اتصل الآن!

علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال – الاولي و الثانوي

علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال

أن جسم الأنسان معجزة بكل المقاييس إذ أنه يتخلص من الفضلات والسموم الموجودة به عن طريق الكلى على هيئة البول، ويكون مساره الطبيعى من الكلى إلى الحالب ثم المثانة، حتى تمتلىء بالبول تماماً ويبدأ بالخروج من الجسم.
ولكن يوجد بعض الأشخاص وخاصة الأطفال والرضع يعانون من ارتجاع فى البول إذ يرجع مرة أخرى للكلى، وذلك لعدة أسباب سوف نعرضها بالتفصيل مع كيفية علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال.

Table of Contents

أنواع الارتداد البولى للكلى عند الأطفال

ارتجاع البول للكلى (VUR) أو الجزر الحالبى هو عودة تدفق البول إلى الكلى عبر الحالب، وله نوعين أولى ثانوى ولكل نوع طريقة محددة فى علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال، وهو مرض عندما يفحصه الأطباء يتم تقسيمه إلى مراحل من 1-5 ، المرحلة الأولى هي ابسطهم والمرحلة الخامسة هي الأكثر خطورة.

ارتجاع البول للكلى الأولى ((Primary VUR

يحدث لدى الرضع والأطفال ويحدث بنسبة طفل من ثلاثة أطفال يكون لديهم عيب خلقى فى الحالب منذ الولادة إذ يكون الصمام الموجود بين الحالب والمثانة لم يكتمل نموه قبل الولادة يسبب تراجع البول للكلى لديهم.

وتكون هذه المشكلة فى حالب واحد وكلية واحدة وتسمى (unilateral reflux) وتتحسن غالباً مع مرور الوقت واكتمال نمو هذا الصمام.

ارتجاع البول للكلى الثانوى(Secondary VUR)

هذا النوع قد يكون لعدة أسباب وهى:

  • انسداد أو ضيق في الحالب، وجدار المثانة ويرجع ذلك لتضخم أنسجة فى الحالب، ويعمل هذا الانسداد على منع البول لمغادرة الجسم ويرجع للكلى مرة أخرى.
  • الأعصاب الموجودة في المثانة قد يكون بها مشكلة تمنع استرخاء المثانة وفتحها أو انقباضها لخروج البول منها.

وهنا تكون المشكلة فى كلا الحالبين والكلى وتسمى (bilateral Reflux) وأحياناً يستطيع الطبيب تشخيصها للجنين قبل الولادة.

علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال

أسباب ارتجاع البول للكلى عند الأطفال

تتعدد أسباب ارتجاع البول للكلى عند الاأطفال على حسب نوع ارتجاع البول يكون السبب، ففي حالة الارتجاع الأولى يكون السبب عيب خلقى فى الحالب بسبب عدم نمو الصمام بين الحالب والمثانة بالقدر الكافي لذا لا يتم خروج البول فى مساره الصحيح.

فى حالة الارتجاع الثانوى يكون السبب أما انسداد الحالب، أما أعصاب المثانة لا تعمل صحيحاً مسببة ذلك الارتجاع، ويجب تحديد النوع أولاً لتحديد طريقة علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال جيداً.

فئات أكثر عرضة للإصابة بارتجاع البول للكلى

  • هذا المرض شائع لدى الأطفال تحت سن السنتين أكثر ويصاب به كذلك الأكبر سناً لكن بنسبة أقل.
  • الأطفال الذين يعانون من اختلال فى وظائف الكلى، أو خلل فى مجرى البول.
  • التاريخ المرضى فى العائلة بارتجاع البول يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة.
  • يحدث في البنات أكثر من الأولاد.تتعدد أسباب 

أعراض ارتجاع البول للكلى

أحياناً قد نجد أطفال مصابين بارتجاع البول للكلى دون أعراض، لكن الأعراض الأكثر شيوعاً هى:

  • التهاب مجرى البول.
  • العدوى البكتيرية المتكررة فى المجرى البولي نتيجة ارتجاع البول للجسم.
  • التهاب الكلى وانتشار البكتيريا.
  • مشاكل أثناء التبرز والإمساك.
  • التبول اللاإرادى ليلاً.
  • سلس البول وعدم التحكم فى المثانة مطلقاً.
  • الشعور بالحرقة أثناء التبول.
  • زيادة الحاجة للتبول وعند التبول يكون بكميات صغيرة للغاية.
  • ألم في الجزء السفلي من الجسم.
  • الآلام في المعدة.

