اتصل الآن!

ما هي مدة علاج الضعف الجنسي؟ ومتي تظهر نتيجة العلاج؟

لا يُعالَج الضعف الجنسي بين ليلةٍ وضحاها، فمع اختلاف طرق العلاج وتنوُّعها، تختلف كذلك مدة علاج الضعف الجنسي، فمثلًا تحتاج الأدوية إلى 4 – 8 أسابيع، أمَّا تعديلات نمط المعيشة من تحسين التغذية وممارسة التمارين الرياضية، تبلغ معها مدة علاج الضعف الجنسي 2 – 4 أشهر، فما هي طرق العلاج المُتاحة؟ وهل هناك خيار علاجي أفضل من غيره أم كلهم سواء؟

تأثير الضعف الجنسي على العلاقة الزوجية

يُصِيب الضعف الجنسي ملايين الرجال حول العالم، وما هو إلَّا عدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب ابتداءً، أو الحفاظ على انتصابٍ مناسبٍ خلال العلاقة الزوجية.

ويشعر جمٌ غفيرٌ من الرجال بالخزي عند الحديث حول ذلك، بل وقد يخلق ذلك مسافة وصعوبة في التواصل بين الرجل وزوجته، ما يُؤثِّر سلبًا في علاقتهما عمومًا.

وبغض النظر عن تأثير الضعف الجنسي على العلاقة الزوجية، ينبغي للرجل أن يعلَم أنَّ الضعف الجنسي ليس انعكاسًا للرجولة أو البراعة الجنسية، بل هو اضطراب يُمكِن علاجه بالعرض على الطيبب المُختص.

لا يُؤثِّر الضعف الجنسي في الرجل فقط، بل يمتد أثره للزوجة، فقد تشعر بأنَّها غير مرغوبة، ما يجعلها مستاءة ومُحبَطة أيضًا، وهذا بدوره قد يُصعِّب دوام الزواج بين الزوجين، ومِنْ ثَمَّ فمن الضروري لكلا الزوجين أن يحصل الرجل على استشارة طبِّية مُختصة، ويبدأ في تلقِّي العلاج المُناسِب على الفور دون تأخير.

كلمةٌ أخيرةٌ في هذا السياق؛ ألا وهي أنَّ الضعف الجنسي يُؤثِّر في الرضا العام عن العلاقة الزوجية، فمع الاستياء والإحباط المُسيطر على غرفة النوم، يزداد التوتر والصراع والشعور بالتعاسة، وقد أظهرت الدراسات أنَّ حالات الزواج التي يُعانِي فيها الرجل ضعفًا جنسيًا هي الأقل من ناحية الرضا مقارنةً بما يكون عليه الحال مع سلامة الزوجَين من أي اضطرابٍ يُؤثِّر في العلاقة الزوجية.

ما هي طرق تشخيص الضعف الجنسي عند الرجال؟

قبل الحديث عن مدة علاج الضعف الجنسي، لا بُدَّ من التشخيص الصحيح أولًا ومعرفة السبب الرئيس للضعف الجنسي عند الرجال، وذلك من خلال:

1- التاريخ المرضي والجنسي

أول خطوة في التشخيص معرفة الطبيب بالتاريخ المرضي والجنسي الخاصّ بالمريض، فقد يطلب الطبيب إجابات واضحة عن بعض النقاط، مثل:

  • مدى ثبات أو صلابة العضو الذكري في أثناء الانتصاب خلال العلاقة الزوجية.
  • عدد المرات التي يتمكَّن خلالها الرجل من الحفاظ على الانتصاب خلال الجماع.
  • مدى رضا الرجل عن العلاقة الزوجية.
  • عدد المرات التي يصل خلالها الرجل إلى النشوة الجنسية والقذف.
  • هل خضع الرجل لتدخل جراحيٍ أو علاج أضرّ بالأعصاب، أو الأوعية الدموية بالقرب من المنطقة التناسلية.
  • الأدوية التي يتناولها الرجل.

هذه المعلومات المُتحصَّلة من قبل الطبيب، تُساعِده في التشخيص الصحيح، وقصر اختبارات التشخيص في أنواعٍ مُعيَّنة حسب حالة المريض، إضافةً إلى تسهيل تحديد مدة علاج الضعف الجنسي.

