google-site-verification=3pFtrKH9az9xXewIZWEAAr0lBoHfoIGctTdpkElQFA8

طرق علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري

من بين 10 رجال مُصابين بالتهاب البروستاتا المزمن، 9 منهم يُعانُون التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري ذا الأعراض المزعجة كآلام أسفل البطن، وأسفل الظهر، وصعوبة التبول، وضعف الانتصاب، ومع غياب الأدلة على سبب ذلك الالتهاب، تتباين طرق علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري بين أدوية وعلاجات منزلية لتخفيف الأعراض.

ما هو التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري؟ 

التهاب يُصِيب البروستاتا، تزامنًا مع ظهور أعراض أخرى في منطقة الحوض، ولا يُعدّ التهاب البروستاتا مزمنًا إلَّا إن استمر 3 أشهر على الأقل دون وجود عدوى، أو سبب واضح لظهور الأعراض.

أنواع التهابات البروستاتا 

ينقسم التهاب البروستاتا إلى الأنواع الآتية:

  • التهاب البروستاتا البكتيري الحاد

ينشأ ذلك الالتهاب من عدوى بكتيرية في المسالك البولية غالبًا، وتصحبه الأعراض المُعتادة للعدوى البكتيرية، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، والألم أثناء التبول، أو كثرة التبول.

  • التهاب البروستاتا البكتيري المزمن

علامته تكرار الإصابة بعدوى المسالك البولية، وذلك نتيجة إصابة البروستاتا بعدوى بكتيرية تستمر فترة طويلة (3 أشهر على الأقل)، وقد تزداد حدة الأعراض من وقتٍ لآخر.

  • التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري

أشهر أنواع التهاب البروستاتا، وتستمر أعراضه 3 أشهر أو أكثر، وحتى بعد علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري، قد يستمر التهاب البروستاتا، كما قد تأتي الأعراض في صورة نوبات من الألم الشديد، تنجلي وتختفي بين الفينة والأخرى.

أسباب التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري

معرفة السبب سابقة على علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري، لكن للتوضيح فقط فلفظ “غير بكتيري” ليس دقيقًا كما ينبغي؛ إذ إنَّ هذا النوع من التهاب البروستاتا المزمن قد تصحبه بكتيريا، لكن لا يُمكِن عمل مزرعةٍ لها بعد الحصول على عيِّنة من البول، ما يجعل كشفها عسيرًا.

أيضًا، قد يحدث التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري لأسبابٍ أخرى، مثل:

  • اقتحام البول للبروستاتا؛ نتيجة عدم ارتخاء صمام المثانة في أثناء تفريغها، ومِنْ ثَمَّ يزيد الضغط داخل المسالك البولية؛ دافعةً البول إلى البروستاتا، ما يُؤدِّي إلى التهابها.
  • سبق العدوى في البروستاتا أو حولها.
  • وجود عدوى لا تظهر في الاختبارات المعملية.
  • تلف الأعصاب، بما يُسبِّب إحساسًا بالألم، أو نشاطًا مفرطًا لأعصاب الحوض دون وجود التهابٍ حقيقي.
  • إصابة المسالك البولية؛ نتيجة إجراءٍ جراحي، أو إصابة جسدية.
  • التوتر، القلق، أو الاكتئاب.
  • مشكلات عضلات قاع الحوض (الداعمة للمثانة والقولون، وتساعد في التحكّم في التبول).
  • ميكروبات أخرى سوى البكتيريا أصابت البروستاتا.

ربطت بعض الأبحاث بين التوتر، القلق، والاكتئاب والتهاب البروستاتا المزمن، لكن ذلك لا يعني أنَّ هذه العوامل النفسية السبب الرئيس، بل هي قد تُحفِّز الأعراض الجسدية المصاحبة لالتهاب البروستاتا المزمن، أو تزيد حِدَّة الأعراض.

أعراض التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري

يهدف علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري إلى التغلّب على الأعراض الآتية:

1- الألم

عادةً يشعر المريض بألم في قاعدة العضو الذكري، أسفل البطن، أو أسفل الظهر، وقد يمتد الألم أحيانًا إلى طرف العضو الذكري، أو الخصيتين.

