google-site-verification=3pFtrKH9az9xXewIZWEAAr0lBoHfoIGctTdpkElQFA8

الضعف الجنسي

الضعف الجنسي

الحصيلة العلمية السريعة حول فسيولوجية التغيّرات الهرمونية عند الرجال بعد سن الأربعين ومن جرائها التغيّرات الباثولوجية والتي أكثرها انتشاراً أمراض الضعف الجنسي عند الرجال قد أدّت إلى الوصول إلى الإجابة عن هذا المرض متعدّد الأسباب. وفي نفس الوقت أدّت إلى استراتيجية متعدّدة الأطراف في علاج هذا المرض. وهنالك أيضاً أمراض نفسية وأمراض عضوية عديدة وكذلك أمراض أيضية تصيب هؤلاء الرجال، علاوةً على المشاكل الجنسية عند تجاوز سن الأربعين وأكثرها انتشاراً هو داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسمنة وكذلك تغيّرات المزاج النفسية (Depressed Mood).

أعراض الضعف الجنسي:

يصاب الرجال بين سن الثلاثين والسبعين سنة بأعراض متلازمة نقص الهرمون الذكري بسبب السمنة أولاً والأمراض الأيضية ثانياً، مؤثراً سلباً على نمط حياتهم، فإذا شُخِّص عند هؤلاء الرجال:

1- نقص في الهرمون الذكري في الدم إلى ما تحت ( nmol/L8.7)، فإن أعراضه تكون:

أ.    ضعف أو انعدام الرغبة الجنسية.

ب.  الضعف الإنتصابي الجنسي، مع اختلال في الوظائف الإنتصابية.

ج.  إرتفاع في كتلة الشحم في الجسم (السمنة).

د.   نقص في كتلة العضلات في الجسم.

هـ.  نقص في كثافة المعادن في العظام.

و.   الكآبة وفقدان الذاكرة.

يلعب الضعف الجنسي دوراً رئيسياً في حياة الرجل حيث تكون العلاقة بين الجنسين سلبية وتتأثر الحياة ونمطها عند الشخص المصاب بذلك. وقد أظهرت الإحصائيات الأخيرة أنّ ثلاثين مليون رجل يتأثّر بذلك في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، حيث تكون نسبة الإصابة بالضعف الجنسي 12% عند الرجال ما تحت 59 سنة وبنسبة 22% ما بين 60 و69 سنة من العمر وبنسبة 30% ما فوق 69 سنة من العمر.

العلاقة بين الزيادة بوزن الجسم والضعف الجنسي قد أثبتت بأنها طردية، حيث تكون نسبة الإصابة بالضعف الجنسي عند الرجال 30% عندما تكون الكتلة الجسدية BMI ما فوق 28.7 (Body Mass Index)،  حيث أنّ الـ (BMI)  الطبيعي هو ما تحت الـ 25، مع العلم بأن أعراض الضعف الجنسي عند الرجال المصابين بالسمنة (Over weight or Obesity)  تكون ما فوق الـ 79%،

 حيث أن عوامل التغيّرات الباثولوجية على الأوعية الدموية كتصلّب الأوعية الدموية (Atherosclerosis) وغيرها تكون دائماً متواجدة في حالة السمنة عامةً والمفرطة خاصةً. وهذه تلعب دوراً هاما في أمراض الضعف الجنسي.

تدل البحوث العلمية الحديثة على تأثير دوائي ووقائي إيجابي ضد عوامل التقدّم بالعمر مما يؤدي إلى تغيّرات باثولوجية هرمونية أو عضوية أو أيضية كالسمنة والضعف الجنسي وارتفاع في ضغط الدم وارتفاع في الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم واضطرابات النوم وتغيّرات المزاج النفسية (Depressed Mood) وسرعة التهيّج (Irritability). كل هذه يستطاع الآن علاجها مبكراً بعلاجات معترف بها من قبل (WHO) ويُنصَح بإعطائها لهؤلاء المرضى للتخلّص من هذه الأمراض وأعراضها.

الوقاية الأولية:

نستطيع القول عموماً أن تطوير وتحسين نمط الحياة بالتغذية الصحية والمعتدلة يبدأ في تناول اللحوم القليلة الدسم والأغذية قليلة الكربوهيدرات واتباع تغذية البحر الأبيض المتوسط، التي تحتوي بكثرة على الخضروات والفواكه والحبوب، وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والكحوليات والحفاظ على نسبة السكر عند مرضى السكري في المستوى المتوسط بعد تناول دواء السكري بانتظام بأن تكون نسبة السكر في الدم ما بين g/dl (130 – 150) والالتزام التام بذلك، وتخفيض الوزن والحفاظ على الرشاقة من خلال إجراء تمارين رياضية لمدة 16 ساعة في الأسبوع كالمشي والجري والتمارين السويدية.

الوقاية الثانوية:

تكمن في تغيير نمط حياة وسلوك هؤلاء المرضى وفي نفس الوقت علاجهم الدوائي، والتي تؤدي حتماً إلى تحسن المضاعفات الجانبية لهذه الأمراض وخاصة الضعف الجنسي، حيث إن هنالك حاجة ماسة وسريعة لعلاج هذه الأسباب المرضية. وكما أكدت حديثاً بعض الدراسات الإكلينيكية بأن تناول مبطلات الـ (PDF5) وفي نفس الوقت تناول علاج يحسن إنتاج أكسيد النتريك في الأوعية الدموية ويحميها من التلف يؤدي إلى تحسن قابليتها على التوسع وبالتالي تحسن الوظائف الجسدية عامةً والجنسية خاصةً. 

أما العلاج الآخر فهو الحمض الأميني (الكارنتين) والذي أثبت مفعوله العلاجي بعد إضافته علاجياً إلى مبطلات (الفوسفو دي استراز الخامس) وكذلك الأرجنين مع فيتامين D إلى هذه الإستراتيجية العلاجية لأن هذا الفيتامين أثبت علاقته الوطيدة في تردّي الحالة الجنسية عند الرجل عندما تكون نسبة هذا الفيتامين منخفضة في دم المصاب بالأمراض الأيضية أيضاً وكذلك الضعف الجنسي.

في حالة عدم نجاح هذه العلاجات فيجب زراعة الآلة التعويضية في الجسمين الكهفيين والمكونة من مادة السيليكون. أما العلاج الموضعي، فإن البروستاديل أو مونوكسيديل يستعمل في الحالات المرضية التي لا تسمح بتناول مبطلات إنزيم (PDE5) أو زرع جراحي لآلة تعويضية في الجسمين الكهفيين. وسوف نتطرق لاحقاً إلى أسباب اختلال الصحة والبرودة الجنسية الأنثوية واضطراباتها المتنوعة، أسبابها وعلاجها والوقاية منها.

البروفيسور الدكتور سميرالسامرائي

اقرأ ايضا في:

Scroll to Top