google-site-verification=3pFtrKH9az9xXewIZWEAAr0lBoHfoIGctTdpkElQFA8

اعراض سرطان المثانة وأسبابه وطرق العلاج

المثانة عضو من أعضاء الجهاز البولي في جسم الإنسان. تقع المثانة في الجزء السفلي من التجويف البطني أسفل السرّة، وتستقبل المثانة البول من الكليتين الواقعتين فوقها عن طريق الحالبَيْن.

تمتلك المثانة جدار عضلي يسمح لها بالتوسع لاستقبال كمية أكبر من البول، ثم الانقباض لدفع البول إلى خارجها. يخرج البول منها إلى القناة البولية ومنها إلى خارج الجسم. في هذا المقال نتحدث عن اعراض سرطان المثانة وأسبابه وطرق العلاج.

ما هو سرطان المثانة؟

سرطان المثانة هو نمو غير طبيعي في خلايا المثانة، حيث تكثر الخلايا في العدد والحجم.

يوجد عدة أنواع لسرطان المثانة، والنوع الأكثر انتشارًا من سرطان المثانة هو سرطان الخلايا الانتقالية. يطلق على الخلايا الانتقالية هذا الاسم، لأنها تتميز بقدرتها على الانتقال من صورتها الأصلية إلى صورة أخرى تمكنها من التمدد عند امتلاء المثانة بالبول لتمكنها من استيعاب كمية أكبر.

الأنواع الأخرى الأقل انتشارًا هي سرطان الخلايا الحرشفية (خلايا رفيعة مُسطّحة تُبطن المثانة من الداخل)، وسرطان الخلايا الغُدّيّة (المسئولة عن إفراز المخاط) وسرطان الخلايا الصغيرة.

نتحدث في باقي المقال عن اعراض سرطان المثانة وأسبابه وطرق العلاج، وكيفية التشخيص.


أعراض سرطان المثانة؟

لسرطان المثانة أعراض كثيرة، وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر. يُعدّ وجود دم في البول أكثر أعراض سرطان المثانة انتشارًا. ولكن هناك أعراض أخرى متنوعة بين أعراض تهيجية وأعراض انسدادية.

 الأعراض التهيجية مثل زيادة عدد مرات التبول، أو الاحتياج المفاجئ للتبول بسرعة، أو السلس البولي. وتزداد نسبة الأعراض التهيجية في بداية الورم. أما مع زيادة حجم الورم تبدأ الأعراض الانسدادية في الازدياد. 

من أمثلة الأعراض الانسدادية عدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل، أو خروج البول  ببطيء، أو قلة عدد مرات التبول.

يجدر التنويه إلى أن أعراض سرطان المثانة تتشابه كثيرًا مع كثير من الأمراض الأخرى، كتضخم البروستاتا الحميد لدى الرجال وسرطان البروستاتا، وعدوى المجرى البولي، والحصوات، لذلك يجب استبعاد كل هذه الحالات أولًا من خلال الاختبارات والتحليلات والأشعة وفحص الطبيب المعالج. 

ما هي أسباب سرطان المثانة؟

سرطان المثانة مثل بقية السرطانات يحدث نتيجة تغيرات غير طبيعية في الجينات. هذه التغيرات إما قد تكون مُوروثة عن الأب أو الأم أو كليهما، أو قد تكون ناتجة عن عوامل أخرى تحدث أثناء حياة الشخص. 

من أبرز هذه العوامل التي تحدث في حياة صاحب سرطان المثانة: التدخين، حيث وجدت علاقة قوية بين التدخين وحدوث سرطان المثانة. هناك عوامل أخرى مثل استخدام القسطرة البولية لمدة طويلة، أو التعرض لمستويات عالية من الكلور أو الزرنيخ في مياه الشرب، أو العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض، أو استخدام بعض أدوية السرطان مثل سيكلو فوفسامايد cyclophosphamide .

طرق علاج ورم المثانة الخبيث

تختلف الخطة العلاجية لسرطان المثانة من شخص لآخر، ويعتمد ذلك على حجم وانتشار السرطان، وكذلك درجة تطوره نسيجيّا.

هناك أيضًا عوامل فردية للمريض تتحكم في اختيار العلاج، مثل عامل السن، وجود أمراض أخرى، استخدام أدوية معينة، وغير ذلك. الاختيارات الأربعة الرئيسية لعلاج سرطان المثانة هي: العلاج الكيماوي، والعلاج المناعي، والعلاج المُوَجه، والتدخل الجراحي، والعلاج بالإشعاع.

كيف يتم تشخيص سرطان المثانة؟

يتم تشخيص سرطان المثانة من خلال:

  • سؤال المريض عن الأعراض.
  • سؤال المريض عن ظهور هذا السرطان في أحد أفراد العائلة ( العامل الجيني).
  • يقوم المريض بعمل تحليل بول.
  • يقوم الطبيب بعمل فحص جسدي للمريض.

وبناءً على الأعراض وتاريخ العائلة ونتيجة تحليل البول والفحص الجسدي، يستبعد الطبيب سرطان المثانة، أو يشك في وجوده. إذا شك الطبيب في وجود سرطان مثانة، هنا يطلب عمل منظار للمثانة. كذلك قد يقوم الطبيب بأخذ مسحة من المثانة أثناء القيام بعملية المنظار. كذلك قد يحتاج الطبيب لعمل أشعة. كل هذا يفيد في تأكيد وجود سرطان المثانة أو عدمه.


الخلاصة

تحدثنا في هذا المقال عن اعراض سرطان المثانة وأسبابه وطرق العلاج، وكيفية تشخيصه. سرطان المثانة يسبب أعراضاً بولية مزعجة كالأعراض انسدادية والأعراض التهيجية. يحدث هذا السرطان نتيجة عوامل جينية موروثة من العائلة أو مُكتسبة كالتدخين وبعض الأدوية. ويكون العلاج بأحد أو مزيج من الطرق المتعددة ( الأدوية بأنواعها- الجراحة- الإشعاع).

ليس من السهل تشخيص سرطان المثانة بسرعة، فهناك عدة إجراءات يجب اتخاذها من معرفة الأعراض والتاريخ المرضي، إلى عمل فحص جسدي وتحليل بول، وانتهاءً بعمل منظار وأخذ مسحة وعمل أشعة.

المصادر

Scroll to Top