تعد تقنية الرزيوم للبروستاتا من أهم التقنيات المفيدة التي تساهم بشكل كبير في القضاء على تضخم البروستاتا الحميد، وذلك عن طريق دفع بخار الماء بدرجات حرارة عالية إلى مكان الورم وبالتالي يقوم بخار بالقضاء على النسيج الضار تماما، وتساهم هذه العملية بشكل كبير في تقليل الأعراض ما بعد العملية، وتساهم على سرعة الشفاء والعودة للأنشطة الطبيعية في خلال أسابيع قليلة.
سنتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بتقنية الرزيوم للبروستاتا من خطوات الإجراء إلى مدة التعافي من العملية، كما سنتعرف على نسبة نجاح هذه العملية والعوامل التي تؤثر عليها، وسنتعرف على أهم مميزات وعيوب تقنية الرزيوم للبروستاتا.
ما هي تقنية الرزيوم للبروستاتا؟
تقنية الرزيوم للبروستاتا هي تقنية جراحية حديثة تستخدم لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، تعتمد هذه التقنية على استخدام طاقة البخار لإزالة النسيج الزائد من البروستاتا، مما يسمح بمرور البول بشكل أفضل.
وتتم تقنية الرزيوم للبروستاتا في عدة خطوات، إذ تتم في عيادة الطبيب تحت التخدير الموضعي وتبدأ العملية بإدخال منظار صغير في الإحليل، وهو القناة التي تنقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ويُستخدم المنظار لتوجيه طاقة البخار إلى النسيج الزائد من البروستاتا.
هل تقنية الرزيوم مؤلمة؟
تعتبر تقنية الرزيوم أقل إيلامًا من التقنيات الجراحية التقليدية، وذلك لأن تقنيه الرزيوم تتسبب في تلف أقل للأنسجة المحيطة بالبروستاتا، وفي معظم الحالات يمكن إجراء عملية الرزيوم تحت التخدير الموضعي، مما يقلل من احتمالية حدوث الألم بعد العملية، ومع ذلك في بعض الحالات قد يكون من الضروري إجراء العملية تحت التخدير العام والذي قد يزيد من خطر حدوث الألم بعد العملية.
وخلال فترة التعافي قد يعاني المريض من بعض الألم والتورم في منطقة الحوض، ولكن يمكن السيطرة على هذا الألم باستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، مثل المسكنات وغيرها من الأدوية التي تساعد على العلاج بسرعة.
وبشكل عام يشعر معظم الرجال أن الألم بعد عملية الرزيوم أقل من الألم بعد العمليات الجراحية التقليدية، إذ تعد عملية البروستاتا بتقنية الرزيوم عملية غير جراحية وفعّالة لعلاج تضخم البروستاتا، وغالبًا ما تكون مريحة للمريض خلال الإجراء.
ومن أفضل الأطباء في دبي والوطن العربي الذي يجري عمليات الرزيوم هو البروفيسور سمير السامرائي استشاري مسالك بولية، وأورام المسالك البولية، والعقم وأمراض الذكورة.
مزايا تقنية الرزيوم
تتمتع تقنية الرزيوم للبروستاتا بالعديد من المزايا مقارنةً بالتقنيات الجراحية التقليدية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، ومن أهم مميزات تقنية الرزيوم ما يلي:-
-
أقل ألمًا ونزيفًا بعد العملية
تعتمد تقنية الرزيوم على استخدام طاقة البخار لإزالة النسيج الزائد من البروستاتا، مما يقلل من احتمالية حدوث نزيف أو عدوى بعد العملية، وذلك لأن طاقة البخار تعمل على تبخير النسيج الزائد دون إحداث تمزق في الأوعية الدموية أو الأنسجة الأخرى.
-
وقت تعافي أقصر
يستغرق التعافي من عملية الرزيوم عادةً حوالي أسبوعين مقارنةً بفترة التعافي التي قد تصل إلى عدة أشهر بعد العمليات الجراحية التقليدية، وذلك لأن عملية الرزيوم تتسبب في تلف أقل للأنسجة المحيطة بالبروستاتا.
-
خطر أقل للإصابة بالعدوى
تتميز عملية الرزيوم بانخفاض خطر الإصابة بالعدوى، حيث يتم إجراء العملية من خلال التقنيات الحديثة، مما يقلل من خطر حدوث إصابة في المثانة أو الإحليل.
-
عودة القدرة على الانتصاب بشكل أسرع
تحافظ تقنية الرزيوم على الأعصاب التي تتحكم في الانتصاب، مما يساعد على عودة القدرة على الانتصاب بشكل أسرع بعد العملية، وذلك لأن طاقة البخار تعمل على تبخير النسيج الزائد من البروستاتا، دون إحداث تلف للأعصاب.
عيوب تقنية الرزيوم
تتمتع تقنية الرزيوم للبروستاتا بالعديد من المزايا مقارنةً بالتقنيات الجراحية التقليدية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، ولكن عند النظر إلى تقنية الرزيوم للبروستاتا يُلاحظ أنها تأتي مع بعض العيوب التي قد تؤثر على بعض الحالات، ومن العيوب المحتملة لهذه التقنية ما يلي:-
-
قد لا تكون فعالة في جميع الحالات
تعتمد تقنية الرزيوم على استخدام طاقة البخار لإزالة النسيج الزائد من البروستاتا، ولكن قد لا تكون قادرة على إزالة جميع الأنسجة الزائدة في بعض الحالات، وذلك لأن طاقة البخار قد لا تكون قادرة على اختراق الأنسجة الكثيفة أو الندبات.
