google-site-verification=3pFtrKH9az9xXewIZWEAAr0lBoHfoIGctTdpkElQFA8

مميزات وعيوب الدعامات للضعف الجنسي

تُستخدَم الدعامات للضعف الجنسي بعد فشل السبل العلاجية الأخرى كأدوية ضعف الانتصاب في استعادة قدرة العضو الذكري، وتتميَّز هذه الدعامات بيُسر الاستعمال، وديمومتها فترة طويلة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر، إضافةً إلى عدم تأثيرها على الشكل الخارجي للعضو الذكري.

وعلى الجانب الآخر فإنَّ لها بعض العيوب التي لا ينبغي إغفالها، مثل: الحاجة إلى استبدالها لاحقًا بعد سنوات، أو إمكان حدوث خللٍ ميكانيكي في الدعامة الهيدروليكية، يجعلها بحاجةٍ إلى تصحيح؛ لذا نسرد في هذا المقال بشيءٍ من التفصيل أهم مميزات وعيوب زراعة دعامات العضو الذكري.

معلومات عن الدعامات للضعف الجنسي

تُعدّ الدعامات للضعف الجنسي الخيار العلاجي بعد فشل الأدوية في التخلّص من ضعف الانتصاب، والدعامات أنواعٌ منها الدعامة المرنة أو شبه الصلبة التي يتحكَّم فيها الرجل يدويًا.

ومنها دعامة هيدروليكية ذات قطعتين أو ثلاث قطع، تعتمد على ضخِّ سائلٍ داخل الدعامة الموجودة في العضو الذكري، ما يُؤدِّي إلى انتصابه، لكنَّها تحتاج إلى تدخلٍ جراحي أكثر من الدعامة المرنة.

تتميَّز الدعامات بسهولة استخدامها، وإحداث الانتصاب في أي وقتٍ رغبه الرجل دون أدنى مشكلة، مع سهولة عودة العضو الذكري إلى حالته الطبيعية (مُرتخيًا) بعد انتهاء العلاقة الزوجية.

يعيب الدعامات أنَّها تحتاج تدخلًا جراحيًا؛ ما قد يُعرِّض الرجل لبعض المضاعفات، مثل: النزيف، أو العدوى، لكن تنخفض فرص الإصابة بهذه المضاعفات مع اختيار جرَّاح خبير، والتزام تعليماته قبل العملية.

يُمكِن للرجل استئناف العلاقة الزوجية بعد زراعة الدعامات للضعف الجنسي في غضون 6 أسابيع، كما يرضى أغلب الرجال وكذلك زوجاتهم بعد زراعة دعامات العضو الذكري.

أنواع الدعامات للضعف الجنسي

يُوجَد نوعان رئيسان من دعامات العضو الذكري، ولكل منهما آلية عملٍ تختلف عن الأخرى، وإن حقَّقا الانتصاب المطلوب للعضو الذكري:

1- دعامة مرنة (غير قابلة للنفخ)

ما هذه الدعامات إلَّا أنابيب شِبه صلبة، يسهل انحناؤها؛ للحصول على الشكل المطلوب؛ إذ يُمكِن للرجل في وجود هذه الدعامة إبقاء العضو الذكري منحنيًا لأسفل طوال اليوم، أو جعله مُنتصِبًا قبل الجماع، ثُمَّ ثنيه وإعادته إلى حالته الأولى بعد الانتهاء من الجماع بسهولة.

2- دعامة هيدروليكية (قابلة للنفخ)

لا تمتلئ هذه الدعامة بالهواء، بل تُملأ بسائل آتٍ من خزان صغير يُوضَع داخل الجسم خلال عملية تركيب الدعامات للضعف الجنسي، وعادةً ما تكون المضخة في كيس الصفن (مضخة تضخ السائل في الدعامة).

تنقسم الدعامة الهيدروليكية إلى نوعان:

دعامة هيدروليكية ذات القطعتين

أيسر في الاستخدام، لكن يُساوَم فيها الرجل بين صلابة الانتصاب ومدى الارتخاء الذي قد يُصبِح عليه العضو الذكري.

عادةً، يرضى الرجال عن الدعامة الهيدروليكية ذات القطعتين في وضع الانتصاب فقط أو الارتخاء فقط، لكن ليس عن الاثنين معًا.

وهذا طبيعي نتيجة الحجم الصغير لمضخة السائل والخزَّان (كلاهما قطعة واحدة)، والذي لا يُتِيح إجراء تعديلات كبيرة.

دعامة هيدروليكية ذات الثلاث قطع

أكثر تعقيدًا من السابقة، وإضافةً إلى الدعامة والمضخة، ثمَّة خزانٌ منفصل عنهما، ومِنْ ثَمَّ فهي ذات ثلاث قطع.

