اتصل الآن!

نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر 

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة أن نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر تكون كبيرة وأكثر نجاحًا إذ تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، ولذلك فإننا في المقال التالي سوف نناقش مفهوم سرطان الكلى وما يتعلق به من أسباب وأعراض، وأيضًا ذكر نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر بالإضافة إلى أحدث الوسائل العلاجية المستخدمة في العلاج.

تعريف سرطان الكلى

يمكن تعريف سرطان الكلى بأنه أحد درجات الأورام التي تدل على أن الورم قد تطور وأنه انتشر ليشمل أجزاء أخرى خارج الكلى، وتختلف تلك الأجزاء التى يمكن أن ينتشر ويصل لها الورم الكلوي باختلاف درجة الورم ومدى انتشاره، ومنها الغدد الليمفاوية والأنسجة أو الأعضاء الأخرى المحيطة.

ويتأثر مدى استجابة الورم للوسائل العلاجية المتبعة بناءً على درجة نموه وانتشاره ولذلك فإن نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر تعد أفضل بكثير من المراحل المتأخرة له.


ما هي أول علامات سرطان الكلى؟

من المحتمل أن لا تظهر أي أعراض أو علامات يمكنها أن تنبئنا مبكرًا وتشير بوجود سرطان الكلى، خصوصًا في المراحل الأولى والمبكرة له، ويرجع ذلك بسبب تواجد الكلى بشكل عميق داخل الجسم. 

وبالتالي فإن الأعراض لا تظهر إلا بعد تطور الورم ونموه بشكل ملحوظ، أو انتشاره ليصيب بعض الأنسجة أو الأعضاء الأخرى بالجسم، تساعد الاختبارات والأشعة التشخيصية المعملية بشكل كبير في الاستدلال على وجود أي أورام بالعضو، ولكن يوجد بعض العلامات التحذيرية التي تدل على الإصابة بسرطان الكلى بشكل مبكر ومنها:-

  • البول الدموي سواءًا كان ظهور نقط الدم في البول يمكن رؤيتها بالعين المجردة، أم أثناء تحليل البول لأي سبب آخر. 
  • وجود آلام مستمرة بالجزء السفلي من الظهر والضلوع، نتيجة الضغط المتصل للورم.
  • نقص عدد كريات الدم الحمراء وظهور أنيميا أحيانًا.
  • وجود كتلة أو جسم محسوس نتيجة الورم.
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكل متقطع.
  • الإرهاق والتعب المستمرين.

عادةً ما يتم اكتشاف سرطان الكلى المبكر عند إجراء الفحص العشوائي للكشف عن مشكلات صحية أخرى، وكما ذكرنا أنه إذ تم ملاحظة أي علامة من هذه الأعراض بشكل مبكر فإن نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر تصبح كبيرة.

أسباب الإصابة بسرطان الكلى

عادةً ما يكون السبب الرئيسي وراء وصول الأورام السرطانية بالكلى للمراحل المتأخرة وبالأخص المرحلة الرابعة، هو ترك الورم دون علاج وعدم السعي للسيطرة عليه من خلال طلب المشورة الطبية واتباع البروتوكولات العلاجية بصورة منتظمة.

كما يوجد بعض الأسباب الأخرى التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الكلى وهي:-

  • السمنة.
  • التدخين.
  • التعرض الكيميائي.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • الوراثة والتاريخ العائلي المرضي بالسرطان.
  • أنواع محددة من الأورام مثل سرطان الكلى الوراثي الحليم.

وتختلف نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر عنها في المراحل المتأخرة باختلاف الأسباب المؤدية لكلًا منها أيضًا، إذ تؤثر تلك الأسباب في مدى استجابة الورم للعلاج في كل مرحلة.

أعراض سرطان الكلى

تتعدد أعراض سرطان الكلى، وعلى المريض عن\ ظهور هذه الأعراض يتوجة إلى الطبيب على الفور.

