دراسات عديدة قد تم وضعها لدراسة التغيرات الناتجة عن الصوم في حياتنا اليومية صحيا . خلال شهر رمضان هنالك تغير جذري في حياة الصائم وخاصة التغير الحاصل للنظام الغذائي وتناول السوائل.
وبما أن الجسم في المناطق الحارة و أثناء الصيام أقل نشاطا ، وفي نفس الوقت ترتفع فيه نسبة تبخر السوائل فإن هذه التغيرات يتأثر بها الجسم والكليتين في آن واحد, مسببة تغيرات باثولوجية و إضطرابات في التوازن الفيزيوكيميائي في الكلية و الهيدروديناميكي في المسالك البولية نتيجتها ترسبات الأملاح والمعادن في كؤوس الكليتين و من ثم نشوء الحصى فيها و هذا يحدث فقط إذا تزامنت هذه الاضطرابات التوازنية مع عوامل و اسباب تساعد على تكونها كنمط الحياة الغذائي المفرط, وخاصة في حالة الافراط في تناول اللحوم الحمراء و الالبان و التي تحتوي على البروتينات الحيوانية وبدرجة عالية على الحوامض الامينية (الترتيبتونات و الفنيلالانين و التيروزين) و من جراء الهدم الايضي لهذه البروتينات والفوسفوليبيدات يتكون الفسفور و حامض الكبريت في البول مسببا ارتفاع الايونات الهيدروجينية (H+) الحامضية و يصبح تفاعل البول حامضيا و هذا يساعد على نمو و ترسب و تراكم و تكون حصى الحامض اليوريكي, أما البروتينات النباتية و حوامضها الأمينية فان الهدم الايضي للحوامض العضوية لهذه الألياف النباتية يؤدي إلى البول القاعدي التفاعل و هذا يساعد على نمو و ترسب و تراكم و تكون حصى الكالسيوم-أوكسالات في الكلى, و لكن يجب ان يتزامن المذكور آنفا مع أسباب باثولوجية تؤدي إلى تكون الحصى
تدابيرنا الوقائية العامة كتفادي تكون الحصى في الكليتين هو تناول السوائل بكمية 2,5 إلى 3,0 لتر في اليوم مع شرب درجة حموضة محايدة, و نصيحتنا الغذائية لنظام غذائي متوازن, غني بالخضاروالألياف, وغذاء يحتوي على الكالسيوم الطبيعي من 1 إلى 1,2 غرام في اليوم و يحتوي على بروتين حيواني محدود من 0,1 إلى 0,8 غرام لكل كيلوغرام من الوزن في اليوم, و أخيرا و ليس آخرا فإننا ننصح بنمط حياة لتطبيع عوامل الخطورة العامة في تكون الحصى و خاصة الحفاظ على كتلة جسدية لا تتجاوزالBMI<25 , وفي نفس الوقت ممارسة النشاط البدني الكافي مع موازنة فقدان السوائل المفرط.