في مرحلة الشك إجراء أحد الاختبارات الآتية.
  • ثانياً: عمل منظار للحالب وهو عبارة عن أنبوب به كاميرا صغيرة يتم إدخاله في مجرى البول فهو يساعد على معرفة قطر الحالب هل في طبيعته أم يوجد سد وتضييق بواسطة خلايا، وأيضاًً الكاميرا تسمح برؤية الحالب ومعرفة إذا كان فيه كتلة متجمعة أم لا من الخلايا وأيضاً يسمح بأخذ بعضاً من الخلايا الموجودة للكشف عنها.
  • ثالثاً: عمل أشعة بالرنين المغناطيسي على منطقة الحوض كلها لاكتشاف أي خلل بها.

ما هو الفرق بين أورام الحالب الحميدة و سرطان الحالب ؟

يوجد فرق واضح بين أورام الحالب الحميدة والسرطان فكما ذكرنا سابقاً أن الأورام الحميدة هي عبارة عن تجمع للخلايا التي تنمو بشكل سريع وتكون كتلة من الخلايا والتي يتجمع حولها العديد من الشعيرات الدموية.

وفي حالة الأورام الحميدة هذه الخلايا لا تتحرك من مكانها أو تنتشر إلى أي عضو آخر أما في حالة الأورام السرطانية فهى قد تنتشر سواء في الكلية أو في عضو آخر وتسبب ألم أشد من الأورام الحميدة ومعدل الشفاء من وجودها يكون أقل كثيراً من الشفاء من الأورام الحميدة.

هل تتطور أورام الحالب الحميدة لسرطان؟

لا، لا يمكن أن تتطور أورام الحالب الحميدة إلى سرطان إلا في حالات نادرة جداً ويكون لدى هذه الحالات استعداد وراثي، أو جيني للإصابة بالسرطان أو سبق وظهر له سرطان مثانة أو حالب.


ما هي عوامل الخطورة التي قد تزيد فرص الإصابة بأورام الحالب؟

يوجد عدة عوامل قد تؤدي للإصابة بأورام الحالب الحميدة منها:

  • التقدم في العمر والوصول لمرحلة الشيخوخة التي تعد أكبر عامل للإصابة بأورام الحالب.
  • تاريخ مرضي للإصابة بأي ورم خاصة الإصابة بأورام المسالك البولية.
  • زيادة التدخين والإفراط في استخدام الكحوليات.
  • تاريخ عائلي لإصابة أحد الأبوين بأورام.

كيف يمكن علاج أورام الحالب الحميدة؟

يتم معالجة أورام الحالب الحميدة بإحدى الطرق الآتية:

أولا: الجراحة

وهي استئصال جزء من الحالب الذي يوجد به تجمع الخلايا، وإذا كان تجمع الخلايا يعمل على سد الحالب بشكل نهائي يتم إزالة الحالب نهائياً وأيضاًً الكلية معه فلا يصح ترك الكلى في الجسم بدون وجود حالب.

ثانيا: تعريض المريض لكورس علاج كيميائي

يمكن أن يتم إعطاء المريض علاج كيميائي قبل الجراحة لتصغير حجم الورم أو بعدها لضمان عدم وجود أي شيء متبقي في الحالب وأيضاًً لضمان أن الورم الحميد لا يصاحبه وجود أي ورم سرطاني آخر في منطقة الحالب.

نصائح للوقاية من الإصابة بأورام في منطقة الحالب

إليك العديد من النصائح الواجب اتباعها للوقاية من أورام الحالب الحميدة وهي:

  • التوقف عن التدخين وشرب الكحوليات.
  • القيام بفحوصات دورية على منطقة الحوض خاصةً عند التقدم في العمر والوصول لمرحلة الشيخوخة.
  • تجنب الأماكن الوارد انبعاث إشعاعات ضارة فيها وذلك حتى لا تؤثر هذه الإشعاعات على صحتك بشكل سئ.
  • ضرورة الذهاب للطبيب إذا كان لديك أحد الأعراض المذكورة أعلى وعدم الإكتفاء بأخذ مسكنات فقط.

الخلاصة

وفي نهاية مقالنا المتحدث عن أورام الحالب الحميدة يجب الإشارة أن هذه الأورام الحميدة لا تعد بالأمر المقلق جداً، الذي يجعل الإنسان المصاب به في رهبة وقلق فكما ذكرنا نادراً تحوله لسرطان.

ولكن هذا أيضاًً لا يعني إهمال الأمر وبما أن أعراض وجوده متشابهة بشكل كبير مع أعراض وجود أمراض أخرى في الحالب كحصوات الحالب، وغيرها فيجب استشارة الطبيب فوراً إذا كان لديك أي أعراض من المذكورة وخاصةً وجود دم في البول لمعرفة إذا كان هذا ورماً أو أي مرض آخر من أمراض الحالب.

المصادر

Scroll to Top