سرطان الظهارة البولية الحليمي (papillary urothelial carcinoma) أو يطلق عليه سرطان الخلايا الانتقالية هو من أكثر أنواع سرطانات المثانة الشائعة، فإذا كنت مصابًا بسرطان في المثانة فمن المحتمل بنسبة كبيرة جدًا أن يكون هو سرطان الظهارة البولية الحليمي.
جدول المحتويات
يبدأ سرطان الظهارة البولية الحليمي في خلايا الظهارة البولية التي تبطن المثانة من الداخل وتبطن أيضًا بعض الأجزاء الأخرى مثل جزء من الكلى، والحالب، والإحليل لذا يجب فحص جميع أجزاء المسالك البولية في حالة الإصابة بسرطان الظهارة البولية.
وسنذكر في هذا المقال كل ما يجب أن تعرفه عن سرطان الظهارة البولية، وأسبابه، وأعراضه وكيفية علاجه.
ما هو سرطان الظهارة البولية الحليمي ؟
سرطان الظهارة البولية الحليمي هو أحد أنواع سرطان المثانة الذي يتطور داخل خلايا معينة في البطانة الداخلية للمثانة، والحالب، والكلى السفلية.
وهو ورم رقيق يشبه الأصابع يبدأ في بطانة المثانة ثم ينتشر إلى مركز المثانة في بعض الأحيان تبقى هذه الأورام داخل المثانة ولا تنتشر ولكن من الممكن أن تنتشر إلى أعضاء أخرى في بعض الحالات الخطيرة.
ما هي مراحل سرطان الظهارة البولية الحليمي ؟
يتم تنظيم مراحل سرطان المثانة على أساس نوع وخطورة السرطان ومدى انتشاره وإليك هذه المراحل:
المرحلة 0:
في هذه المرحلة يوجد السرطان على سطح البطانة فقط، ولم يبدأ في الانتشار ومن السهل إزالته.
المرحلة 1:
في هذه المرحلة ينتشر السرطان إلى البطانة الداخلية للمثانة ولكن لا ينتشر إلى العضلات في جدار المثانة.
المرحلة 2:
ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى عضلات المثانة.
المرحلة 3:
في هذه المرحلة يبدأ السرطان في الانتشار إلى الأنسجة القريبة والمحيطة بالمثانة مثل الرحم، أو غدة البروستاتا، أو المهبل وقد ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
المرحلة 4:
قد ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى الغدد الليمفاوية وأجزاء أخرى بعيدة في الجسم.
ينقسم سرطان المثانة أيضًا إلى درجات:
ورم منخفض الدرجة (A low grade tumor)
يحتوي هذا النوع من الورم على خلايا سليمة، وغالبًا ما تنمو بشكل أبطأ من الورم عالي الدرجة وكذلك هو أقل قدرة على الانتشار منه.
ولكن هذا النوع يمكن أن يعود بعد العلاج.
ورم عالي الدرجة (A high grade tumor )
يحتوي هذا الورم على مظهر غير طبيعي من الخلايا، وينمو هذا الورم بسرعة أكبر وتزداد احتمالية انتشاره إلى العضلات والأنسجة المجاورة.
ما هي أعراض سرطان الظهارة البولية الحليمي؟
تتشابه أعراض سرطان الظهارة البولية الحليمي مع أعراض باقي أنواع سرطان المثانة مثل:
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- وجود دم مع البول.
- تكرار الحاجة للتبول أكثر من المعتاد.
- الشعور بحكة في المثانة.
- تغير في عادات التبول الطبيعية.
وإذا انتشر سرطان الظهارة البولية يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل:
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بألم في أسفل الظهر.
- الضعف والتعب.
- تورم في القدمين.
- التعرق ليلًا.
ما هي أسباب الإصابة بـ سرطان الظهارة البولية الحليمي؟
من الممكن أن يحدث سرطان الظهارة البولية بسبب بعض العوامل مثل:
التدخين
يعد التدخين من أهم الأسباب التي تؤدي إلى سرطان المثانة خاصة سرطان الظهارة البولية حيث تزداد نسب الإصابة به مع الأشخاص المدخنين، وكذلك كلما زادت فترة التدخين وكميته تزداد احتمالية الإصابة بسرطانات المسالك البولية بشكل عام.
الشخص المدخن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة بحوالي 3 مرات تقريبًا أكثر من الشخص غير المدخن.
التعرض المهني لبعض العناصر والمواد الكيميائية
يتعرض بعض الناس في العمل لبعض المواد الكيميائية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الظهارة البولية الحليمي أو سرطان المثانة مثل: صناعات المطاط، أو الطباعة، أو الطلاء، أو الصباغة، أو النسيج وغيرها من التعرض للكثير من المواد الكيميائية السامة التي ترتبط بالإصابة بسرطان المثانة.