-
احتمالية حدوث تورم وتهيّج مؤقت
بعد إجراء العملية قد يعاني بعض المرضى من تورم أو تهيج في منطقة البروستاتا لفترة مؤقتة، وهذه الأعراض عادةً ما تكون طفيفة وتتلاشى مع الوقت، لكنها قد تسبب بعض الانزعاجات المؤقتة.
-
استمرار الأعراض بشكل جزئي
على الرغم من أن عملية إزالة تضخم البروستاتا بالبخار يحسن الأعراض المرتبطة بتضخم البروستاتا، إلا أن بعض المرضى قد يظلون يعانون من بعض الأعراض بشكل جزئي، وقد لا يختفي بعض التهيّجات البولية الخفيفة بالكامل، مما يتطلب بعض العلاجات الإضافية.
-
المتاعب المحتملة خلال البول
قد يواجه بعض المرضى بعض المتاعب أو الأعراض المؤقتة خلال التبول بعد إجراء العملية بواسطة تنقيه الرزيوم، وهذا يمكن أن يشمل زيادة في التهيج أو بعض الأوجاع الطفيفة خلال عملية التبول.
كيف تعمل تقنية الرزيوم؟
تعمل تقنية الرزيوم عن طريق بعض الخطوات والتي تتمثل في:-
-
إيصال البخار
تعتمد تقنية الرزيوم على إيصال بخار الماء بدقة وفعالية إلى الأنسجة البروستاتية التالفة، ويتم ذلك من خلال إدخال قضيب رفيع مزود بطرف يطلق بخار الماء مباشرةً إلى البروستاتا عبر القناة البولية.
-
تأثير البخار على الأنسجة
عندما يتم إيصال بخار الماء إلى الأنسجة البروستاتية، يتم امتصاصها بواسطة هذه الأنسجة الضارة ويحدث ارتفاع درجة الحرارة بشكل سريع داخل الخلايا، مما يؤدي إلى تحطيمها وتدميرها.
-
استجابة الجسم
بمجرد تدمير الخلايا البروستاتية الضارة بفعل بخار الماء، يبدأ الجسم في استجابة لهذا التدمير ويتم تنشيط النظام المناعي للجسم لإزالة الأنسجة المتضررة وبناء أنسجة جديدة وصحية.
-
تقلص البروستاتا وتحسين الأعراض
نتيجة لتدمير الأنسجة البروستاتية غير الصحية، تبدأ البروستاتا في التقلص تدريجياً وهذا التقلص يساهم في تحسين تدفق البول وتقليل التهيّجات البولية المتعلقة بتضخم البروستاتا.
ما هي مدة فترة التعافي من تقنية الرزيوم؟
علاج تضخم البروستاتا باستخدام تقنية الرزيوم تتطلب فترة استشفاء معينة، ولكنها عمومًا تكون أقل مقارنة بعمليات التدخل الجراحي التقليدية، دعنا نلقي نظرة على فترة الاستشفاء المتوقعة فيما يلي:-
-
الفترة الأولية بعد العملية
بشكل عام يُمكن للمرضى العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي أُجروا فيه العملية، ويُفضل الراحة النسبية وتجنب المجهودات الشاقة خلال الأيام الأولى بعد العملية لتجنب حدوث أي مضاعفات.
-
التهيّجات البولية المؤقتة
خلال الأيام الأولى بعد العملية قد يواجه المرضى بعض التهيجات البولية المؤقتة، مثل الحاجة المتكررة للتبول وتغيرات في نمط التبول، وهذه الأعراض عادةً ما تتلاشى بمرور الوقت.
-
العودة للأنشطة اليومية
يمكن للمرضى العودة إلى الأنشطة اليومية المعتادة بعد أيام قليلة تصل إلى 3 أسابيع بعد العملية، ومع ذلك يُنصح دائمًا بتجنب النشاطات الشاقة وتفادي المجهودات الكبيرة في البداية.
-
تحسن التدريجي
يتم ملاحظ تحسنًا تدريجيًا في الأعراض مع مرور الوقت بعد العملية، ويمكن أن يستمر هذا التحسن على مدى الأسابيع الأولى، ولكن قد يحتاج البعض إلى وقت أطول لاستعادة الراحة الكاملة.
ما هي معدلات نجاح تقنية الرزيوم؟
تعتمد نسبة نجاح تقنية الرزيوم على حجم البروستاتا ودرجة تضخمها بشكل عام، إذ تبلغ نسبة نجاح تقنيه الرزيوم حوالي 90% في تقليل أعراض تضخم البروستاتا الحميد.
وفي دراسة أجريت على 200 رجل يخضعون لعملية رزيوم للبروستاتا، أظهرت النتائج أن 90% من الرجال قد تحسنت أعراضهم بشكل كبير بعد العملية، كما أظهرت النتائج أن 80% من الرجال قد عادوا إلى حياتهم الطبيعية في غضون أسبوعين من العملية.
الخلاصة
في الختام يمكن القول أن تقنية الرزيوم هي تقنية غير جراحية آمنة وفعالة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، فهي توفر نتائج جيدة في تقليل حجم البروستاتا، وبالتالي تخفيف أعراض التضخم، مثل صعوبة التبول واحتباس البول.
وتميز تقنيه الرزيوم بالعديد من المزايا، بما في ذلك أنها غير جراحية، مما يعني أنها لا تتطلب إجراء شق أو تخدير عام، كما أنها آمنة جدًا ومن النادر أن تتسبب في حدوث أي مضاعفات، ولذلك إن كنت تعاني من مشكلة تضخم البروستاتا الحميد فأنصحك بالخضوع إلى عملية الرزيوم.
المصادر