google-site-verification=3pFtrKH9az9xXewIZWEAAr0lBoHfoIGctTdpkElQFA8

علاج حصى الكليتين والحالب بواسطة التفتيت المنظاري المرن والليزري والوقاية الأولية

الإفراط الغذائي وإرتفاع درجات الحرارة العالية في الجو هما السببان الرئيسيان في إرتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض الكلوي. وتحتل الإصابة بحصى الكلى والحالب المركز الثالث من أمراض المسالك البولية، والتهابات المسالك البولية المركز الأول عند الجنسين من البشر، وتضخم البروستاتا وسرطانها المركز الثاني عند الرجال.

معدل الإصابة بهذه الحصى خلال فترة الحياة تقدر الآن بـ 5-10 % إصابة بحصى الكلى وتكون الإصابة ثلاث أضعاف عند المرأة، ومعدل الإصابة الثانية بالحصى بعد علاج الإصابة الأولى تكون 10% بعد سنة و50% خلال عشر سنوات.

قمة الإصابة تكون في الثلاثين من العمر عند الرجل وضعفهما عند المرأة إحداهما في سن الخامسة والثلاثين والأخرى في سن الخامسة والخمسين.

تكوّن الحصى عند الإنسان له علاقة بالسلالة وبالعرق البشري، والموقع الجغرافي للعيش (المناطق الحارة) وتغير الفصول خلال السنة وخاصة في فصل الصيف ترتفع نسبة الإصابة، حيث يزداد تشبع البول بمعادن الكالسيوم والأوكسلات عند هؤلاء من جراء جفاف الجسم.

تفيد الإحصائيات العالمية الصحية الحديثة بأن أكثر من 40-50% من مرضى حصى الكلى والحالب يتلقون علاجهم الآن بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية الخارجية (ESWL) و 50-60% منظارياً بالليزر، حيث أكدت النتائج الإكلينيكية في السنوات الأخيرة على نجاح هذين العلاجين غير الجراحيين، أما الـ 10% المتبقية من هؤلاء المرضى فإنهم يحتاجون إلى تدخل منظاري كلوي وذلك لأسباب مرضية أخرى وخاصة في حالة الإصابة بحصى الكلى المرجانية الكبيرة جداً.

العلاج

في خلال فترة قصيرة من الزمن طورت شركات العالمية أجهزة تفتيت للحصى الكلوي والحالبي بطريقة تكنيكية مختلفة وذلك باستغلال تأثيرات الموجات الصادمة وأحدثها هي الموجات الصادمة الكهرومغناطيسية (ESWL) أو استغلال الليزر لتفتيت حصى الكلى في الكمامة السفلى أو حصى الحالب العليا حيث يستعمل المنظار القابل للإنثناء (المرن) لتفتيت حصى الكلى التي يصعب تفتيتها وإخراجها من الحالب أو الكلى.

أما تشخيص حصى الكلى فيتم حديثاً بواسطة الموجات فوق الصوتية ولتشخيص حصى الحالب وكذلك الأشعة المقطعية السينية هي الوسيلة الوحيدة للكشف عن هذه الحصى في هذه المنطقة وتشخيص حجمها وموقعها في الجهاز البولي، أما الدواعي الإكلينيكية لتفتيت هذه الحصى فإنها تكون في حالة وجود:

  1. حصى الكلى ذو الحجم ما فوق 6 ملم.
  2. حصى الحوض الكلوي بأحجام ما فوق 5 ملم.
  3. حصى الحالب ذو الحجم ما فوق 5 ملم.

ومن التطورات التكنولوجية الحديثة في هذا المجال يتوفر الآن جهاز جديد لتشخيص وتفتيت الحصى في آن واحد في الكلى أو الحالب وذلك لأن هذه الأجهزة مجهزة بآلتين إحداهما آلة الموجات فوق الصوتية والأخرى آلة الأشعة السينية وفي نفس الوقت حدثت طفرة تكنولوجية مهمة بالنسبة للمريض وذلك بواسطة تطوير هندسي لمولد الموجات الصادمة لجهاز تحطيم الحصى، بحيث أصبح ممكناً من خلال هذا التطور التكنولوجي تحطيم حصى الكلى أو حصى الحالب العليا أسرع وأبسط وأسهل وبدون مضاعفات جانبية وكذلك بدون تخدير عام وذلك لأن توجيه الموجات الصادمة أصبح بصورة دقيقة وفعالة خلافاً عن الأجهزة القديمة لتفتيت هذه الحصى.

أما نسبة التنقية من هذه الحصى بعد التفتيت فتكون 80% للحصى ذي القطر إلى حد السنتيمتر الواحد، وبنسبة 65% للحصى ذي القطر إلى حد الـ 2 سنتيمتر، وبنسبة 58% للحصى ذي القطر ما فوق الـ 2 سنتيمتر.

الوقاية

إن الوقاية الأولية من حصى الكلى تكمن في استهلاك كميات أكثر من السوائل (3 -4) لتر في اليوم ومن ضمنها عصائر الفواكه الحامضية مثل البرتقال والليمون، والتفاح، وكذلك عصير الأناناس، والبطيخ، والشعير، وماء جوز الهند، وشوربة العدس الأصفر، وفي نفس الوقت يجب على الشخص المصاب أو الذي تعرض إلى الإصابة بحصى الكلى من قبل أن يستهلك كميات أقل من السبانخ والخضروات الورقية، والطماطم، والفول السوداني، والشمندر، والعنب الأسود، والقرنبيط، الفاصوليا الخضراء، والحليب ومشتقاته كالجبن واللبن، وكذلك صفار البيض واللحوم الحمراء.

تسلسل تفتيت حصى الكلى بالمنظار الالمرن و الليزر

البروفيسور الدكتور سميرالسامرائي

Scroll to Top