قد تختلف شدة الألم من يومٍ لآخر ولا يكون بوتيرةٍ واحدة على الدوام، كما يُعدّ الألم أبرز أعراض التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري.

2- أعراض بولية

تنشأ بعض الأعراض في الجهاز البولي إثر التهاب البروستاتا، مثل:

  • الألم في أثناء التبوّل.
  • الرغبة المُلحّة في التبول عِدّة مرات خلال اليوم.
  • كثرة عدد مرات التبول عن المُعتاد.
  • صعوبة التبول، أو إنهاك الرجل لنفسه؛ كي يتمكَّن من إخراج البول، وهذا قد يحدث إذا أدَّى التهاب البروستاتا المزمن إلى انسدادٍ في المسالك البولية، خاصةً مع طول فترة الالتهاب.

3- أعراض جنسية

يُواجِه بعض الرجال ضعف الانتصاب، الألم في أثناء القذف، أو حتى القذف المبكر، بل وفي بعض الأحيان تزداد الآلام سوءًا بعد الجماع، ما يستدعي علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري في أسرع وقت مع وجود هذه الأعراض المزعجة.

4- الاكتئاب

قد يشعر بعض الرجال بالاكتئاب إثر التهاب البروستاتا المزمن، وهذا قد ينجم عن الألم المزمن، والتقييدات التي يُواجهها الرجل خلال أداء أنشطته اليومية المعتادة بسبب المرض.

كيف يتم التشخيص؟

من الصعب تشخيص التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري؛ لتشابه أعراضه مع أعراض كثيرٍ من الأمراض التي تُصِيب الجهاز البولي والبروستاتا؛ لذا قد يُشخِّص الطبيب التهاب البروستات المزمن غير البكتيري من خلال:

  • التاريخ المرضي

يسأل الطبيب المريض بعض الأسئلة المُتعلِّقة بالأمراض التي سبق إصابته أو إصابة أحد أفراد أسرته بها، كما قد يستفسر الطبيب عن وقت ظهور الأعراض، وماهيتها، وشدتها، وهل خضع المريض لعمليات جراحية من قبل، أو تعرَّض لإصابةٍ ما، وكذلك التعرّف إلى الأدوية التي يتناولها المريض.

  • الفحص الجسدي

يُجرِي الطبيب فحصًا جسديًا يتضمَّن فحص الإحليل للتأكّد من عدم وجود إفرازات، والغدد الليمفاوية في المنطقة الأُربية، إضافةً إلى فحص كيس الصفن؛ لرصد الألم أو التورّم.

قد يفحص الطبيب المستقيم بالإصبع؛ لرصد تضخم البروستاتا، أو معرفة مدى شعور المريض بالألم عند لمسها.

  • تحليل البول

يُساعِد تحليل البول في استبعاد وجود بكتيريا مُسبِّبة لالتهاب البروستاتا، لكن إن وُجدت بكتيريا فذاك مرضٌ آخر؛ وهو التهاب البروستاتا البكتيري.

  • اختبارات الدم

يلجأ إليها الطبيب لرصد علامات العدوى في الدم، وكذلك متابعة مستويات المستضد البروستاتي النوعي؛ الذي يُساعد في تشخيص ومتابعة بعض مشكلات البروستاتا.

  • الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم

يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لفحص البروستاتا، والتأكّد من خلوها من أي اضطرابات، مثل سرطان البروستاتا، وذلك كله عن طريق المستقيم.

  • تنظير المثانة

يُدخِل الطبيب منظارًا عبر الإحليل بمساعدة مُخدِّر موضعي؛ للتأكّد من عدم وجود حصى، ضيق، أو انسداد في المسالك البولية.

  • خزعة

ربَّما يحتاج الطبيب إلى أخذ عيِّنة من نسيج البروستاتا؛ لاستبعاد الأمراض الأخرى التي يُحتمَل إصابتها بها مثل سرطان البروستاتا؛ إذ أعراضها شبيهة بأعراض التهاب البروستاتا، كما أنَّ سبل التشخيص على اختلافها مهمة قبل بدء علاج التهاب البروستاتا.

