google-site-verification=3pFtrKH9az9xXewIZWEAAr0lBoHfoIGctTdpkElQFA8

اعراض الضعف الجنسي النفسي اسبابه وعلاجه

قدّر بحثٌ أنَّه بحلول عام 2025، سيبلغ عدد الرجال المُصابين بضعف الانتصاب نحو 322 مليون رجل حول العالم، كما أنَّ 40% من حالات الضعف الجنسي ناجمة عن أسبابٍ نفسية بالمقام الأول، لا أمراضٍ جسدية. ومع اختلاف السبب، تختلف سبل العلاج بكل تأكيد، ومِنْ ثَمَّ نُوضِّح في السطور التالية الضعف الجنسي النفسي اسبابه وعلاجه.

ما هو الضعف الجنسي النفسي؟

صعوبة انتصاب العضو الذكري، أو الحفاظ على انتصابه خلال الجماع؛ لأسبابٍ نفسية، كالقلق، الاكتئاب، أو غيرها، مع عدم معاناة الرجل من مشكلاتٍ جسدية تُؤثِّر في صحته الجنسية.

  • دائرة الضعف الجنسي النفسي

ما لم يتعرَّف المريض إلى الضعف الجنسي النفسي اسبابه وعلاجه بدقة، فقد يسير في حلقة مفرغة.

فالقلق أو الاكتئاب قد يسبق ضعف الانتصاب، ويخلق مشكلات للرجل في الجماع، وعندما يُواجِه الرجل ذلك، ويُعانِي ضعف الانتصاب، تأتي أعراض الاكتئاب والقلق نتيجة ذلك الضعف الجنسي، وهلم جرّا.

أسباب الضعف الجنسي النفسي 

الضعف الجنسي النفسي اسبابه وعلاجه في تباين، فبعيدًا عن الاضطرابات الجسدية، تُؤثِّر الحالة النفسية في إمكانية انتصاب العضو الذكري، وكذلك في القدرة على المحافظة على ذلك الانتصاب أطول وقتٍ ممكن، وتضمّ أسباب الضعف الجنسي النفسي ما يلي:

1- التوتر والقلق

  • قلق الأداء: قد ينتاب الرجل مخاوف بشأن عدم قدرته على الأداء خلال العلاقة الجنسية، أو إشباع رغبة زوجته، ما يُؤدِّي إلى القلق وصعوبة انتصاب العضو الذكري.
  • القلق العام: المعاناة من التوتر أو القلق حتى لو لم يكن له علاقة بالجماع، مُنذِر بالتأثير على الجهاز العصبي، ومُضعِف لقدرة العضو الذكري على الانتصاب.

2- الاكتئاب

يصحب الاكتئاب شعورًا باليأس، والحزن العميق، ما يخفض شغف الرجل تجاه العلاقة الجنسية، وقد يُعانِي تبعًا لذلك صعوبة الانتصاب.

أيضًا، فإنَّ الإرهاق المُصاحِب للاكتئاب يُسهِم في الضعف الجنسي النفسي، ويُؤثِّر في الرغبة الجنسية عمومًا، وكذلك الأداء.

3- مشكلات العلاقة

الصراع الدائب بين الزوجين، أو القلق المستمر في علاقتهما من أسباب التوتر، القلق، وصعوبة التواصل بينهما، ما يُفضِي في نهاية المطاف إلى الضعف الجنسي النفسي.

كذلك قد يكون لضعف التواصل العاطفي بين الزوجين، وتراجع الثقة بينهما دورًا في تراجع الأداء الجنسي للرجل، ومعاناته من الضعف الجنسي النفسي.

4- ضغط الأداء

قد يُواجِه الرجل مخاوف بشأن الأداء الجنسي، وذلك في صورة:

  • التوقعات: قد يكون للرجل توقعات مُعيَّنة بشأن الأداء خلال الجماع، أو قد تكون هذه التوقعات خاصّة بالزوجة، وذلك قد يُثقِل كاهل الرجل خلال العلاقة، ويجعله قلقًا، غير واثقٍ من نفسه، وربَّما يُعانِي ضعفًا جنسيًا نفسيًا.
  • الخوف من الرفض: قد يخشى الرجل من أن ترفضه الزوجة، أو أن تحكم عليه بناءً على الأداء الجنسي، فهذا من العوامل المساهمة في الضعف الجنسي النفسي.

