google-site-verification=3pFtrKH9az9xXewIZWEAAr0lBoHfoIGctTdpkElQFA8

علاج الخصية المعلقة بالهرمونات

الخصية المعلقة هي الخصية التي فشلت في النزول من أسفل البطن إلى كيس الصفن (Scrotum) المتدلي خارج الجسم، والذي يحوي الخصية عند عموم الناس.

وأهمية تواجد الخصيتين في كيس الصفن وليس في جسم الإنسان هو أن درجة الحرارة في كيس الصفن أقل من درجة حرارة الجسم، مما يتلائم مع إنتاج الحيوانات المنوية، حيث تحتاج إلى درجة حرارة أبرد من الجسم.

لذلك فإن تواجد الخصيتين بعيدًا عن كيس الصفن، يعد حالة مرضية يجب علاجها، إذ تُعالج الخصية المعلقة بطريقتين إما بالتدخل جراحي أو بالعلاج الهرموني، وفي هذا المقال سنتحدث بشيء من التفصيل عن علاج الخصية المعلقة بالهرمونات.


ما هو سبب الإصابة بالخصية المعلقة؟

يُعتقد أن الخصية المعلقة ناتجة عن مجموع من العوامل الجينية والبيئية التي تتفاعل معًا، لكن هذا الاعتقاد غير يقيني.

هل يمكن منع مرض الخصية المعلقة؟

لا توجد أية طريقة معروفة لمنع حدوث تعلّق الخصيتين، وبالتالي فكل ما يمكن فعله هو التعرف على العوامل التي تزيد من فرصة مرض الخصية المعلقة وتجنب هذه العوامل بقدر المستطاع.

يختلف سعر علاج الخصية المعلقة بالهرمونات بحسب نوع الهرمون المستخدم

ما هي عوامل الإصابة بالخصية المعلقة؟

هناك عوامل عديدة تساهم في الإصابة بمرض الخصية المعلقة نذكر منها الآتي:

  •  إصابة أحد أفراد العائلة بهذا المرض من قبل.
  •  التدخين وشرب الكحوليات لدى الأم.
  •  ولادة الطفل ولادة مبكرة قبل الأوان.
  •  ولادة الطفل بوزن قليل.
  •  متلازمة داون.

كيف يُشخَّص المريض بالخصية المعلقة؟

لتشخيص مرض الخصية المعلقة، يفحص الطبيب الخصيتين جسديًّا، أي يلمس المكان بيديه محاولًا الشعور بالخصيتين بأصابعه، وعدم قدرته على الشعور بهما تعني أنهما معلقتين، ففي بعض الأحيان يطلب الطبيب إجراء أشعة فوق صوتية للتأكد من أنهما معلقتين، ولكن لا يعد هذا ضروريًّا في أكثر الأحيان.

كيفية علاج الخصية المعلقة

تنحصر الاختيارات في علاج الخصية المعلقة في اختيارين:

  • الأول هو إجراء عملية جراحية.
  • والثاني هو علاج الخصية المعلقة بالهرمونات. 

على الرغم من أن الاختيار الأول -التدخل الجراحي- هو الأكثر فاعلية، إلا أنه بعض الناس يفضلون العلاج الهرموني لأنه أقل تكلفةً وأقل خطورة من حيث الآثار الجانبية المتوقعة. 

ويجب التنويه إلا أن كثير من الحالات المولودة بخصية أو خصيتين معلقتين، تُشفى تلقائيًّا قبل مرور ستة أشهر من تاريخ الولادة، بينما تقل نسبة حدوث ذلك بعد إتمام ستة أشهر، ولذلك يفضل إتمام الطفل هذه المدة قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية جراحية أو حتى التدخل بالعلاج الهرموني.

ما هو علاج الخصية المعلقة بالهرمونات؟

على الرغم من عدم التأكد من سبب محدد للخصية المعلقة، إلا أنه يشيع أن السبب الرئيسي هو خلل في التواصل الهرموني بين ثلاث مناطق هي:

  • منطقة تحت المهاد.
  • الغدة النخامية.
  • الخصيتان. 

ولذلك فإن العلاج الهرموني يُعد منطقيًّا في هذه الحالة، إذ يُستخدم هرمونان في علاج الخصية المعلقة وهما : (HCG ) و (LHRH) وكلا الهرمونين يحفزان نزول الخصيتين من البطن إلى كيس الصفن.

ما هي مميزات علاج الخصية المعلقة بالهرمونات؟

بعض الناس يفضل العلاج الهرموني على التدخل الجراحي، لأنه أقل تكلفةً منه، وأقل خطورةً كذلك.

الحالات التي يتم فيها علاج الخصية المعلقة بالهرمونات

لا يُفضل اللجوء للعلاج الهرموني بشكل عام على التدخل الجراحي، لأن التدخل الجراحي أكثر فاعليةً بكثير من العلاج الهرموني وذلك بحسب توصيات المنظمات العالمية.

ومع ذلك فهناك حالة معينة يُفضل فيها العلاج الهرموني على التدخل الجراحي، وهي كون المريض مصابًا أيضًا بمتلازمة (برادر-ويلي)، والتي تسبب مشكلات صحية كثيرة أهمها هي ضعف العضلات. 

