اتصل الآن!

هل يمكن علاج التبول اللاإرادي نهائيا؟

التبول اللاإرادي هو حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، كما تؤثر على كلا الجنسين، ويكون التبول اللاإرادي مصدر إزعاج كبير للأشخاص الذين يعانون منه، ويسبب الإحراج والعديد من المشكلات النفسية.

ولكن لحسن الحظ هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعد في علاج التبول اللاإرادي نهائيا، وفيما يلي عبر المقال التالي سوف نذكر أفضل العلاجات التي تساعد في القضاء على التبول اللاإرادي بشكل نهائي.

ما هو التبول اللاإرادي؟

قبل أن نذكر علاج التبول اللاإرادي نهائيا سوف نشرح ما هو التبول اللاإرادي في بداية الأمر، وهو حالة تصيب العديد من الأشخاص في مختلف الأعمار السنية والجنسين، وتؤدي هذه الحالة إلى تسرب البول بشكل غير مقصود أو غير متحكم به، وتتنوع أسباب هذه الحالة وتشمل ضعف عضلات المثانة أو العضلات المحيطة بها، والتي تمنع الشخص من السيطرة الكاملة على عملية التبول.

وأيضًا التبول اللاإرادي يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل مختلفة، مثل الأمراض المزمنة مثل التهابات المثانة أو التهاب الجهاز البولي أو السكتة الدماغية، أو الإصابة بأمراض الجهاز العصبي مثل الشلل الرعاش والتصلب اللويحي، وقد يكون للعوامل النفسية دور في بعض الحالات أيضًا.

وللوصول إلى علاج التبول اللاإرادي نهائيا من الضروري العمل على تقوية عضلات المثانة من خلال التمارين الخاصة، أو استخدام التقنيات السلوكية والعلاج النفسي، كما يصف الطبيب أيضًا الأدوية المناسبة لتقليل التسرب غير المرغوب فيه، ولزيادة السيطرة على التبول.

أسباب التبول اللاإرادي

حتى نتوصل علاج التبول اللاإرادي نهائيا إلى لابد أن نعرف في بداية الأمر أسباب حدوث التبول اللاإرادي، وتحدث هذه المشكلة نتيجة العديد من الأسباب المختلفة والتي تشمل ما يلي:-

  • القلق والخوف

بعض الدراسات أشارت إلى ارتباط الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي بمشاكل القلق والخوف، وإذا كان الطفل يتعرض لحالة مزمنة من القلق أو يواجه ضغوطًا متكررة، فقد يتجاوب جسده بالتبول اللاإرادي.

  • عادات التغذية والشرب

تناول بعض الأطعمة والمشروبات قد تزيد من كمية البول التي ينتجها الجسم، مثل الكافيين الموجود بشكل خاص في القهوة والشاي، يمكن أن يؤثر على قدرة الشخص على السيطرة على التبول، وخاصًة قبل النوم، إلى جانب شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم. 

  • الإصابة بالتهابات المسالك البولية

التهابات المسالك البولية هي عدوى شائعة تحدث في المسالك البولية، والتي يمكن أن تؤثر على المثانة أو الحالب أو الكلى. يمكن أن تسبب التهابات المسالك البولية التبول اللاإرادي، إذ تتسبب التهابات المسالك البولية في شعور بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر، والشعور بألم عند التبول.

  • انقطاع التنفس أثناء النوم

انقطاع التنفس أثناء النوم يمثل توقفًا متكررًا في التنفس خلال فترات النوم، وعلى الرغم من شيوعه بين البالغين، فإن الأبحاث الأخيرة تشير إلى وجوده أيضًا بين الأطفال، من بين الآثار المحتملة لانقطاع التنفس خلال النوم إفراز هرمون يُعرف بـ “الببتيد الأذيني المدر للصوديوم” الذي يحفز الكلى على إفراز كميات إضافية من البول أثناء النوم، وهو ما يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التبول اللاإرادي.