5- اضطرابات نفسية

ما زلنا نُلقِي الضوء على الضعف الجنسي النفسي اسبابه وعلاجه، وتُعدّ الاضطرابات النفسية الآتي ذكرها من أهم أسباب الضعف الجنسي:

  • اضطراب الوسواس القهري: قد تُؤدِّي الوساوس المُتكرِّرة إلى القلق بشأن العلاقة الحميمية، ومواجهة الرجل صعوبة فيها.
  • القلق بشأن شكل الجسم: قد يتأثَّر أداء الرجل خلال الجماع بتصورّه السلبي عن شكل جسده، خاصةً إذا كان يُعانِي اضطراب تشوه الجسم.

6- الأدوية

تُؤثِّر بعض الأدوية النفسية في القدرة الجنسية عند الرجال، مثل:

  • مضادات الذهان.
  • مضادات الاكتئاب.

فمن آثارها الجانبية المُمكِنة ضعف الانتصاب، ويُنصَح باستشارة الطبيب المختص حال المعاناة من ذلك؛ لبحث خيارٍ دوائيٍ أفضل.

7- إدمان المواد الإباحية

ربَّما كان هذا مربط الفرس، فالواقع أنَّ المواد الإباحية تخلق توقّعات غير واقعية بشأن العلاقة الجنسية، ومِنْ ثَمَّ يجد الرجل صعوبةً في إرواء غريزته الجنسية.

أيضًا فإنَّ إدمان المواد الإباحية، يُفضِي إلى تكرر ممارسة العادة السرية، ما قد يُسبِّب فرط التحفيز، ويُصعِّب حصول الرجل على نفس التحفيز الجسدي خلال الجماع.

أعراض الضعف الجنسي النفسي

ينفرد الضعف الجنسي النفسي، بضعف انتصاب العضو الذكري أو صعوبة الحصول عليه؛ نتيجة عوامل نفسية لا أسباب جسدية، وقد تختلف الأعراض من رجلٍ لآخر، لكنَّها لا تخرج عادةً عن الأعراض الآتية:

1- صعوبة انتصاب العضو الذكري

يُواجِه الرجل المُصاب بضعفٍ جنسيٍ نفسيٍ صعوبة في انتصاب العضو الذكري، بل إنّ هذا العَرَض هو الأساسي من بين جميع الأعراض الأخرى.

وأمارة ذلك صعوبة الانتصاب خلال العلاقة الجنسية، حتى لو كان الرجل مُثارًا جنسيًا.

2- صعوبة الحفاظ على الانتصاب

ربَّما يشرع العضو الذكري في الانتصاب، لكنه لا يُداوِم على ذلك طيلة فترة الجماع، ومِنْ ثَمَّ قد لا يشعر الزوجان بالرضا عن العلاقة الحميمية بينهما.

3- أداء غير متناسق

يعني عدم التناسق، حدوث انتصابٍ في غير أوقات الجماع، وصعوبته في حالة الجماع، وهذا التناسق المفقود في الوظيفة الجنسية للرجل، يُفضِي إلى القلق بشأن الأداء الجنسي، ومِنْ ثَمَّ حاجته إلى معرفة الضعف الجنسي النفسي اسبابه وعلاجه.

4- زوال الانتصاب سريعًا

قد يُعانِي بعض الرجال أحيانًا زوال الانتصاب سريعًا أو فجأةً في أثناء الجماع، بل قد يكون ذلك في غضون دقائق أو ثوانٍ فقط بعد الإيلاج.

5- تراجع الرغبة الجنسية

ربَّما يكون العَرَض الرئيس ضعف الانتصاب، لكن مَنْ قال بأنَّ الرغبة الجنسية على ما يُرام عند الرجل؟ 

قد يصحب الضعف الجنسي النفسي غياب الشغف بالجماع، أو ضعف الرغبة الجنسية، وهذا قد ينجم عن أسبابٍ نفسية بالطبع.

6- قلق الأداء

قلق الأداء عَرَض مُستقلٌ بذاته، فالخوف من عدم الأداء الجنسي على الوجه المطلوب، يجعله نبوءة تتحقَّق ذاتيًا؛ أي أنَّ الانتصاب قد يصير أصعب وأعقد من ذي قبل حال الخوف من الأداء خلال الجماع.

7- التوتر

التوتر الشديد والعصبية من أعراض الضعف الجنسي النفسي، وهذا بدهي، لكن المشكلة أنَّ ذلك التوتر قد يُفاقِم الضعف الجنسي.