2- الفحص الجسدي

يُجرِي الطبيب فحصًا جسديًا للتوصّل إلى سبب الضعف الجنسي، وعادةً ما يفحص الطبيب:

  • العضو الذكري ومدى حساسيته للمس، فإنْ انعدم إحساسه باللمس، فالأرجح أنَّ هناك مشكلة في الجهاز العصبي وراء الضعف الجنسي.
  • مظهر العضو الذكري، فمثلًا في داء بيروني ينحني العضو الذكري في أثناء الانتصاب.
  • الجسم؛ لرصد شعرٍ زائدٍ، أو تضخم في الثدي، فذلك يُشِير إلى مشكلةٍ هرمونية بالأساس.
  • ضغط الدم.
  • النبض في الرسغ والكاحل؛ لرصد أي مشكلةٍ تُؤثِّر في سريان الدم عبر الجسم.

3- اختبارات معملية

تُساعِد بعض اختبارات الدم في رصد الأسباب المحتملة للضعف الجنسي، مثل:

  • مرض السكري.
  • تصلُّب الشرايين.
  • مرض الكلى المزمن.
  • الاضطرابات الهرمونية.

4- اختبارات تصويرية

يُسهِم الدوبلر في رصد سريان الدم عبر العضو الذكري، ومعرفة ما إذا كان تدفُّق الدم إليه ضعيفًا أم لا؛ إذ يحمل المُختصّ جهازًا مُمرًّا إيَّاه برفق على العضو الذكري لقياس تدفُّق الدم.

تظهر صورٌ مُلوَّنة على شاشة الحاسوب، مُبينةً سرعة واتجاه سريان الدم عبر الأوعية الدموية، ويُحلِّل الطبيب المُختص هذه الصور؛ للتشخيص. قد يُحقَن دواءٌ في العضو الذكري خلال الاختبار لإحداث انتصاب.

5- اختبارات أخرى

ثمَّة اختبارات أخرى تُساعِد في التشخيص وتحديد مدة علاج الضعف الجنسي، مثل:

  • اختبار الانتصاب الليلي: يرتدي المريض جهازًا بلاستيكيًا يُشبِه الحلقة حول العضو الذكري؛ لمعرفة ما إذا حدث انتصابٌ خلال الليل أم لا (عادةً يحصل الرجل خلال الليل على 3 – 5 انتصابات)، فإذا رُصِد انتصابٌ خلال الليل، فالأرجح أنَّ سبب الضعف الجنسي نفسي، أمَّا لو لم يحدث انتصابٌ فالسبب جسدي غالبًا (مرض ما أو اضطراب).
  • اختبار الحقن: يحقن الطبيب دواءً داخل العضو الذكري لإحداث انتصاب، ثُمَّ يُقيِّم الطبيب مدى امتلاء القضيب والمدة التي استمرّ خلالها الانتصاب، فهذا مِمَّا يُساعِد في التشخيص وتحديد مدة علاج الضعف الجنسي.

طرق العلاج المتاحة للضعف الجنسي

لنستبعد أولًا العامل النفسي في طرق العلاج التي ستُسرَد الآن، فلو كان سبب ضعف الانتصاب نفسيًا، فكلّ إنسانٍ أدرى بما يُسعِده ويُعزِّز حالته النفسية، وما لم تتحسَّن فقد يُساعدك مُختص النفسية في التغلّب على ما تواجهه.

سوى ذلك تختلف مدة علاج الضعف الجنسي بحسب طريقة العلاج المُتَّبعة، وتتضمَّن طرق العلاج المُتاحة ما يلي:

1- تعديلات نمط المعيشة

بعض العادات اليومية الخاطئة مُسهِمة في ضعف الانتصاب، ومِنْ ثَمَّ فالبداية بالتحلِّي بعاداتٍ معيشية صحيحة والتخلِّي عن العادات السلبية على المنوال التالي:

  • ممارسة التمارين الرياضية

الانتظام على التمارين الرياضية، مُحسِّن للدورة الدموية وتدفُّق الدم، كما أنَّه يخفض فرص الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري، والسمنة، وكلُّ هذه الأمراض من أسباب الضعف الجنسي كما هو معلوم.

أظهر بحثٌ أنّ الرجال المُمارسين للتمارين الرياضية لديهم فرص أقل بنسبة 70% في الإصابة بالضعف الجنسي، وهي ليست مفيدة في الوقاية فقط، بل إنَّها تساعد في علاج الضعف الجنسي حال الإصابة به.

