صحيح أن سرطان المثانة هو مرض خطير جدََا لكن مع ذلك تكون نسبة الشفاء من سرطان المثانة في المراحل المبكرة كبيرة جدََا، سنتعرف في هذا المقال على أهم العوامل التي تزيد من نسبة الشفاء من سرطان المثانة ومعرفة أفضل طرق التشخيص الصحيح لكل حالة من المرض.
جدول المحتويات
تعريف سرطان المثانة
سنتعرف أولًاة على المثانة وهي من الأعضاء المهمة في جسم الإنسان وضرورية لاستمرار الحياة، والمثانة عبارة عن عضو مجوف في الجزء السفلي من البطن.
يكون هذا الجزء على شكل بالون صغير له جدار عضلي يسمح له بالتضخم أو الانكماش لتخزين وتفريغ البول الذي يخرج من الكلية، حيث توجد كليتين، كل واحدة على جانب من العمود الفقري.
وسرطان المثانة عبارة عن تطور في نمو الأنسجة غير الطبيعية التي تعرف باسم الورم في بطانة المثانة، وينتشر هذا الورم في جدار المثانة في بعض الحالات.
أنواع سرطان المثانة
تختلف أنواع سرطان المثانة باختلاف مدى انتشار السرطان في المثانة، ويوجد الكثير من أنواع سرطانات المثانة مثل: –
سرطان الخلايا الانتقالية
هو السرطان الذي يبدأ في الخلايا في الطبقة الداخلية للمثانة، وتكون هذه الخلايا قابلة للتمدد عندما تكون المثانة ممتلئة وتتقلص عند إفراغها، وتبدأ جميع سرطانات المثانة من الخلايا الانتقالية، ويمكن أن يكون سرطان الخلايا الانتقالية منخفض أو عالي الدرجة وغالبََا ما يتكرر حدوث سرطان الخلايا الانتقالية منخفض الدرجة ويعود بعد علاجه.
سرطان الخلايا الحرشفية
يحدث هذا النوع من السرطانات في الخلايا الحرشفية، وهي خلايا رقيقة ومسطحة تبطن داخل المثانة وقد يتكون السرطان في هذه الحالة بسبب العدوى لفترة كبيرة أو التهيج.
الأورام الغدية
وهو السرطان الذي يبدأ في الخلايا الغدية الموجودة في بطانة المثانة، حيث تنتج هذه الخلايا الغدية مواد تفرزها في المثانة مثل المخاط، ويكون هذا النوع نادر الحدوث وغير شائع مثل باقي سرطانات المثانة.
سرطان المثانة الغازي
يسمى أيضََا هذا النوع من السرطانات بسرطان المثانة السطحي، وتنتشر الخلايا السرطانية في هذا النوع خارج بطانة المثانة، ويكون هذا النوع لديه أكبر فرصة للانتشار إلى أجزاء الجسم الأخرى.
الأعراض
قد يعاني الأشخاص المصابون بسرطان المثانة من الأعراض أو العلامات التي تساعد في اكتشاف المرض مثل:-
- ألم وحرقان أثناء التبول.
- دم وجلطات دموية في البول.
- آلام أسفل الظهر في جانب واحد من الجسم.
- الشعور بالحاجة إلى التبول عدة مرات في اليوم وعدم القدرة على التبول.
وتوجد بعض الأعراض الأخرى لسرطان المثانة مثل:-
- إعياء.
- فقدان الوزن.
- وجع في البطن.
- وجود تسرب في البول
- آلام العظام في حالة انتشار المرض إلى العظم.
أسبابه
لم يتم التعرف على سبب المباشر لسرطان المثانة، ولكن يوجد كثير من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان المثانة مثل:-
التدخين
يعد تدخين السجائر من أكثر عوامل الخطر شيوعََا للإصابة بسرطان المثانة، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان المثانة، إذ يكون المدخنون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المثانة من ٤ إلى ٧ مرات مقارنة بغير المدخنين.
السن
تزداد فرص الإصابة بسرطان المثانة بتقدم العمر إذ يكون أكثر من ٧٠ بالمائة من المصابين بسرطان المثانة تزداد أعمارهم عن ٦٥عام.
مواد كيميائية
تزيد بعض المواد الكيميائية المستخدمة في صناعات النسيج والمطاط والجلود والصباغة من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
الجنس
يكون الرجال أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المثانة من النساء بأربع مرات، ولكن تكون النساء أكثر عرضةً للوفاة بسبب سرطان المثانة من الرجال.
العلاج الكيميائي
الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الكيميائي سيكلوفوسفاميد، معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بسرطان المثانة بنسبة كبيرة.
التاريخ الطبي
الأشخاص المصابين مسبقاََ بسرطان المثانة وخاصَةً سرطان الخلايا الانتقالية، معرضون للإصابة بسرطان المثانة مرة أخرى.
كيف يتم تشخيص أورام المثانة؟
هناك العديد من الاختبارات التي تستخدم في تشخيص ومعرفة نسبة الشفاء من سرطان المثانة وهناك بعض العوامل التي يتم اختيار على أساسها طريقة التشخيص الصحيحة وهي:-
- العلامات والأعراض.