8- الاكتئاب

الاكتئاب أو الحزن من النتائج المنطقية للضعف الجنسي، خاصةً إذا صحب ذلك الضعف مشكلات العلاقة، أو غياب الرضا عن العلاقة الحميمية بين الزوجين.

9- عدم احترام الذات

تكرُّر ضعف الانتصاب الناجم عن أسبابٍ نفسية، يُضعِف ثقة الرجل بنفسه، ويُفقِده احترامه لذاته أحيانًا، ما قد يزيد أعراض الضعف الجنسي النفسي سوءًا، ومِنْ ثَمَّ لا ينبغي أن يفقد الرجل رباطة جأشه، بل التعامل دون قلقٍ، والحصول على المشورة الطبية إن لزم الأمر.

10- انتصاب طبيعي في بعض المواقف

هذه سمة فريدة جدًا للضعف الجنسي النفسي؛ إذ لو كانت المشكلة جسدية لكان ضعف الانتصاب في وقت الجماع وغير وقت الجماع.

أمَّا لكون الضعف الجنسي ناجمًا عن أسبابٍ نفسية، فقد يحدث انتصابٌ طبيعي في غير أوقات الإثارة الجنسية، كالانتصاب الصباحي المُعتاد لدى الرجال، وهذا من العلامات المُؤكِّدة لكون سبب الضعف الجنسي نفسيًا في المقام الأول.

كيف يتم تشخيص الضعف الجنسي النفسي؟

يعتمد تشخيص الضعف الجنسي النفسي على استبعاد الأسباب الجسدية أولًا، وتكون البداية من خلال مراجعة الطبيب التاريخ المرضي لك، وكذلك التاريخ الجنسي ووقت ظهور الأعراض، إضافةً إلى الحالة الصحية العامة والمؤشرات الحيوية.

قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لتشخيص سبب الضعف الجنسي، مثل:

  • اختبارات الدم: تُساعِد في التعرُّف إلى الأسباب الجسدية المُحتمَلة للضعف الجنسي، مثل: مشكلات القلب، فقر الدم، أو اضطراب مستويات هرمون التستوستيرون.
  • اختبار الانتصاب الصباحي: يختبر قدرة العضو الذكري على الانتصاب خلال الليل في أثناء النوم، ويُساعِد في استبعاد الأسباب الجسدية للضعف الجنسي.
  • اختبارات البول: تُسهِم في تأكيد الإصابة بمرض السكري، والذي قد يُسبِّب الضعف الجنسي.
  • تحليل الغدة الدرقية: تُساعد الغدة الدرقية في تنظيم الهرمونات الجنسية، ومِنْ ثَمَّ فقد يُؤدِّي نقص هرموناتها إلى ضعف الانتصاب.

مع استبعاد الأسباب الجسدية المُحتمَلة للضعف الجنسي، تبقى احتمالية أن يكون الضعف الجنسي ناجمًا عن أسبابٍ نفسية.

طرق علاج الضعف الجنسي النفسي

لم ينتهي الحديث بعد عن الضعف الجنسي اسبابه وعلاجه، ولا تُعدّ الأدوية الخيار الأول في علاج الضعف الجنسي النفسي، بل يحتاج العلاج إلى دمج مجموعة من العوامل معًا، مثل:

1- العلاج المعرفي السلوكي

العلاج المعرفي السلوكي نوع من العلاج بالكلام، يُجرِيه الطبيب المختص؛ لمعاونة المريض على تغيير طريقة تفكيره عن الأشياء وعن سلوكه، وهذه الوسيلة أحد أنجح طرق علاج الضعف الجنسي النفسي.

فمع معرفة الرجل طريقة تفكيره، وفهم ذاته، وأنماط استجاباته، يُمكِنه تغيير كل ذلك، والتغلب على مشكلة الضعف الجنسي النفسي.

2- استشارات العلاقة

إذا كان الضعف الجنسي النفسي ناجمًا عن مشكلات بين الزوجين، فلن يتحسَّن الحال مع ديمومة هذه المشكلات، ومِنْ ثَمَّ يُنصَح بالتحدث مع الزوجة بشأن مشكلة الضعف الجنسي التي تُعانِيها، وإن بدا ذلك صعبًا في البداية، لكنه سيساعدك على الأرجح في تجاوز هذه المحنة.