تشخيص ارتجاع البول للكلى

التشخيص هو الطريق الأول إلى علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال فيقوم الطبيب بتحديد المشكلة بالتحديد والطريقة الصحيحة للعلاج وتوجد عدة عوامل تحدد طرق التشخيص المتبعة منها:

  1. سن الطفل.
  2. الأعراض التي يعاني منها.
  3. هل يوجد تاريخ مرضى فى العائلة بمشكلة ارتجاع البول؟

يستخدم الأطباء الموجات التصويرية للتشخيص:

  • الموجات فوق الصوتية تساعد الطبيب على الرؤية داخل الجسم دون تعريض الطفل للأشعة السينية (x-ray) وتجرى على المثانة والحالب والكلى لمعرفة الخلل بهم وهل يوجد انسداد أو ضيق المثانة والحالب؟ وهي غير مؤلمة ولا تحتاج إلى تخدير الطفل.
  • الأشعة السينية على الحالب والمثانة، ويستخدم الطبيب قسطرة صغيرة بداخلها نوع معين من الصبغة يضعها داخل المثانة ثم يأخذ الطبيب صورة الأشعة قبل وبعد وأثناء تبول الطفل، لا يحتاج بنج كلى لكن يجعل الطفل يتناول دواء مهدىء.
  • عمل تحليل البول، فعن طريق مزرعة البول يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للالتهاب ليصف الطبيب نوع علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال المناسب للحالة.

علاج ارتجاع البول للكلى

الهدف الرئيسي للعلاج هو الحفاظ على سلامة الكلى وعدم حدوث مضاعفات خطيرة لها، والأهم من العلاج هو توقيت العلاج المبكر خاصة عند وجود عوامل خطورة مثل التاريخ المرضي في العائلة.

أغلب الحالات تعالج قبل حدوث مضاعفات لكن أحياناً قد يصل الأمر إلى الإصابة بتندب الكلى renal scarring عند عدم العلاج المبكر وحدوث التهابات متكررة في الكلى.

علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال

تعتمد طريقة علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال المناسبة على نوع ارتجاع البول وسبب المشكلة وسن الطفل.

طرق علاج النوع الأولي من ارتجاع البول للكلي عند الأطفال:

غالباً يتم علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال النوع الأول تلقائياً عندما يكبر الطفل وينمو الصمام تماماً لكن فى هذه الحالة يكون تركيز الطبيب على معالجة التهاب مجرى البول المتكرر لدى الطفل ومنع تطورها.

1- الأدوية

  • يلجأ الطبيب إلى المضادات الحيوية المناسبة لعلاج البكتيريا المسببة لالتهاب المجرى البولي ومنع التهاب الكلى خاصة فى المرحلة 3-5 من ارتجاع البول للكلى.
  • ويستخدمها الطبيب على المدى الطويل لمنع تكراره، وأثبتت الأبحاث أن جرعة صغيرة من المضاد الحيوى على المدى الطويل فعال فى علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال .
  • يجب أن يحدد الطبيب فقط النوع المناسب للمضاد الحيوى وجرعته المناسبة ومدة استعماله حتى لا يحدث مقاومة للبكتيريا عند سوء الاستخدام.

2- الجراحة

تكون الجراحة خيارا للطبيب فى حالة الأطفال الذين يعانون من تكرار التهاب مجرى البول ولا تتحسن الأعراض مع الأدوية واستخدامها الصحيح وتكون الجراحة كالآتى:

  • يستخدم الطبيب نوع من الحقن تسمى (bulking injection) يحقن جيل يشبه السائل فى تكوينه داخل جدار المثانة قرب فتحة صمام الحالب ويلتصق هذا الجيل دخل الجدار للمثانة ويقوم بعمل الصمام فى حالة عدم اكتمال نموه.
  • وتكون الجراحة تحت تأثير البنج الكلى ويستطيع الطفل العودة للمنزل في نفس اليوم.

طرق علاج النوع الثانوي من ارتجاع البول للكلى عند الأطفال:

يبدأ الطبيب العلاج فى هذه الحالات بمجرد تشخيصها ويكون العلاج كالآتي:

  • جراحة لإزالة انسداد المثانة والحالب.
  • مضاد حيوي مناسب لعلاج التهاب مجرى البول والعدوى البكتيرية به.
  • استخدام القسطرة البولية لتجفيف المثانة من البول ويتم دخولها عبر الحالب.

الخلاصة

  • ارتجاع البول للكلى له عدة أسباب قد يكون عيب خلقى للطفل فى صمام الحالب وعدم اكتمال نموه، أو أنسداد الحالب و المثانة ، مشكلة في أعصاب المثانة.
  • ارتجاع البول أكثر حدوثاً للأطفال تحت سن السنتين.
  • علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفال يكون بالمضادات الحيوية أو الجراحة طبقاً إلى سبب المرض.
  • اتباع عادات صحية مثل شرب المياه تحسن من نتيجة العلاج وتمنع العدوى البكتيرية المتكررة.
Scroll to Top