تسمح هذه الدعامة بارتخاء العضو الذكري تمامًا في غياب الجماع؛ إذ يُوجَد صمام لتخفيف الضغط داخل العضو الذكري عندما لا يبتغي الرجل انتصابًا.

أيضًا، فإنَّ المساحة الإضافية للخزَّان تجعل الانتصاب أقوى، مقارنةً مع الدعامة الهيدروليكية ذات القطعتين.

تعمل الدعامات الهيدروليكية عمومًا من خلال الضغط على مضخة في كيس الصفن؛ لدفع السائل من الخزَّان إلى العضو الذكري؛ لجعله منتصبًا.

تحتاج الدعامات الهيدروليكية إلى تدخلٍ جراحي أكثر توغلًا مقارنةً مع الدعامة المرنة أو شِبه الصلبة.

هل الدعامة تقوي الانتصاب؟

تسمح زراعة الدعامات للضعف الجنسي بتقوية الانتصاب، وحصول الرجل عليه أي وقتٍ رغب بذلك، وقد يستغرق حدوث الانتصاب دقيقتين مع المضخة الهيدروليكية؛ إذ يُضخّ السائل إلى الدعامة؛ لتحقيق الانتصاب المطلوب، ولا تختلف صلابة الانتصاب كثيرًا عن الدعامة المرنة.

لكن ينبغي التنبّه إلى أنَّه بمجرد الاعتماد على الدعامات للانتصاب، فإنَّ حاجة الرجل إليها ستظل دائمة؛ إذ ليس للأدوية فعالية عليها، كما لن يكون بمقدور الرجل الحصول على انتصابٍ طبيعي دون الاعتماد على الدعامات.

أسباب استخدام الدعامات للضعف الجنسي

يُعدّ استخدام الدعامات للضعف الجنسي الخيار العلاجي الثالث لضعف الانتصاب بعد فشل أدوية ضعف الانتصاب، والحقن داخل الكهف، وفقًا لإرشادات المسالك البولية.

أيضًا تُستخدَم الدعامات للضعف الجنسي في حالة المعاناة من داء بيروني أو انحناء العضو الذكري، خاصةً إذا صاحبه ضعف انتصاب، أو تليّف العضو الذكري.

وليس هناك سرٌ وراء استخدام الدعامات في علاج هذه الاضطرابات؛ إذ إنَّها تُوفِّر صلابة كافية لعلاج حالات ضعف الانتصاب الشديد بما يسمح بالإيلاج، وبلوغ النشوة.

تنبيه: لا تُستخدَم الدعامات في علاج مشكلات النشوة الجنسية والقذف عند الرجال غير المرتبطة بضعف الانتصاب.

مميزات الدعامات للضعف الجنسي

استخدام الدعامات للضعف الجنسي ذو مميزات عديدة، خاصةً بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى في التغلب على ضعف الانتصاب، ومن أهم هذه المميزات ما يلي:

1- غير مرئية

لن تُلاحِظ فرقًا في شكل العضو الذكري المُنتصِب بعد تركيب الدعامة، مقارنةً بما كان عليه قبل أن تُعانِي الضعف الجنسي؛ إذ الدعامة داخله، فهي غير مرئية للعين.

2- مناسبة لك

استخدام الدعامات للضعف الجنسي له مزية على غيره من العلاجات؛ إذ يُحقِّق نتائج سريعة، ولا يُؤثِّر سلبًا في العلاقة بين الزوجين.

يحدث الانتصاب في أي وقتٍ يرغبه الرجل، بالضغط على المضخة المزروعة؛ للحفاظ على الانتصاب طيلة وقت الجماع.

3- سهولة الاستعمال

لا تُوجَد تقنية خاصّة أو فريدة تحتاج إليها لانتصاب العضو الذكري، وإنَّما بمُجرد الضغط على المضخة في كيس الصفن، ينتصب العضو الذكري دون أي معاناة، وللفترة الزمنية التي تبتغيها.

4- الاستمرارية

تستمر فعالية الدعامات للضعف الجنسي 10 سنوات أو ربَّما أكثر، ومِنْ ثَمَّ فنتائجها مستمرة على الأمد البعيد دون خوفٍ من كابوس الضعف الجنسي.

5- لن تُعطِّلك طويلًا

لا تستغرق عملية زراعة الدعامات للضعف الجنسي وقتًا طويلًا، كما أنَّه بمقدور الرجل استئناف أنشطته المُعتادة في غضون أسبوعٍ بعد العملية، واستئناف العلاقة الحميمية بعد مرور 6 أسابيع منذ إجراء العملية.

6- غياب القلق خلال الجماع

لن يقلق الرجل بشأن العلاقة الحميمية بعد تركيب الدعامات للضعف الجنسي؛ إذ إنَّها علاج فعّال، يُتِيح للرجل الحصول على الانتصاب المناسب في أي وقت.