  • الإمساك

يؤدي الإمساك إلى تراكم الفضلات الزائدة في المستقيم، مما قد يؤدي إلى انتفاخه، ويقع المستقيم خلف المثانة مباشرةً، ولذلك مع حدوث الإمساك يضغط المستقيم المنتفخ على المثانة، ونتيجة لذلك يمكن أن يسبب الإمساك التبول اللاإرادي.

  • مشاكل الكلى

 تلعب الكلى دورًا رئيسيًا في إنتاج البول والتخلص منه، لذلك يمكن أن يكون التبول اللاإرادي أحيانًا بسبب تضخم الكلى أو مرض الكلى المزمن.

  •  قصور(ADH)

في الشخص السليم ينتج الدماغ هرمون يسمى “الهرمون المضاد لإدرار البول” (ADH). يبطئ هذا الهرمون معدل إنتاج الكلى للبول أثناء الليل، وعندما يكون هناك عدم كفاية إنتاج ADH أو عندما لا يقوم الجسم بمعالجة ADH أو الاستجابة له بشكل صحيح، فإن إنتاج البول لن يتباطأ بدرجة كافية في الليل، مما قد يسبب التبول اللاإرادي. 

  • مرض السكري 

مرض السكري هو حالة تنتج فيها الجسم كميات غير كافية من الأنسولين، وهو هرمون يساعد الجسم على استخدام السكر، وعندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من الأنسولين، فإنه يتخلص من السكر الزائد عن طريق البول، هذا يمكن أن يؤدي إلى كثرة التبول، بما في ذلك التبول اللاإرادي.

  • العامل الوراثي

يعتقد الخبراء أن التبول اللاإرادي وراثي إلى حد ما، وإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من التبول اللاإرادي، فإن الطفل لديه فرصة بنسبة 15٪ تقريبًا للإصابة به، وإذا كان لدى الطفل كلا الوالدين يعاني من التبول اللاإرادي، فإن فرصته في الإصابة به ترتفع إلى 75٪.

  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من خطر متزايد للتبول اللاإرادي، في حقيقة الأمر لا تزال العلاقة بين التبول اللاإرادي واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير مفهومة تمامًا، ولكن الأبحاث تظهر أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم تحكم أقل في المثانة، وقد يكون ذلك نتيجة الأدوية التي يتم تناولها أو نتيجة الخلل الذي يصيب الدماغ.

  • النوم العميق

يمكن أن يؤثر النوم العميق على طريقة تواصل الجسم مع الدماغ، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التحكم في المثانة وحدوث التبول اللاإرادي.

أعراض التبول اللاإرادي

تشمل أعراض التبول اللاإرادي ما يلي:-

  • التبول بعد الإجهاد (السعال أو الجري أو الرفع): قد يتبول طفلك بعد الإجهاد البدني، مثل السعال أو الجري أو الرفع.
  • ألم أو حرقان أو إجهاد أثناء التبول: يشعر الحالات التي تعاني من التبول اللاإرادي بألم أو حرقة عند التبول، وقد يجد صعوبة في البدء أو إنهاء التبول.
  • ضعف السيطرة على الأمعاء وعلى البول: أقوى أعراض التبول اللاإرادي عدم السيطرة على التبول، ووجود مشاكل في التحكم في الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال أو فقدان السيطرة على البراز.

هل يمكن علاج التبول اللاإرادي نهائيا؟

في حالة إن كنت تتساءل هل يمكن علاج التبول اللاإرادي نهائيا؟ لأنك تعاني من هذه المشكلة، أو لديك أحد أحبائك يعاني من التبول اللاإرادي فلا داعي للخوف أو القلق إذ أنه حديثًا وفي ظل التطور العملي أصبح من السهل جدًا علاج التبول اللاإرادي نهائيا.

ويتم تحقيق ذلك من خلال الوصول إلى السبب الرئيسي الذي ساهم في تطور هذه المشكلة، ومن ثم العمل على علاج هذه المشكلة، ولكن من الضروري أن يكون الطبيب المسؤول عن عملية العلاج طبيب متمرس وصاحب خبرة طويلة.

