سرطان الكلية

أورام الكلية قد تكون خبيثة أو حميدة أو إلتهابية المنشأ ويصيب هذا السرطان سنوياً 54.000 شخصاً في الولايات المتحدة الأمريكية و13.000 يتوفون من جراء الإصابة به.

إحصائيات الإصابة : نسبة الإصابة بسرطان الكلية بين 2-3 % من إحصائيات الإصابات بالسرطان عامة عند الإنسان ولكنه الأكثر خطورة على الحياة مقارنة بالإصابة بسرطانات المسالك البولية الأخرى.

مع العلم بأن 30-40 % من المصابين بهذا السرطان يتوفون من جراء ذلك مقارنة بـ 20% من المصابون بسرطان المثانة أو البروستاتا، وإن هذا السرطان يعتبر المرض الذي يصيب الأشخاص في العمر المتقدم ما بين سن الستين والسبعين سنة، ولكن الأكثرية الساحقة للإصابة بسرطان الكلية تكون تلقائياً ولكن فقط 2-3 % يكون سببها وراثياً.

أسباب الإصابة:

الأسباب المثبتة بحوثياً وإكلينيكياً هي:

1- التدخين.

2- السمنة.

3- إرتفاع ضغط الدم.

أما الأسباب التخمينية فتكون كالاتي:

التعرض لمعدن الرصاص وكذلك التعرض للمواد الكيمياوية مثل الهيدروكاربون والمعادن , المطاط , والأصباغ وكذلك للإسبست والكادميوم وتناول الأغذية المحتوية على الدهون المشبعة.

أثبتت البحوث العلمية وجود علاقة وطيدة بين الإصابة بسرطان خلايا الكلية (RCC) وبين والإصابة في الكلية المتعددة الأكياس وكذلك الإصابة بالقصور الكلوي في المرحلة الأخيرة حيث تكون نسبة الإصابة أعلى بتسع مرات مقارنة بالأشخاص الاصحاء.

3- المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يكون الإرتجاع البولي المثاني والحالبي والكلوي متصاحباً مع توسع حالبي خفيف أو متوسط، وقد تكون هنالك إنحنائات في الحالب، وفي نفس الوقت توجد توسعات متوسطة الدرجة في النظام الجامع الكلوي، ولكن قد تكون القبوات الكلوية متشوهه من جراء هذا الإرتجاع البولي.

4- المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة يكون الإرتجاع البولي المثاني والحالبي والكلوي قد أدى إلى توسع متوسط الدرجة في الحالب مع إنحناءات حالبية، وفي نفس الوقت تكون هنالك توسعات متوسطة الدرجة في داخل النظام الجامع الكلوي التابع للحوض الكلوي، أما القبوات الكلوية فتكون غير حادة ولكن الحليمات الكلوية تكون مرئية.

5- المرحلة الخامسة: في هذه المرحلة المتقدمة من الإرتجاع البولي المثاني الحالبي والكلوي يكون هنالك توسع كبير في الحالب مع وجود إنحناءات فيه، ويكون التوسع في الحويض الكلوي ونظامه الجامع في الكلية ملحوظاً جداً ولكن تظهر الحليمات الكلوية بصوره طبيعية، ويوجد في هذه المرحلة المتقدمة إرتجاعاً بولي داخل النسيج الكلوي نفسه.

الأعراض:

A– الواقعية الأولية والعارضية:

1- التبول الدموي.

2- أوجاع في الخاصرة.

3- كتلة في البطن.

B– الأعراض الإنتشارية:

1- السعال المستمر.

2– أوجاع في العظام.

3– فقدان الوزن والحمى.

4– الإصابة بتوعك وفتور جسمي.

C– الأعراض التضيقية للوريد البطني السفلي:

1- أوديما في الساقين.

2- دوالي في الخصية اليمنى غير قابلة للإنكماش.

التشخيص:

توجد عدة وسائل لتشخيص سرطان الكلى ومراحله والتمييز بينه وبين الأورام الحميدة أو الخبيثة في الكلية وهي :

1– الفحص السريري.

2- تحليل البول.

3- فحص الكلية بواسطة الموجات فوق الصوتية والملونة (Colour Doppler).

4- فحص الكليتين والغدد اللمفاوية المجاورة لها وكذلك المثانة بواسطة الأشعة المقطعية (CT) للكليتين والمثانة، أو فحص الكليتين والغدد اللمفاوية المجاورة لها بواسطة التصوير المقطعي بواسطة الرنين المغناطيسي الملون (MRI).

ورم الكلى وانتشاره في الوريد الكلوي أو الوريد الاجوف

العلاج:

مع تطور وسائل التشخيص المذكورة اعلاه اصبح الان بالامكان تشخيص هذه الاورام مبكراً ذلك وعلاجها بنجاح وبنسبة 98 % وهذا العلاج يتم اما بالاستئصال المنظاري البطني للورم فقط وبدون استئصال الكلية حيث يجب ان لا يتجاوز حجم هذا الورم الخبيث الـ 5 cm.

اما الاستئصال الجذري المنظاري البطني للكلية المصابة فأنه يجري فقط في حالة تجاوز حجم الورم الخبيث الـ 5 .cm

الوقاية والعلاج المناعي الحديث:

 ثلث المصابون بسرطان الكلى يشخص لديهم في نفس الوقت انتشار سرطاني في الجسم مع العلم بأن هذا الورم اذا لم يستئصل مبكراُ في هذه الحالة يجب على هؤلاء المرضى ان يخضعوا للعلاج الغير جراحي ( الكيميائي منه والمناعي ) مع العلم بأن هذه العلاجات الدوائية قد اثبت مفعولها الايجابي كلينيكياً بالسيطرة على الانتشار والبقاء على قيد الحياة لمدة سنتين,

ووقائيا فأننا لابد من أن ننصح كل شخص مدمن على التدخين ان يستغني عن ذلك وكذلك الاشخاص المصابون بالسمنة ان يغيروا نمط حياتهم الخاطئ الذي يؤدى الى هذه السمنة بواسطة حمية غذائية متميزة بقلتها للدهون ومتميزة بأحتوائها على الخضروات والفواكه والبدء بممارسة الرياضة لمدة 6-8 ساعة اسبوعياً.

اما الاشخاص الذين يكتشفون تلقائياً وجود دم في البول مصحوب بالام أو بدونها فعلى هؤلاء المرضى مراجعة الطبيب الاخصائي في علاج وجراحة امراض المسالك البولية لكي يشخص من خلال الفحوصات السريرية المتميزة لهذه الاعراض الخطرة واذا اكتشف وشخص ورم في الكلية فأن الاستئصال المبكرالجذري أو الجزئي المنظاري للورم أو الكلية هو الوسيلة الوحيدة للنجاة والبقاء على قيد الحياة.

البروفيسور الدكتور سميرالسامرائي

Scroll to Top