  • بول دموي، بسبب نزول بعض قطرات الدم في البول.
  • آلام متفرقة بالجسم مثل آلام الجانبين والجزء السفلي من الظهر.
  • ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم وبشكل مستمر.

طرق التشخيص 

يعتمد تشخيص سرطان الكلى من الدرجة الرابعة على عدة طرق متبعة، من أجل الحصول على نتيجة دقيقة وتشخيص جيد للورم ودرجة تطوره، ومن الإجراءات المتبعة في التشخيص ما يلي:-

من خلال معرفة جميع الأمراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى أخذ الأدوية المستخدمة في الاعتبار أيضًا.

الفحص الجسدي 

إذ يبدأ الطبيب المختص بعمل فحص جسدي دقيق للأجزاء المشكوك في إصابتها بالورم، والتأكد من وجود أي جسم غريب مثل نتوء أو كتلة ملحوظة.

اختبارات تشخيصية معملية

مثل تحاليل الدم وفحص النسب الطبيعية لمكوناته الرئيسية مثل الإنزيمات والبروتينات وسكر الدم والدهون، بالإضافة إلى فحص البول للتأكد من وجود أي بقع دموية به أثناء خروجه.

كما يمكن أخذ عينات من أنسجة الكلى وفحصها مجهريًا بحثًا عن أي خلايا متحورة أو سرطانية.

الفحص التصويري 

ويشمل عدة تقنيات من وسائل التصوير المختلفة ومنها:-

أشعة الرنين المغناطيسي

 ويتم استخدامها للتعرف على الأورام الخبيثة، ومعرفة احتمالية انتشارها لأجزاء أخرى.

الأشعة السينية 

يتم استخدامها للتأكد من انتشار الورم داخل الجسم.

الأشعة المقطعية

 يتم استخدامها لتصوير الجسم وتوضيح مكان ظهور الورم.

مراحل سرطان الكلى 

يوجد أربعة مراحل مختلفة لسرطان الكلى، وتختلف تلك المراحل عن بعضها البعض، إذ تشير كل مرحلة إلى مدى انتشار الورم وقدرته على الوصول لإصابة أجزاء أخرى من الجسم، ومن تلك المراحل ما يلي:-

المرحلة الأولى

تدل هذه المرحلة على أن الورم ما زال مستقرًا في مكانه ولم ينتشر إلى أي أجزاء أخرى بالجسم، ويكون حجمه أصغر من أو يساوي ٧ سم.

المرحلة الثانية

وتدل هذه المرحلة على أن الورم ما زال مستقرًا أيضًا داخل الكلى، وأنه لم يصل لأي أجزاء أخرى خارجها، ويختلف عن المرحلة الأولى في أنه يكون أكبر حجمًا ليصبح أكبر من ٧ سم.

المرحلة الثالثة

تشير هذه المرحلة على أن الورم انتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى خارج الكلى، ولكنه ما زال قريبًا منها ولم ينتشر بعيدًا. 

المرحلة الرابعة 

تشير هذه المرحلة على أن الورم يكون قد انتشر بالفعل إلى بعض الأجزاء أو الأعضاء البعيدة خارج الكلى، وتشمل تلك الأجزاء العقد الليمفاوية وأعضاء مثل الكبد والدماغ بالإضافة إلى الكبد والعظام.

ولكل مرحلة من هذه المراحل بروتوكول علاجي مختلف يعتمد على مدى تطور المرض وانتشاره، وكما ذكرنا سابقًا أن نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر تكون أكبر منها في المراحل المتأخرة.

نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر 


كيف يتم مُعالجة سرطان الكلية؟ 

نظرًا لأن نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر تكون أكبر كما تكون نتائج العلاج أفضل بكثير، إلا أنه يجب أن نوضح أيضًا طرق العلاج المتاحة إذا تم اكتشاف الورم في مراحله المتأخرة مثل المرحلة الرابعة، ومن الطرق العلاجية المتبعة ما يلي:- 

المراقبة النشطة

إذ يتم اللجوء لهذه الوسيلة في حال كانت الجراحة غير ممكنة كما في بعض الأحيان، مثل أن تكون الحالة الصحية للمريض لا تتحمل الجراحة أو غيرها من الطرق العلاجية، وتعتمد المراقبة النشطة على قيام المريض بزيارة الطبيب بانتظام، وأخذ المشورة الطبية باستمرار لمتابعة حالة الورم ومنع تطوره.