وهذا ما يثير المخاوف من إجراء أية جراحة لأن التخدير سيضعف العضلات أكثر، ومنها عضلات التنفس، وبالتالي يحدث فشل في التنفس وتهديد حقيقي لحياة المريض.


نوع الهرمونات المستخدمة في علاج الخصية المعلقة بالهرمونات

يُستخدم هرمونان في علاج الخصية المعلقة هما:

 هرمون (HCG )

وهو هرمون يخرج من المشيمة أثناء الولادة، وأحيانًا يُطلق عليه هرمون الولادة، ومع ذلك فهو يُستخدم في علاج الخصية المعلقة لأنه يستطيع زيادة وزن الخصيتين ووصول الأوعية الدموية إليهما، وكذلك يحفز إفراز هرمون التستوستيرون.

هرمون (LHRH)

وهو هرمون يُصنع في منطقة بالمخ تعرف بمنطقة تحت المهاد، وهذا الهرمون يُحفز الغدة النخامية على إطلاق هرمونين مهمين هما: (FSH) و (LH) فالأول يُحفز نمو الخصيتين، والثاني يزيد من إطلاق هرمون التستوستيرون.

ما هي جرعة علاج الخصية المعلقة بالهرمونات؟

هناك هرمونان يتم استخدامهما لعلاج الخصية المعلقة وهما: 

جرعة هرمون (HCG) 

ويتم إعطاؤه في صورة حقن، وجرعته هي أي من الآتي:

  • حقنة عضلية بها 4000 وحدة ثلاث مرات أسبوعيًّا لمدة ثلاثة أسابيع.
  • حقنة عضلية بها 5000 وحدة كل يومين لمدة ثمانية أيام، أي: أربع حقن.
  • خمس عشرة حقنة عضلية بها إما 500 أو 1000 وحدة خلال مدة ستة أسابيع.
  • حقنة عضلية بها 500 وحدة ثلاث مرات أسبوعياً لمدة من أربعة إلى ستة أسابيع.

جرعة هرمون (LHRH)

ويُعطَى في صورة حقنة واحدة عضلية، أو في صورة بخاخ أنفي بجرعة 1.2 مللي جرام يومياً لمدة أربعة أسابيع على التوالي، ولكن البخاخ الأنفي غير متواجد في بعض البلدان.

لا يعني علاج الخصية المعلقة بالهرمونات تدخلًا جراحيًّا.

الآثار الجانبية للعلاج بالهرمونات

يُعد العلاج الهرموني أكثر أمنًا من العلاج الجراحي، حيث تقل نسبة شيوع الآثار الجانبية بين متعاطيه، ومن هذه الآثار الجانبية على غير البالغين:

الآثار الجانبية لهرمون (HCG)

الآثار الجانبية لتناول هرمون HCG هي:

  •  زيادة حجم القضيب والخصيتين.
  •  سرعة في زيادة الطول.
  • ظهور حبوب الشباب.
  •  نمو شعر العانة.

الآثار الجانبية لهرمون(LHRH)

هناك آثار جانبية على الرجال، ولكن المصادر لا تحدد الآثار الجانبية على الأطفال من حيث النوع ونسبة حدوثها.

هل يعني العلاج الهرموني التدخل الجراحي؟

لا، لا يعني علاج الخصية المعلقة بالهرمونات تدخلًا جراحيًّا، حيث تُعطَى الهرمونات في صورة حقن للمريض، وفي أحيان قليلة تكون في صورة بخاخ أنفي، فالعلاج الهرموني هو اختيار بديل آمن للتدخل الجراحي.

كم سعر علاج الخصية المعلقة بالهرمونات؟

يختلف سعر علاج الخصية المعلقة بالهرمونات بحسب نوع الهرمون المستخدم، والشركة المنتجة له، وكذلك بحسب الجرعات التي سيتم استهلاكها، ومدة إعطاء العلاج للمريض.

في حين أن تكلفة عملية الخصية المعلقة تختلف من مستشفى لآخر ومن حالة لأخرى تبعًا لعوامل عديدة، وُيقدر البعض متوسط تكلفة عملية الخصية المعلقة بحوالي ثلاثة عشر ألف جنيه في مصر، وهو أعلى بكثير من تكلفة علاج الخصية المعلقة بالهرمونات.

الخلاصة

الخصية المعلقة هي مرض خَلقي يولد به بعض الأطفال وله مسبباته وعوامل ترفع نسبة الإصابة به كمتلازمة داون وتدخين الأم وغير ذلك، قد يُشفى بعض الأطفال تلقائيًّا قبل مرور ستة أشهر من تاريخ الولادة، إلا أن البعض يظل يُعاني منه بعد هذه المدة، مما يستوجب تدخلًا علاجيًّا لمنع مضاعفات هذا المرض.

يُعد علاج الخصية المعلقة بالهرمونات (مثل هرمونَي: HCG و LHRH) طريقة بديلة لعلاجها بالتدخل الجراحي، والعلاج الهرموني يتفوق على التدخل الجراحي من حيث الأمان وقلة التكلفة، إلا أنه أقل فاعلية منه، ومع ذلك فالعلاج الهرموني يظل له آثاره الجانبية كما ذكرناها في المقال.

المصادر

Scroll to Top