عيوب الدعامات للضعف الجنسي

لا تخلو الدعامات من عيوبٍ، رغم يُسر الاستخدام، والنتائج المذهلة، واستمرارها فترة طويلة، وذلك عائد في كثيرٍ من الأحوال إلى أنَّها تحتاج تدخلًا جراحيًا لتركيبها، ومِنْ ثَمَّ تضمُّ أبرز العيوب الخاصّة بها ما يلي:

1- النزيف بعد العملية

قد يتعرَّض بعض الرجال لنزيفٍ شديد بعد زراعة دعامات العضو الذكري؛ إذ هو مليء بالأوردة والشرايين.

وتزداد فرص حدوث هذا النزيف مع عدم اختيار جرَّاح كفءٍ لإجراء العملية، أو إهمال تعليمات الطبيب قبل العملية، خاصةً المُتعلِّقة بالامتناع عن تناول بعض الأدوية.

2- خطر العدوى

عادة أي إجراءٍ جراحي، أن يحمل في ثناياه خطر العدوى، وزراعة الدعامات تزيد خطر الإصابة بالعدوى، ما قد يحتاج علاجًا إضافيًا للتخلّص من العدوى.

مع اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة، وتعقيم الأدوات المُستخدَمة وغرفة العمليات، تتراجع فرص الإصابة بالعدوى كثيرًا.

3- خلل ميكانيكي

أحيانًا، قد تفشل المضخة والخزان في الدعامة الهيدروليكية بمرور الوقت، وهذا قد يتطلّب جراحة إضافية لإصلاحها.

4- التآكل

على مدى العمر الافتراضي للدعامة، ثمّة احتمال لتآكل الدعامة؛ إذ قد تتآكل قضبان السيليكون داخل العضو الذكري بمرور الزمن، وقد تتزحزح أي من مُكوِّنات الدعامة ويتغير موضعها، ما قد يتطلَّب جراحة تصحيحية.

5- ألمٌ على مدار 2 – 3 أشهر

الألم، التورّم، والكدمات من الآثار الجانبية المُمكِنة بعد زراعة الدعامات للضعف الجنسي، لكن يُمكِن التغلب على هذه المشكلة باستخدام كمادات الثلج، وتناول المُسكِّنات التي يصفها الطبيب.

6- انتصاب غير كامل

بعد العملية، وللتأكُّد من عدم التصاق الأنسجة، أو تكوّن ندب، ينبغي للدعامة أن تكون شِبه منتفخة، ومِنْ ثَمّ لا يكون الانتصاب تامًا أو بالأحرى هو شِبه انتصاب، يستمر 24 ساعة، وذلك على مدار شهرٍ بعد العملية.

7- الحاجة إلى الاستبدال

الدعامات وإن طال أمد استمرارها، لكنّها في حاجةٍ إلى الاستبدال عند وقتٍ ما، فنحو 5% من الدعامات تحتاج إلى استبدالٍ في غضون 10 سنوات، بينما 20% من الدعامات تحتاج إلى استبدالٍ بمضي 15 عامًا.

8- الاعتمادية

الدعامات شِبه دائمة، ومِنْ ثَمَّ فلن يكون بمقدور الرجل الحصول على الانتصاب بدونها؛ أي أنَّه يصير مُعتمِدًا عليها بالكُلِّية في انتصاب العضو الذكري.

متي تظهر نتائج الدعامات للضعف الجنسي؟

تظلّ الدعامات مُنتفِخة بعض الشيء فترة شهر؛ للتأكّد من عدم التصاق الأنسجة، أو حدوث ندبٍ بها، وخلال هذه الفترة يكون الانتصاب غير كاملٍ، لكن يُمكِن للرجل الانخراط في العلاقة الزوجية بعد مضي 6 أسابيع منذ زراعة الدعامات للضعف الجنسي.

رضِي 81% من الرجال بنتائج الدعامات، ونسبةٍ أعلى من ذلك كانت راضية عن الدعامات القابلة للنفخ، كما بلغت نسبة نجاح عملية زراعة الدعامات للعضو الذكري بين 90 – 95%.

الخلاصة

لاستخدام الدعامات في علاج الضعف الجنسي مزايا عديدة، مثل: سهولة الاستخدام، وتعزيز الثقة بالنفس، واستمرارها فترة طويلة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر، لكن يعيبها احتمال تآكلها بمرور الوقت، والحاجة إلى استبدالها بعد مرور 10 سنواتٍ لدى بعض الرجال، كما لا يُمكِن أن يحدث انتصابٌ في غياب الدعامات بأي حالٍ من الأحوال بعد تركيبها.

بلغت نسبة الرضا الزوجي بعد تركيب الدعامة للضعف الجنسي بين 90 – 95% حسب الدراسات، وهي تُعدّ الحل المناسب بعد فشل العلاج الدوائي، والحقن داخل الكهف.

المصادر

Scroll to Top