وفي هذا الصدد ننصحك بحجز موعدك في مركز البروفيسور سمير السامرائي استشاري المسالك البولية، وأورام المسالك البولية، والعقم وأمراض الذكورة، والذي يعد من أمهر الأطباء المتخصصين في علاج مشكلات الجهاز البولي في دبي والوطن العربي.

– كيف يمكن ذلك؟

يمكن علاج التبول اللاإرادي نهائيا من خلال ما يلي:-

  • تقييم الحالة

تبدأ عملية علاج التبول اللاإرادي نهائيا بتقييم شامل للحالة، ويتطلب ذلك فحصًا دقيقًا لتحديد الأعراض والعوامل المحتملة التي تؤدي إلى التبول اللاإرادي، ومن الممكن أن يشمل ذلك فحوصات البول وفحص الجهاز البولي.

  • العلاج السلوكي

يشمل العلاج السلوكي تدريب المثانة وتقنيات السيطرة على البول، ويتضمن ذلك وضع جدول زمني للتبول وتدريب الجسم على تحمل فترات زمنية بين التبول.

  • الدعم النفسي

يمكن أن يكون التبول اللاإرادي مصدر قلق نفسي للأطفال والبالغين على حد سواء، لذا يُعتبر الدعم النفسي جزءًا هامًا من العلاج، ويتضمن ذلك التحدث مع أخصائي نفسي أو مدرب تربوي للتعامل مع الأثر النفسي لهذه الحالة.

  • العلاج الدوائي

يُستخدم الأدوية في بعض الحالات لعلاج الأسباب الأساسية مثل الالتهابات أو لتحسين وظائف المثانة، وهناك أدوية تساعد على تقليل التهيج في المثانة أو تحفيز تقلصات عضلات المثانة.

  • التدخلات الجراحية

في حالات نادرة جدًا يمكن أن يكون علاج التبول اللاإرادي نهائيا عبر التدخل الجراحي، ويتضمن ذلك إصلاح تشوهات هيكلية في الجهاز البولي أو تدخلات لتحسين وظيفة المثانة.

نصائح عامة للتعامل مع التبول اللاإرادي

فيما يلي مجموعة من أهم نصائح عامة للتعامل مع التبول اللاإرادي:-

  • تجنب شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من تهيج المثانة، مثل الكافيين والتوابل الحارة.
  • ممارسة تقنيات تعزيز قوة عضلات الحوض يمكن أن تساعد في تحسين السيطرة على التبول.
  • التمرينات التنفسية والتقنيات للتخفيف من التوتر يمكن أن تساعد في تحسين السيطرة على التبول.
  • يجب تغيير الملابس الداخلية بشكل منتظم والاهتمام بالنظافة الشخصية لتجنب الالتهابات أو حدوث عدوى.
  • يمكن استخدام الحفاظات الطبية أو الفوط الصحية لحماية الملابس الداخلية والتخفيف من التأثير النفسي للتبول اللاإرادي.
  • الحفاظ على التمرينات التنفسية للتخفيف من التوتر والضغط النفسي يمكن أن تساعد في تحسين السيطرة على التبول اللاإرادي.

الخلاصة

تعد مشكلة التبول اللاإرادي من المشكلات الصحية المزعجة جدًا، والتي تصيب عدد كبير من الحالات حول العالم ومن كلا الجنسين، وصحيح أن مشكلة التبول اللاإرادي تشتهر في الأطفال إلا أن البالغين من الممكن أن يعانوا من هذه المشكلة أيضًا.

ومن الممكن أن تحدث مشكلة التبول اللاإرادي نتيجة العديد من الأسباب المختلفة، ومن أشهرها المشكلات العضوية التي تصيب الجهاز البولي مثل التهاب مجرى البول، وأيضًا من الممكن أن تحدث نتيجة المشكلات النفسية مثل التوتر والقلق والخوف الشديد.

لكن ولحسن الحظ حديثًا ومع التطور العلمي الكبير أصبح من السهل علاج التبول اللاإرادي نهائيا وذلك من خلال مجموعة من الأدوية الدوائية والجلسات النفسية، كما أنه في الحالات المتأخرة من الممكن الاعتماد على التدخل الجراحي.

المصادر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top