التهاب المثانة أو التهابات المسالك البولية المزمنة
ترتبط الإصابة بحصوات الكلى والمثانة وكذلك التهابات الجهاز البولي المتكررة بسرطان المثانة.
حيث قد تزداد احتمالية الإصابة بسرطان المثانة بسبب التهابات المثانة المزمنة والتي تحدث بشكل متكرر.
التاريخ الوراثي
بعض أنواع سرطانات المثانة وراثية ولكن لم يتم تحديد الأساس الجيني لذلك.
العمر
قد يزداد خطر الإصابة بسرطان المثانة بعد عمر الـ 65 عامًا تقريبًا.
الجنس
يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة من النساء.
البلهارسيا
العدوى التي تسببها دودة البلهارسيا الطفيلية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
- بعض الأدوية والمكملات الغذائية.
- التعرض للزرنيخ.
- بعض الطفرات الجينية.
- العلاج ببعض المواد الكيميائية على المدى الطويل.
- تعرض الحوض للإشعاع.
كيف يمكن تشخيص سرطان الظهارة البولية الحليمي؟
يتم استخدام العديد من الطرق المختلفة في تشخيص سرطان المثانة ومن هذه الطرق المحتملة:
تحليل البول
لا يستخدم تحليل البول في تأكيد إذا كان الشخص مصابًا بسرطان في المثانة أم لا، ولكن يستخدم في فحص وجود نزيف في البول وهل هناك عدوى أم لا، فيعد من الاختبارات التي يطلبها الطبيب بشكل مبدئي للمساعدة في التشخيص والعلاج.
الفحص بالموجات فوق الصوتية
يستخدم الفحص بواسطة الموجات فوق الصوتية في الكشف عن أورام المثانة، أو الكشف عن حصوات المسالك البولية، أو تضخم البروستاتا وهكذا.
الفحص بالأشعة المقطعية و الفحص عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي
الفحص بالأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يمنحا صورًا تحتوي على تفاصيل أكثر من الناتجة عن الفحص بالموجات فوق الصوتية حيث يمكن توضيح صور تكشف عن أحجام صغيرة من أورام الكلى والمثانة وكذلك معرفة أسباب النزيف.
منظار المثانة
يعد من أهم طرق التشخيص وذلك عن طريق تمرير أداة بصرية رفيعة خلال مجرى البول إلى المثانة لرؤية السطح الداخلي للمثانة، فيمكنه رؤية الأورام الصغيرة وغير الواضحة خلال الطرق السابقة.
ويمكن خلال هذا الإجراء أخذ عينة من النسيج لفحصها وتحديد وجود سرطان أم لا و معرفة نوعه.
كيف يمكن علاج سرطان الظهارة البولية الحليمي؟
قد تختلف طريقة علاج سرطان الظهارة البولية من شخص لآخر ومن حالة لأخرى وذلك اعتمادًا على:
- صحة المريض العامة.
- مرحلة السرطان ودرجته.
- رأي الشخص المريض.
فمن الممكن أن يستخدم الطبيب بعض الطرق لعلاج سرطان الظهارة البولية مثل:
الجراحة
استئصال الورم الجراحي يعد من الحلول الشائعة في بعض حالات سرطان الظهارة البولية الحليمي حيث يتم إدخال كاميرا مع أداة معينة لقطع الورم أو حرقه وفي حالة عدم انتشار السرطان إلى مناطق أخرى قد لا يحتاج المريض لعلاج آخر.
أثناء العملية الجراحية لإزالة الورم يتم أخذ عينات من بعض الأنسجة لتحليلها.
العلاج الكيميائي
قد يصف الطبيب العلاج الكيميائي لعلاج سرطان الظهارة البولية في حالة استئصال ورم عن طريق العملية الجراحية مع وجود بعض الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة وذلك لقتل هذه الخلايا والتخلص منها.
توجد بعض الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي مثل: ضعف الجهاز المناعي، والتعب، والغثيان، ويمكن أن يؤثر على الخلايا السليمة.
العلاج المناعي
في بعض الحالات قد يكون العلاج المناعي كافيًا لعلاج الورم ولكن في حالات أخرى يمكن أن يتم وصفه مع الجراحة والعلاج الكيميائي أيضًا.
العلاج الإشعاعي
يتم العلاج الإشعاعي عن طريق استخدام بعض الأشعة القوية في تصغير وتقليص حجم الأورام السرطانية، يمكن أن يستخدم العلاج الإشعاعي مع أحد العلاجات السابقة لعلاج سرطان الظهارة البولية.
المصادر