  • التخلص من الوزن الزائد

يتسبَّب الوزن الزائد في تحويل التستوستيرون إلى استروجين، ونشوء التهاباتٍ في الجسم، وقد بيَّنت دراسةٌ أنَّ ثلث المُصابين بالسمنة وضعف الانتصاب، استعادوا الوظيفة الجنسية بعد الانخراط في برنامج لخسارة الوزن على مدار عامين.

  • التوقف عن التدخين

يُضعِف التدخين تدفُّق الدم إلى العضو الذكري، وقد أشار بحثٌ إلى أنَّ التوقف عن التدخين مُفيد للشباب في علاج الضعف الجنسي، وعمومًا فالتوقف عن التدخين في أي عمرٍ له فوائد صحية عديدة كتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، ومِنْ ثَمَّ الضعف الجنسي.

  • التغذية الصحية

تتراجع فرص الإصابة بالضعف الجنسي مع تناول الأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات، وكذلك مع الحد من تناول اللحوم الحمراء، منتجات الألبان كاملة الدسم، والأطعمة والمشروبات السُّكرية.

  • العناية بالأسنان

نعم هذا صحيح، فقد أظهرت مُراجعة لخمس دراسات، تضمَّنت أكثر من 200,000 رجل، أنَّ مرض اللثة المزمن (التهاب دواعم السن)، تصحبه زيادة مضاعفة في فرص الإصابة بضعف الانتصاب.

2- الأدوية

تتنوَّع مدة علاج الضعف الجنسي باختلاف الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في العلاج، وتعمد هذه الأدوية إلى توسيع الأوعية الدموية المُغذِّية للعضو الذكري، ما يُعزِّز تدفُّق الدم إليه، ويُسهِّل الانتصاب.

تضمُّ أهم الأدوية المُساهمة في علاج الضعف الجنسي ما يلي:

  • سيلدينافيل: ينشط في غضون 30 – 60 دقيقة، وقد يستمر حتى 12 ساعة.
  • تادالافيل: ينشط في غضون 60 – 120 دقيقة، وقد يستمر حتى 36 ساعة.
  • فاردينافيل: ينشط في غضون 30 – 60 دقيقة، وقد يستمر حتى 10 ساعات.
  • افانافيل: ينشط في غضون 15 – 30 دقيقة، وقد يستمر حتى 12 ساعة.

ينبغي أن يكون تناول هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب المُختصّ؛ إذ لا ينبغي تناولها مع أدوية النترات أو النيتروجلسرين، وكذلك حال المعاناة من مشكلات القلب؛ إذ قد تُسبِّب مشكلات صحية خطيرة.

أيضًا، ينبغي أن تعلم أنَّ تناول الوجبات الدهنية قد يُؤخِّر امتصاص بعض الأدوية، ومِنْ ثَمَّ تطول الفترة التي يستغرقها الدواء كي يظهر مفعوله.

3- العلاج ببدائل التستوستيرون

هذا العلاج في حالة انخفاض مستويات التستوستيرون لدى الرجل، وتختلف مدة علاج الضعف الجنسي الناجم عن نقص التستوستيرون عن غيره من الأسباب، لكن قد يُجرِي الطبيب بعض الاختبارات قبل بدء العلاج؛ للتأكُّد من نقص التستوستيرون بما يتطلّب العلاج.

4- مراجعة الأدوية الحالية

ربَّما تتناول أدوية هي السبب وراء الضعف الجنسي؛ لذا من المهم إعلام الطبيب بالأدوية التي تتناولها عند زيارته من أجل الفحص.

قد تتسبَّب بعض الأدوية في آثارٍ جانبية كضعف الانتصاب، مثل:

  • مضادات الاكتئاب.
  • أدوية ضغط الدم.
  • المُسكِّنات.

5- مضخات القضيب

قد تفشل الأدوية في علاج الضعف الجنسي، وفي تلك الحالة يلجأ الطبيب إلى خيارات تتضمَّن تدخلًا مباشرًا في الجسم، وقد لا تطول مدة علاج الضعف الجنسي مع اللجوء إلى هذه التقنيات.

