هل تعرف ما هو تضخم البروستاتا؟ وما هي أسباب تضخم البروستاتا في سن مبكر؟ وما أنواع تضخم البروستاتا؟
قبل الإجابة على هذه الأسئلة علينا معرفة أن البروستاتا هي غدة في الرجل تقع بين المثانة والقضيب لها دورًا هامًا في إفراز السائل المنوي، وتغذية الحيوانات المنوية قبل القذف، وأي مشكلة فيها يؤدي إلى حدوث خلل في وظيفتها.
سنتناول في هذه المقالة كل ما يخص تضخم البروستاتا، وأنواعها، وأسباب تضخم البروستاتا في سن مبكر.
جدول المحتويات
ما هو تضخم البروستاتا؟
تضخم البروستاتا من أشهر أنواع أمراض البروستاتا التي تسبب خوفًا وتساؤلات عديدة عند الرجال، وهي عبارة عن زيادة نمو غدة البروستاتا نموًا غير طبيعيًا مما قد يؤدي إلى انسداد مجرى البول.
وتحدث عادةً عند التقدم في العمر؛ إذ تصيب حوالي (٥٠)٪ من الرجال فوق عمر الخمسين عامًا، وتصيب (٩٠)٪ من الرجال فوق عمر الثمانين عامًا؛ وذلك بسبب زيادة هرمون الاستروجين الذي يحفز من نشاط خلايا البروستاتا مما يؤدي إلي زيادة نموها عن الطبيعي.
ما هي أنواع تضخم البروستاتا؟
يوجد نوعان لتضخم البروستاتا، وهما:
تضخم البروستاتا الحميد (تضخم غير سرطاني)
وهو أقل خطرًا من التضخم السرطاني، ويتميز بزيادة خلايا غدة البروستاتا عن الطبيعي مع عدم وجود خلايا سرطانية، وعادةً ما يسبب هذا النوع مشاكل والتهابات في مجرى البول، ومشاكل في المثانة والكلى، ويمكن علاجه وتحسين الأعراض عن طريق الأدوية.
تضخم البروستاتا الخبيث (التضخم السرطاني)
هو زيادة نمو خلايا غدة البروستاتا المصحوب بوجود خلايا سرطانية، وهو الأكثر خطرًا وخاصةً إذا انتشر أيضًا خارج البروستاتا، ويحتاج سرطان البروستاتا إلى جراحة واستئصال البروستاتا أو اللجوء إلى العلاج الكيميائي.
أسباب تضخم البروستاتا في سن مبكر
قد ذكرنا أن تضخم البروستاتا يظهر مع تقدم العمر، ولكنه أيضًا من الممكن أن يظهر في مقدمة العمر، وترجع أسباب تضخم البروستاتا في سن مبكر إلى:
- زيادة هرمون الاستروجين الذي يؤدي إلى زيادة نشاط غدة البروستاتا، وزيادة نمو الخلايا.
- قلة هرمون ثنائي هيدروتيستوستيرون مما يؤدي إلي فقد قدرته على التحكم في نمو الغدة.
- الإفراط في تناول بعض الأدوية بدون استشارة الطبيب، مثل: أدوية مضادات الهيستامين، وأدوية الاكتئاب.
- التواجد في درجات حرارة باردة فترات طويلة.
- احتباس البول المستمر لفترات طويلة.
- عدم الحركة، وعدم ممارسة الرياضة.
- تناول الكحوليات.
هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا بالأدوية؟
تضخم البروستاتا من الأمراض التي يسهل علاجها بتغيير نمط الحياة في الحالات البسيطة عن طريق تقليل الكحولات والكافيين، وزيادة تناول الألياف، وأيضًا الأدوية لها دورًا هامًا في علاج تضخم البروستاتا، وتحسن الأعراض خاصةً في الحالات البسيطة والمتوسطة، وتتضمن الأدوية:
- حاصرات ألفا التي تساعد في ارتخاء عضلات البروستاتا و المثانة، مثل: التامسولوسين، وفلوماكس.
- مثبطات اختزال ألفا 5، مثل: فيناسترايد، دوتاستيريد.
- مضادات مفعول الكولين.
- أدوية مدرات البول.
- ديسموبريسين.
هناك أيضًا بعض الحالات الصعبة التي يصعب علاجها بالأدوية، و تحتاج إلي تركيب القسطرة؛ لعلاج احتباس البول أو استئصال البروستاتا عبر الإحليل.
هل تعود البروستاتا لحجمها الطبيعي بعد العلاج؟
من الصعب عودة البروستاتا إلى حجمها الطبيعي بعد العلاج؛ إلا أنا الأدوية تساعد في تخفيف الأعراض، وتقليل حجم البروستاتا، واستعادة تدفق البول طبيعيًا.
معظم الحالات التي تعاني من تضخم البروستاتا قادرة على الوصول إلى حياة طبيعية من خلال العلاج دون اللجوء إلى جراحات.
في نهاية المقالة قد تعرفنا على تضخم البروستاتا، وأنواع تضخم البروستاتا، وأسباب تضخم البروستاتا في سن مبكر، وأجبنا على بعض الأسئلة الهامة التي تقلق الكثير.
المصادر والمراجع