العلاج الموجه

يعد هذا النوع من العلاج بمثابة خط الدفاع الرئيسي للتخلص من الورم في المرحلة الرابعة، ويشمل إعطاء بعض الأدوية التي تستهدف الخلايا السرطانية أو أي أجزاء أخرى ضرورية لحياة تلك الخلايا، مما يؤدي إلى موتها أو منع تكاثرها وانتشارها.

يعد دواء Sunitinib هو الدواء الأول والأكثر استخدامًا من ضمن الأدوية الموجهة الأخرى، كما يمكن الاستعانة ببعض الأنواع الأخرى معه من أجل الحصول على نتائج أفضل.

التدخل الجراحي

يتم اللجوء إليها أحيانًا قبل استخدام العلاج الموجه، وذلك بسبب أنها تساعد العلاج الموجه في إعطاء نتائج أفضل، ويتم خلال الجراحة إزالة الجزء أو العضو المصاب بالورم، بالإضافة إلى التخلص من الأنسجة المسرطنة من حولها أيضًا.

العلاج الإشعاعي

يستخدم في علاج الأعضاء الأخرى التي انتقل إليها السرطان من الكلى، وخصوصًا عندما لا يستطيع المريض تحمل العلاج الموجه، ويساعد في تخفيف وتحسين الأعراض المصاحبة للورم مثل النزيف والألم بشكل كبير.

العلاج المناعي

ويستخدم كعلاج بديل للحالات التي لا تظهر استجابة للعلاج الموجه، ويساعد على تحسين قوة الجهاز المناعي في اكتشاف أي ورم أو خلايا سرطانية في الجسم والتخلص منها.

ويختلف استجابة الورم لهذه الطرق العلاجية المختلفة، ويتضح ذلك إذ أن نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر تكون أفضل عند استخدام تلك الوسائل قبل انتشار الورم وتطوره كما في المراحل المتأخرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان الكلى؟ 

يوجد العديد من السلوكيات وعوامل الخطورة التي يمكنها أن تُزيد من فرصة الإصابة بالسرطان ومنها:-

  • المدخنين.
  • أصحاب الوزن الزائد.
  • مرضى ضغط الدم المرتفع.
  • أصحاب مرض فون هيبل لينداو.
  • الأشخاص الأكثر عرضةً للإشعاع.
  • أصحاب الأمراض الكلوية الخطيرة.
  • أصحاب التاريخ العائلي المرضي بالسرطان.

نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر

تختلف نسبة الشفاء من سرطان الكلى اللمبكر عن نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر وتتأثر تلك النسبة بناءً على عدة عوامل كالتالي:-

  • أسباب الورم.
  • مدى انتشار الورم.
  • درجة تطور الورم.
  • الطريقة العلاجية المستخدمة.
  • قابلية المريض للطرق العلاجية.
  • كفاءة الطبيب المختص المعالج للمريض.

وكما ذكرنا قبل ذلك بأن كفاءة الطبيب وخبرته لهما دورًا كبيرًا في تحسين نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر أو مراحله المتأخرة أيضًا مثل المرحلة الرابعة.

وعند ذكر الكفاءة الطبية فإنه يجب علينا أن نشيد بكفاءة وخبرة الدكتور سمير أحمد السامرائي استشاري علاج وجراحة أمراض المسالك البولية والذكورة والعقم لدى الذكور، بالإضافة إلى التشخيص الدقيق لأورام الكلى والمثانة توفير العناية المتكاملة بما يضمن السلامة التامة للمريض.

المصادر 

فكرتين عن“نسبة الشفاء من سرطان الكلى المبكر ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top