3- طرق الاسترخاء

التوتر، القلق، والاكتئاب من العوامل النفسية المُسهِمة في الضعف الجنسي، وقد تساعد طرق الاسترخاء في تجاوز هذه الاضطرابات النفسية، مثل: تمارين التنفّس، أو التأمل.

4- تعديلات نمط المعيشة

يُسهِم إضفاء بعض التغييرات في نمط المعيشة في تجاوز مشكلة الضعف الجنسي، مثل:

  • ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ تُخفِّف التوتر، وتُعزِّز صحة القلب والأوعية الدموية، كما ترفع الثقة بالذات، ما ينعكس إيجابًا على القدرة الجنسية.
  • تناول أطعمة غذائية كالفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون كالدواجن.
  • تجنُّب التدخين والكحول.

5- الأدوية

تتضمَّن الأدوية التي قد تُستخدَم في علاج الضعف الجنسي النفسي ما يلي:

1- مضادات الاكتئاب

قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب في بعض الحالات، وتحديدًا فئة مُثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية، مثل: فلوكسيتين؛ للتغلب على الاكتئاب أو القلق المُسبِّب للضعف الجنسي.

لكن قد تُسبِّب هذه الأدوية آثارًا جانبية فيما يخص القدرة الجنسية، ومِنْ ثَمَّ ينبغي أن يكون تناولها تحت إشراف الطبيب.

2- مُثبِّطات الفوسفوديستراز 5

أو أدوية ضعف الانتصاب، والتي تهدف إلى زيادة تدفّق الدم إلى العضو الذكري، لكنَّها لن تفيد إن كان السبب وراء الضعف الجنسي نفسيًا فقط.

عادةً ينجم الضعف الجنسي عن عوامل عديدة، العامل النفسي واحد منها، وقد يصف الطبيب هذه الأدوية أحيانًا، مثل:

  • سيلدينافيل.
  • تادالافيل.
  • فاردينافيل.
  • افانافيل.

وكل نوع من هذه الأدوية تختلف مدة فعاليته عن نظيره، كما قد يصحب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • الدوار.
  • الصداع.
  • سيلان الأنف.
  • الغثيان.
  • تغيُّرات البصر أو الرؤية.

مضاعفات الضعف الجنسي النفسي

قد يُؤدِّي الضعف الجنسي النفسي إلى التوتر والاكتئاب؛ اللذان بدورهما يُفاقمان الضعف الجنسي، ويجعلان الرجل يدور في حلقة مفرغة لا تنتهي، كما قد يشعر الرجل بالحرج، ويُعانِي مشكلات مع زوجته إثر الضعف الجنسي، ومِنْ ثَمَّ ينبغي استشارة الطبيب لمعرفة أمثل طريقة للتعامل مع هذا الضعف الطارئ.

نصائح لتجنب الإصابة بالضعف الجنسي النفسي

ينبغي للرجل تجنّب العوامل النفسية التي تُسبِّب الضعف الجنسي، ومن ذلك:

  • إصلاح علاقته مع زوجته وحل المشكلات بينهما، فذلك من أهم العوامل لتجنّب الضعف الجنسي النفسي.
  • الحد من التوتر والقلق، فلن يُخفِّفا وطأة الضعف الجنسي، بل يزيدانه سوءًا.
  • عدم فرض توقعات خيالية أو غير واقعية بشأن العلاقة الحميمية.
  • عدم الخوف من ضعف الأداء الجنسي.
  • استشارة الطبيب النفسي حال المعاناة من بعض الاضطرابات النفسية، مثل: اضطراب القلق العام، أو الاكتئاب الشديد.
  • تجنُّب الأدوية المُسبِّبة للضعف الجنسي.
  • تعديلات نمط المعيشة المُتضمِّنة ممارسة التمارين الرياضية، والالتزام بنظامٍ غذائيٍ صحي.

الخلاصة

بعد سرد الضعف الجنسي النفسي اسبابه وعلاجه، فإنّ أهم هذه الأسباب القلق والتوتر بشأن العلاقة الجنسية، أو فرض توقعات غير حقيقية، أو وجود مشكلات عالقة بين الزوجين، ومِنْ ثَمَّ فالعلاج يكمن في تجاوز هذه الأمور أولًا، فإن نجحت في علاج الضعف الجنسي النفسي كان بها، وإن لم تنجح، فاستشارة الطبيب هي الخيار المثالي.

المصادر

Scroll to Top