طرق علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري

تختلف أعراض التهاب البروستاتا المزمن من رجلٍ لآخر، ومِنْ ثَمَّ فليس هناك علاجٌ واحد بعينه متخصص في علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري، بل يحتاج العلاج إلى دمج العلاجات الدوائية والمنزلية معًا لتحقيق أفضل النتائج:

1- الأدوية

قد يبدأ الطبيب بوصف مضادات حيوية ليس بهدف علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري، وإنَّما رصدًا للنتائج خلال فترة إجراء الاختبارات التشخيصية، فإن تحسَّن المريض كان سبب الالتهاب بكتيريا على الأرجح، وإن لم يتحسَّن انتقل إلى التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري.

تتضمَّن الأدوية التي قد يصفها الطبيب للتغلب على التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو المُسكِّنات: مثل إيبوبروفين، أو نابروكسين، وتهدف إلى تخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب البروستاتا.
  • باسط العضلات: لإرخاء عضلات الحوض، وعلاج تشنّجها.
  • حاصرات ألفا: تُستخدَم في علاج تضخم البروستاتا؛ إذ تُرخِي النسيج العضلي في البروستاتا وعنق المثانة، مِمَّا يُسهِّل خروج البول، وتُوجَد بعض الأدلة عن فعاليتها في علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري، ومن أمثلتها تامسيولوسين.
  • المُعدِّلات العصبية: أدوية تُساعِد في تخفيف الإحساس بالألم، مثل: أميتريبتلين، وبريجابالين.

2- العلاج المنزلي

يُمكِن علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري في المنزل بطرقٍ عِدّة، مثل:

  • استخدام زجاجة مياه ساخن ووضعها أسفل البطن، أو الظهر.
  • الانغماس في حمامٍ دافئ.
  • تمارين الاسترخاء؛ للمساعدة على تجاوز التوتر والقلق، مثل: التنفّس العميق.
  • ممارسة تمارين كيجل؛ المُقوِّية لعضلات قاع الحوض.
  • إفراغ المثانة من وقتٍ لآخر؛ لأنَّ إمساك البول فترةً طويلةً، قد يزيد شدّة الألم المُصاحب لالتهاب البروستاتا المزمن.
  • التوقف عن التدخين.
  • تناول بعض المُكمِّلات، مثل: الكيرستين، حبوب اللقاح، والبلميط المنشاري، لكن بعد استشارة الطبيب.
  • تدليك البروستاتا.

3- الجراحة

قد تكون الجراحة هي علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري، إن إفضى الالتهاب إلى وقوع ضيقٍ أو انسدادٍ في المسالك البولية.

مضاعفات التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري

المضاعفات أمرٌ ممكن حال إهمال علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري؛ إذ قد يُؤدِّي استمرار ذلك الالتهاب إلى ضيق أو انسداد المسالك البولية، وصعوبة التبوّل.

أيضًا فإنّ التهاب البروستاتا المزمن قد يُؤثِّر في جودة الحيوانات المنوية وكميتها، مِمَّا يُؤثِّر سلبًا في خصوبة الرجل.

طرق الوقاية من التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري

قد لا تُوجَد طريقة مُؤكَّدة للوقاية من التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري؛ إذ إنَّ سببها مجهول غالبًا، لكن قد تساعد النصائح الآتية في تجنّب التهاب البروستاتا:

  • تجنّب العلاقات الجنسية؛ لما تحمله من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية، والعناية بالمنطقة التناسلية.
  • المسارعة في تلقِّي العلاج حال المعاناة من مشكلات الجهاز البولي.
  • الحد من التوتر والقلق.

الخلاصة

تساعد الأدوية في علاج التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري من خلال تخفيف الأعراض المُصاحبة لها، كما تدعم سبل العلاج المنزلي تحقيق ذلك الغرض، ولا يُعدّ التهاب البروستاتا مزمنًا إلَّا إن استمر 3 أشهر فصاعدًا.

المصادر

Scroll to Top