- العمر والصحة العامة.
- نوع السرطان المشتبه به.
والتشخيص المبكر من أهم العوامل التي تزيد من نسبة الشفاء من سرطان المثانة ومن أفضل الأطباء المتخصصين في تشخيص وعلاج أمراض المسالك البولية بما في ذلك سرطان المثانة هو البروفيسور سمير أحمد السامرائي، ويمكن استخدام بعض الطرق التالية لتشخيص سرطان المثانة مثل :-
اختبارات البول
يتم عمل اختبار البول في حالة وجود دم في البول، ويتم تحليل البول لمعرفة احتواء البول على خلايا ورمية أم لا.
تنظير المثانة
هو الإجراء التشخيصي الأساسي لسرطان المثانة، حيث يسمح للطبيب رؤية داخل الجسم باستخدام أنبوب رفيع مضاء ومرن يسمى منظار المثانة، ويتم من خلال هذا الإجراء اكتشاف النمو في المثانة وتحديد الحاجة إلى الخزعة أو الجراحة.
استئصال ورم المثانة عبر الإحليل
يحدث في هذا النوع من التشخيص إزالة كمية صغيرة من النسيج لفحصها تحت المجهر، ويتم اكتشاف هذا النسيج غير الطبيعي من خلال تنظير المثانة ويطلق على هذا الإجراء الجراحي استئصال ورم المثانة عبر الإحليل، ويحدث أثناء هذا الإجراء الجراحي إزالة عينة من النسيج وعينة من عضلة المثانة ويتم هذا الإجراء تحت التخدير على عكس تنظير المثانة.
التصوير بالرنين المغناطيسي
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الحقول المغناطيسية وليس الأشعة السينية، لإنتاج صور مفصلة لجسم الإنسان ويمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس حجم الورم والتعرف على تضخمات الغدد الليمفاوية.
علاج سرطانات المثانة
يوجد كثير من الطرق لعلاج سرطانات المثانة وتختلف نسبة الشفاء من سرطان المثانة على حسب فاعلية كل نوع من العلاج وتكون طرق العلاج المستخدمة مثل:-
الجراحة
تعتبر الجراحة من أكثر الطرق انتشارََا لعلاج سرطان المثانة وتكون نسبة الشفاء من سرطان المثانة مرتفعة في هذه الحالة، ولكن قد تصاب بعض الأعضاء الأخرى وتترتب على هذه الجراحة آثار جانبية خطيرة.
وهناك بعض الطرق الجراحية الخفيفة مثل استئصال ورم المثانة عبر الإحليل كما ذكرنا سابقََا، ويوجد بعض الطرق الأخرى التي تستخدم في الحالات المتأخرة من سرطان المثانة وتكون نسبة الشفاء من سرطان المثانة ضئيلة لذا يتم استخدام طريقة استئصال المثانة بشكل جذري وهو استئصال المثانة بأكملها وربما الأنسجة والأعضاء المجاورة.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي هو استخدام الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية، وذلك عن طريق منع الخلايا السرطانية من النمو والانقسام لتكوين الكثير من الخلايا الجديدة.
وتكون نسبة الشفاء من سرطان المثانة في حالة العلاج الكيميائي كبيرة في الفترات المبكرة من المرض، ويتكون العلاج الكيميائي من عدد محدد من الدورات الزمنية يتلقى المريض فيها دواءًا واحدََا كل مرة أو مجموعة من الأدوية المختلفة لتعطى في نفس اليوم.
نسبة الشفاء من سرطان المثانة
تختلف نسبة الشفاء من سرطان المثانة على حسب المرحلة التي وصل إليها المرض في جسم الإنسان، حيث تكون نسبة الشفاء من سرطان المثانة في مراحل المرض المبكرة كبيرة جدََا ويتعافى المريض في وقت قصير.
ولكن في المراحل المتأخرة من سرطان المثانة تكون نسبة الشفاء من سرطان المثانة ليست بالنسبة بالكبيرة، ويزداد انتشار السرطان في باقي الجسم مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية بشكل كبير.
كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة؟
ليس هناك ضمان على البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بمرض سرطان المثانة، ولم تستطع الاحصائيات أن تحدد المدة التي يعيشها مريض السرطان، وأثبتت الدراسات أن هذا يعتمد على نسبة انتشار السرطان في المثانة والمرحلة التي وصل إليها.
ما مدى خطورة سرطان المثانة؟
يعتبر سرطان المثانة من الأمراض الخطيرة التي تهدد صحة الإنسان، وتختلف خطورة سرطان المثانة على حسب تقييم كل مرحلة من السرطان.
فيكون سرطان المثانة خطير للغاية في المراحل المتأخرة للمرض، حيث أثبتت الإحصائيات أنه ينجو ١٠ أشخاص من كل ١٠٠ شخص مصاب بسرطان المثانة في مراحله الأخيرة، لذلك يعتبر سرطان المثانة من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان.
المصادر