مِضخّات القضيب، أحد هذه التقنيات، وهي أنبوب بلاستيكي يُغطِّي القضيب، وعندما يُمتصّ الهواء من الأنبوب، ينشأ ضغط، يدفع الدم للتدفُّق إلى العضو الذكري، وقد تُوضَع حلقة مُؤقَّتًا عند قاعدة العضو الذكري لمنع الدم من الانصراف مبكرًا.

6- دعامة العضو الذكري

لا تستغرق مدة علاج الضعف الجنسي باستخدام دعامة العضو الذكري سوى مدة إجراء العملية.

تتضمَّن أنواع دعامة العضو الذكري ما يلي:

  • دعامة مرنة: تسمح للعضو الذكري بالانتصاب طول الوقت مع قابليتها للثني للأسفل عندما لا يرغب الرجل في الجماع.
  • دعامة هيدروليكية: قابلة للنفخ، ذات قطعتَين أو ثلاثة، معها مضخة تُوضَع في كيس الصفن، يضغط الرجل عليها حال الرغبة في انتصاب العضو الذكري.

أفضل علاج للضعف الجنسي

لنتّفق عزيزي القارئ على أنَّ الاستجابة للعلاج تختلف من مريضٍ لآخر، وأنَّ العلاج على اختلاف أنواعه قد يُناسِب بعض المرضى دون غيرهم، فقد يستجيب بعض المرضى مع تعديلات نمط المعيشة، بينما يحتاج غيرهم إلى تناول الأدوية، أو قد لا ينجح مع آخرين حل سوى دعامات العضو الذكري.

وأفضل علاج للضعف الجنسي هو ذلك الذي يُساعِدك في تخطِّي المشكلة دون آثارٍ جانبية كبيرة.

أمَّا الأدوية مثلًا، فتطول فترة فعالية بعض الأدوية عن نظائرها، لكن ذلك لا يعني ضرورةً أنَّها الأفضل بإطلاق، فقد تكون أفضل لك وأسوأ لغيرك؛ لذلك فتحديد أفضل علاج عائدٌ إلى حالتك الصحية بالمقام الأول، ثُمَّ الخيارات العلاجية المُتاحة لك للاختيار من بينها.

والجراحة هي الخيار الأسرع في علاج الضعف الجنسي، وتدوم نتائجها، لكن قد لا تُناسِب كل المرضى، كما قد لا يرغب بعض الرجال في إجرائها، ويُفضِّلون تناول الأدوية.

ما هي مدة علاج الضعف الجنسي؟

تُعدّ الأدوية هي الخيار العلاجي الأكثر شيوعًا، وتختلف مدة علاج الضعف الجنسي عمومًا باختلاف طرق العلاج على النحو التالي:

  • العلاج بالأدوية: يستغرق 4 – 8 أسابيع للعلاج.
  • التدخل الجراحي: تستغرق مدة علاج الضعف الجنسي بالجراحة نحو شهرٍ كي يحصل المريض على النتائج النهائية، لكنَّها قد لا تُناسِب كل المرضى.
  • الحمية والتمارين الرياضية: تتراوح مدة علاج الضعف الجنسي بتعديلات نمط المعيشة بين 2 – 4 أشهر.

متي تظهر نتائج علاج الضعف الجنسي؟

يختلف وقت ظهور نتائج علاج الضعف الجنسي حسب نوع العلاج الذي خضع له المريض، ففي حالة العلاج بالأدوية، تظهر النتائج في غضون 4 – 8 أسابيع.

أمَّا الجراحة (دعامة العضو الذكري)، فيستغرق ظهور نتائجها التامَّة شهرًا واحدًا.

وإن اعتمد المريض على تعديلات نمط المعيشة، وهي أكثر الخيارات أمانًا بكل تأكيد، فسوف يرى المريض تحسُّنًا في غضون 2 – 4 أشهر.

الخلاصة

تختلف مدة علاج الضعف الجنسي بحسب الطريقة العلاجية المُتَّبعة، وتُعدّ الجراحة أسرع في ظهور النتائج، أمَّا تعديلات نمط المعيشة فتحتاج 2 – 4 أشهر كي يتحسَّن ضعف الانتصاب، والأدوية تظهر نتائجها في غضون 1 – 2 أشهر.

يُهدِّد الضعف الجنسي ملايين الرجال حول العالم، كما يُعجِّل الطلاق وانفراط عقد الزواج، ومِنْ ثَمَّ يُنصَح بالمسارعة إلى زيارة طبيب مُختص؛ للتخلص من الضعف الجنسي.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top