العقم عند الرجال و علاقته بسوء الإستخدام المفرط للستيرويدات
يعتبر الرجل عقيما عندما لا ينجب خلال السنة الأولى من زواجه رغم ممارسته الحياة الزوجية الطبيعية وبدون إستخدام وسائل مانعة للحمل حيث يحدث طبيعيا في السنة الأولى 60% الإخصاب و الحمل والمتبقي يعتبر عقما. نسبة الإخصاب في السنوات العشرة الأخيرة في تراجع و العقم في إرتفاع، حيث أثبتت الإحصائيات و الدراسات الإكلينيكية الحديثة على أن السبب الرئيسي للعقم هو التلوث البيئي و الغذائي و الهوائي و المائي الذي يؤدي إلى تكسر ال DNA بسبب إرتفاع إنبعاثات السموم البيئية في الهواء و منهم الغاز السام ثاني أكسيد الكربون (co2) الذي يأتي من وسائل النقل و غيرها.هذا التلوث يسبب الجهد الأكسدي و الذي يؤدي إلى تلف الحامض النووي (DNA)في خلايانا و طفرات جيناتنا مسببا الأمراض الشائعة و التي إرتفعت نسبتها في هذا القرن مقارنة بالقرن الماضي كالعقم و الضعف الجنسي و سرطانات الكلى و المثانة و البروستاتا، و لهذا فإن قياس نسبة ال ROS و نسبة تكسر ال DNA النطفي في السائل المنوي أصبح من الفحوصات ذو الأهمية الخاصة لأسباب العقم المبهمة.منذ عقود يستخدم التستوستيرون (الهرمون الذكري) ومشتقاته الإصطناعية لأغراض هدفها إبتنائي جسمي وأندروجيني (هرموني). سابقا و قبل عقود كانت هذه المواد مقتصرة على لاعبي كمال الأجسام المحترفين, والأن أصبحت هذه تدريجيا أكثر شيوعا بين رياضيي القوة الترفيهية. إحصائيا تدل الدراسات الإكلينيكية والبحوثية بأن ثلاث ملايين من الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية يستخدمون هذه المنشطات الإبتنائية الاندروجينية Anabolic Androgen Steroid (AAS). وبالنظر إلى هذا الإنتشارالمتزايد سلطت الدراسات الإكلينيكية والبحوثية الحديثة الضوء على إصابة هؤلاء الرجال المتعاطون لهذه السترويدات المنشطة (AAS) بالعقم وعلاوة على ذلك بالضعف الجنسي و إنعدام الرغبة الجنسية.